القومي للمرأة ينظم لقاء تنسيقي مع محافظة القاهرة    عيار 21 مفاجأة.. تراجع كبير في أسعار الذهب اليوم بالتعاملات المسائية    بالصور.. تنفيذ إزالة على الرقعة الزراعية بقرية تفهنا العزب بزفتى    إيران لمجلس الأمن: استهداف إسرائيل دفاع عن النفس    إيران: إحالة 28 متهمًا في 15 قضية متصلة بإسرائيل إلى النيابة العامة    ليتوانيا تبدأ إجلاء مواطنيها من إسرائيل برًا مع تصاعد التوترات مع إيران    زيلينسكي يطالب خلال زيارته لفيينا بفرض المزيد من العقوبات على روسيا    كأس العالم للأندية| تشكيل تشيلسي لمواجهة لوس أنجلوس    وفاة مسن داخل مطار القاهرة إثر أزمة قلبية مفاجئة    مقتل فتاة بإحدى قرى كفر الشيخ في ظروف غامضة    ذكريات تترات الدراما المصرية تشعل مشاعر الحنين فى حفل كامل العدد بالأوبرا    "مطروح للنقاش" يسلط الضوء على محاولات إسرائيل تدمير البرنامج النووي الإيراني    معتز هشام يكشف تفاصيل دوره في مسلسل«ابن النصابة»    بعد العيد.. 5 مشروبات طبيعية تساعدك على استعادة رشاقتك بطريقة صحية    تأجيل محاكمة 11 متهما بالانضمام لجماعة إرهابية فى الجيزة ل8 سبتمبر    نراهن على شعبيتنا.. "مستقبل وطن" يكشف عن استعداداته للانتخابات البرلمانية    وزير الثقافة: تدشين منصة رقمية للهيئة لتقديم خدمات منها نشر الكتب إلكترونيا    وائل جسار يجهز أغاني جديدة تطرح قريبا    "كوميدي".. أحمد السبكي يكشف تفاصيل فيلم "البوب" ل أحمد العوضي    ما الفرق بين الركن والشرط في الصلاة؟.. دار الإفتاء تُجيب    وزير خارجية إيران: مكالمة من ترامب تنهي الحرب    طبيب يقود قوافل لعلاج الأورام بقرى الشرقية النائية: أمانة بعنقي (صور)    العثور على جثة شاب مصاب بطلق ناري في ظروف غامضة بالفيوم    محافظ الدقهلية يتفقد أعمال إنشاء مجلس مدينة السنبلاوين والممشى الجديد    نقيب المحامين يترأس جلسة حلف اليمين القانونية للأعضاء الجدد بنقابة المنوفية.. ويطالبهم بالتسلح بالفكر والعلم    لمست الكعبة أثناء الإحرام ويدي تعطرت فما الحكم؟.. عضو بمركز الأزهر تجيب    ما هي علامات عدم قبول فريضة الحج؟.. عضو بمركز الأزهر تجيب    أمين الفتوى يوضح حكم الجمع بين الصلوات في السفر    وزير العمل يستقبل المدير التنفيذي للأكاديمية الوطنية للتدريب- صور    سي إن إن: إيران تستبعد التفاوض مع واشنطن قبل الرد الكامل على إسرائيل    البنك المركزي يطرح سندات خزانة ب16.5 مليار جنيه بسعر فائدة 22.70%    إلهام شاهين توجه الشكر لدولة العراق: شعرنا بأننا بين أهلنا وإخواتنا    مفوض الأونروا: يجب ألا ينسى الناس المآسي في غزة مع تحول الاهتمام إلى أماكن أخرى    البنك التجارى الدولى يحافظ على صعود المؤشر الرئيسى للبورصة بجلسة الاثنين    «لترشيد استخدام السيارات».. محافظ قنا يُعّلق على عودته من العمل ب «العجلة» ويدعو للتعميم    تقرير يكشف موعد خضوع فيرتز للفحص الطبي قبل الانتقال ل ليفربول    عضو ب«مركز الأزهر» عن قراءة القرآن من «الموبايل»: لها أجر عظيم    التضامن تعلن تبنيها نهجا رقميا متكاملا لتقديم الخدمات للمواطنين    افتتاح توسعات جديدة بمدرسة تتا وغمرين الإعدادية بالمنوفية    وفود دولية رفيعة المستوى تتفقد منظومة التأمين الصحي الشامل بمدن القناة    بعد عيد الأضحى‬.. كيف تحمي نفسك من آلالام النقرس؟    تخفيف عقوبة 5 سيدات وعاطل متهمين بإنهاء حياة ربة منزل في المنيا    النائب حازم الجندي: مبادرة «مصر معاكم» تؤكد تقدير الدولة لأبنائها الشهداء    إيراد فيلم ريستارت فى 16 يوم يتخطى إيراد "البدلة" في 6 شهور    تصنيف الاسكواش.. نوران جوهر ومصطفى عسل يواصلان الصدارة عالمياً    محمد عمر ل في الجول: اعتذار علاء عبد العال.. ومرشحان لتولي تدريب الاتحاد السكندري    «فيفا» يوجه رسالة جديدة للأهلي وإنتر ميامي بمناسبة افتتاح المونديال    وزير الصناعة والنقل يشهد توقيع عقد ترخيص شركة "رحلة رايدز لتنظيم خدمات النقل البري"    لا تطرف مناخي.. خبير بيئي يطمئن المصريين بشأن طقس الصيف    بدء تسليم دفعة جديدة من وحدات مشروع جنة بالمنصورة الجديدة.. 6 يوليو    محافظ أسوان: 14 ألف حالة من المترددين على الخدمات الطبية بوحدة صحة العوضلاب    أسعار الأسماك بكفر الشيخ اليوم.. البلطي ب 80 جنيها    الينك الأهلي: لا نمانع رحيل أسامة فيصل للعرض الأعلى    إصابة 3 أشخاص بطلقات بندقية فى مشاجرة بعزبة النهضة بكيما أسوان    أمن الجيزة يضبط المتهمين بسرقة كابلات شركة فى كرداسة    3 أيام متواصلة.. موعد إجازة رأس السنة الهجرية للموظفين والبنوك والمدارس (تفاصيل)    إمام عاشور: ما حدث ليس غريبا على بيتي الأهلي.. وسأعود أقوى    الشرطة الإيرانية: اعتقال عميلين تابعين للموساد جنوب طهران    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



3000جاسوسة إسرائيلية يستخدمن الجنس لاختراق المقاومة الفلسطينية واللبنانية
نشر في القاهرة يوم 07 - 09 - 2010

إنها واحدة من اغرب الفتاوي في التاريخ تلك التي فجرتها صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، عندما كشفت أن الحاخام "أري شفات" قدم فتوي خاصة جدا للموساد جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلي تبيح استخدام "الدعارة" في التجسس لصالح امن إسرائيل بل وأشاد الحاخام شفات بالعلاقات الجنسية المحرمة واعتبرها من أنبل الأفعال! وقال: بعد هذه الفتوي لن تحتاج العاملات في الموساد لاستشارة احد الحاخامات "قبل تنفيذ المهام الموكلة إليهن بإقامة علاقات جنسية متعددة حتي ولو كانت مع الإرهابيين العرب .
لقد اندفع حاخامات آخرون يعارضون هذه الفتوي التي لاتتفق مع اليهودية ولا أي دين آخر ولا الأخلاق العامة، لكن معارضة الحاخامات لم تثمر شيئا لان الواقع أمضي من الكتب لاسيما وقد اتضح أن الموساد استخدم 3آلاف امرأة في عمليات تجسس علي عناصر في المقاومة الفلسطينية واللبنانية بل وكان هناك عدد من النسوة شاركن في عملية اغتيال القائد الحمساوي"نسبة إلي حركة حماس" محمود المبحوح في دبي مطلع العام الجاري.
تقول "عليزا ماجين" ، نائبة رئيس الموساد سابقا ، إن هناك وحدتين خاصتين داخل الموساد: "وحدة كيشت" التي تتخصص في التسلل إلي مكاتب كبار المسئولين في جميع أرجاء العالم لتصوير المستندات المهمة وزرع أجهزة التنصت في مساكن أو مكاتب أو مواقع للحصول علي معلومات تنفع إسرائيل.
وهناك أيضا وحدة خاصة تحمل اسم "يديد" ومهمتها حراسة ضباط الموساد في أوروبا وأمريكا أثناء مقابلاتهم في أماكن سرية مع عملائهم في دول مختلفة، وهذه الوحدة علي مقربة من مكان اللقاء ومزودة بأسلحة كاتمة للصوت وعلي استعداد للتدخل السريع إذا واجه عنصر الموساد الخطر.
ومرة أخري يجب تذكير من يقللون من أهمية دور النساء في الموساد بما تؤكده السيدة "عليزا ماجين" نفسها، وهو أن تأهيل هؤلاء النساء للعمل كضباط في هذا الجهاز يستهدف في المقام الأول: جمع المعلومات خارج إسرائيل. وتصف "عليزا ماجين" هذا النشاط بأنه "أهم وظيفة في الموساد الإسرائيلي". ويشير قيادي في الاستخبارات الفلسطينية في رام الله " إلي أن خطورة الجاسوسة الإسرائيلية تتزايد خطورتها إذا علمنا أنها لن تقدم نفسها، أبدا، علي أنها إسرائيلية،فهي تمل جواز سفر مزورا،وتتحدث بلكنة البلد الذي تقوم فيه بالعملية، ولذلك فإن الموساد تقوم بتجنيد النساء اللواتي ولدن وعشن لسنوات طويلة في الدول الغربية قبل الهجرة إلي إسرائيل؛ لأنهن يتكلمن لغة البلاد التي جئن منها بوصفها اللغة الأم. ومرة أخري نكرر أن مجال عملهن.. في خارج إسرائيل".
ولم تنف نائبة رئيس الموساد أن فتيات الموساد يقمن علاقات جنسية مع الرجال المرشحين للوقوع في المصيدة.. و"سيندي" هي اشهر عميلة للموساد، واسمها الحقيقي "شيرلي بن رطوف" وقد كلفتها الموساد بالإيقاع بالرجل الذي كشف لأول مرة أسرار إسرائيل الذرية وهو "مردخاي فاعنونو" الخبير الإسرائيلي الذي كان يعمل في مفاعل "ديمونا" الذري في جنوب إسرائيل.
وأقامت "سيندي" علاقة خاصة مع فاعنونو في لندن واستطاعت خلال وقت قصير أن تؤجج مشاعره وغرائزه، ثم استدرجته الي روما عقب نشره معلومات عن قوة إسرائيل النووية في الصحف البريطانية.. بعد أن استيقظ ضميره..
وفي روما كان عملاء الموساد في الانتظار لتخديره واختطافه إلي إسرائيل. ومازال الرجل، الذي دق ناقوس الخطر وحذر من الخطر النووي الإسرائيلي، وحكمت عليه محكمة إسرائيلية بالسجن المؤبد لإدانته بتهمة الخيانة العظمي.
اغتيال الأمير الأحمر الفلسطيني
وفي وقت من الأوقات اعتقلت الشرطة النرويجية المحلية في بلدة ليل هامر بالنرويج عميلتين للموساد بعد أن قامتا مع مجموعة من الجهاز بقتل المغربي احمد بوشيكي لاعتقادهما أنه المسئول الفلسطيني "علي حسن سلامة".
ولما كان هذا المسئول الفلسطيني صيدا ثمينا نظرا لدوره الخطير في منظمة "فتح" فقد تقرر اغتياله بأي ثمن وبأي وسيلة. ولم تفلح في القيام بهذه المهمة سوي عميلة للموساد هي "اريكا تشيمبرس" "من مواليد عام 1948 ومهاجرة بريطانية إلي إسرائيل". فقد انتحلت 'اريكا' شخصية خبيرة اجتماعية تشارك في شئون الإغاثة الإنسانية، وعملت في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان. واستطاعت "اريكا" في النهاية، اغتيال "علي حسن سلامة" الذي كان الإسرائيليون يلقبونه ب "الأمير الأحمر" وكانت تلك هي المهمة الأولي والأخيرة للعميلة "اريكا" في الموساد.
وفي عام 1998 تم ضبط خلية للموساد في سويسرا عندما حاول أفرادها إدخال أجهزة تنصت إلي منزل أحد كوادر "حزب الله" اللبناني. وخلال التحقيق مع أفراد الخلية.. ترددت أقوال بأنهم دخلوا إلي الطابق الأرضي للمنزل لممارسة علاقات جنسية!. وقبل أن يتم اعتماد امرأة لتكون عميلة للموساد.. يجب أن توقع علي تعهد بأنها لن تتزوج خلال خمس سنوات من التحاقها بالجهاز ،وأنها ستبلغ الجهاز بكل رجل ترتبط به حتي نهاية عمرها ولن تفصح له عن طبيعة مهمتها السرية ولااسماء من تعاملت معهم ولو كانوا بأسماء كودية أو وهمية.
6نساء في اغتيال المبحوح
بعد أيام من اغتيال القائد الحمساوي محمود المبحوح قالت شرطة دبي في 8 مارس 2010 إن مجموعة من الجاسوسات اشتركن في عملية اغتيال محمود المبحوح، وهي العملية التي اتهمت فيها حكومة الإمارات الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد)، وأشارت شرطة دبي إلي الأسماء الآتية: إيفي بريتون (تحمل جواز سفر أيرلندي، وكان شعرها أسود، ثم صبغته إلي الأشقر خلال العملية).
آنا كلاسبي (كانت ترتدي قبعة عملاقة، واختفت من الفندق قبل ساعات من اغتيال المبحوح)، جيل فوليارد (تحمل جواز سفر أيرلندي، وكان واضحا أنها تضع باروكة فوق شعرها، ويعتقد أنها كانت نائبة لرئيس الفريق، وصورتها كاميرات الفندق وهي تقف أمام الغرفة 230، غرفة المبحوح، في الوقت ذاته الذي اغتيل فيه داخل الغرفة). وهناك ثلاث نساء أخريات لم تنشر عنهن تفاصيل. وحسب معلومات وصور شرطة دبي، كلهن جميلات، وتتراوح أعمارهن بين 24 و31 سنة. وسافرن حسب معلومات في جوازاتهن إلي بلاد كثيرة، منها: ألمانيا وسويسرا وفرنسا وإيران أيضا، فمثلا: آنا كلاسبي (صاحبة القبعة العملاقة) زارت دبي مرتين؛ سنة 2009، ليوم واحد، وقبل يوم من الاغتيال، وليوم واحد أيضا! وتعد الجاسوسية من أقدم المهن التي مارسها الإنسان، حتي قبل أن يطلق عليها تسمية «الجاسوسية». وهي تعني التلصص للحصول علي أسرار بطريقة خفية وغير معلنة. وقد عرفت كل الحضارات والأمم القديمة مفهوم التجسس، بدءا من اليابان التي يعد فيها التلصص «صفة اجتماعية»، فأنت تتلصص علي جارك وجارك يتلصص عليك، ليس للحصول علي معلومات سرية، بل لأن هذا جزء من الثقافة اليابانية. حتي اليوم ينظر اليابانيون إلي التجسس بطريقة إيجابية، ويعتبر من يتجسس أو يعمل في جهاز الاستخبارات بطلا في نظر اليابانيين العاديين. كذلك عرفت الهند والصين القديمة التجسس علي الأعداء في الحرب وخلال المنافسات بين القبائل علي الثروات والصيد وموارد المياه.
وقد ظهر التجسس حتي أيام الفراعنة لاختراق صفوف العدو. فقد أنشأ الملك تحتمس الثالث فرعون مصر أول جهاز منظم للمخابرات، وذلك عندما طال حصار جيش تحتمس الثالث لمدينة يافا ولم تستسلم، إذ خطرت له فكرة إدخال فرقة إلي المدينة المحاصرة، وأعد له أحد ضباطه، واسمه توت 200 جندي داخل أكياس دقيق وشحنها علي ظهر سفينة اتجهت بالجند وقائدهم إلي ميناء يافا، وهناك تمكنوا من دخول المدينة.
وتشبه تلك الحكاية إلي حد كبير قصة «حصان طروادة»، إذ تروي الأسطورة أن حصار الإغريق لمدينة طروادة دام عشر سنوات، فابتدع الإغريق حيلة جديدة، بعدما سمعوا من جواسيسهم أن ملك طروادة مغرم بالأشياء الغريبة، فأعدوا حصانا خشبيا ضخما أجوف مليئا بالمحاربين الإغريق، أما بقية الجيش فظهر كأنه رحل، بينما في الواقع كان يختبئ وراء جبال تيندوس. وقبل الطرواديون الحصان علي أنه عرض سلام. وقام جاسوس إغريقي، اسمه سينون، بإقناع الطرواديين بأن الحصان هدية، فأمر ملك طروادة بإدخاله إلي المدينة في احتفال كبير، واحتفل الطرواديون برفع الحصار وابتهجوا، وفي الليل خرج الجنود الإغريق وقتلوا الجميع واستولوا علي المدينة!
طابور خامس من الجنس الناعم
وكما أسهم رجال في التجسس، أسهمت نساء أيضا، بل المثير أن أسماء الجاسوسات أكثر شهرة من الرجال في ذلك العالم المليء بالأخطار والمخاوف! وفي 2008في مدينة رالي بولاية نورث كارولينا، انعقد المؤتمر السنوي السادس لخبراء التجسس، والغالبية جواسيس سابقون. وتشرف عليه مجلة «رالي» التي تصدر في المدينة ذاتها، وترأس المؤتمر رئيس التحرير. بيرني ريفز، كان موضوع السنة الماضية «سكس اسبيوناج» (التجسس باستعمال الجنس). وتحدث في المؤتمر هنري جوانيديو، أستاذ تاريخ متقاعد كان يدرس في جامعة كاليفورنيا العريقة، معددا نقاط تفوق المرأة علي الرجل في هذا المجال:
أولا: تحفظ الأسرار أكثر.
ثانيا: تنقل الإشاعات أكثر.
ثالثا: تراقب الرجال أكثر، لأنها لا تثق فيهم كثيرا.
رابعا: تجيد التسلسل التاريخي أكثر، لأنها تركز علي العائلة.
خامسا: لا تفتخر بإنجازاتها مثل الرجل، وهذه صفة مهمة في التجسس.
وتحدث في المؤتمر أيضا، إي سي سميث، الذي كان محققا في مكتب التحقيقات الفيدرالية (إف بي آي)، وقال: «يبدو أن الصينيين يشبهون الروس في التركيز علي الجاسوسات، مثل كاترينا ليونج، التي أغرت اثنين من شرطة ال(إف بي آي)، كانا يسميانها (بارميد) (خادمة الصالون)، لأنها كانت تركز علي خدمتهما في طاعة كاملة. كانت تبتسم دائما، وتحني رأسها دائما، وفي المقابل، حصلت منهما علي معلومات كثيرة».
وحسب كتاب «فورجيت مي نوت» (لا تنسوني)، الذي كتبه سنة 1848، الألماني الفريد فيليبس، كان القائد الفرنسي نابليون بونابارت من أوائل الذين اعتمدوا علي جاسوسات محترفات.
وفي سنة 1809، عندما كان نابليون في قمة قوته، منع صدور كتاب عن جاسوساته، لكن تسربت أجزاء منه، خاصة عن «مادموزيل- د» (ربما كانت أول جاسوسة متفرغة). وحسب الكتاب، استفاد منها نابليون، في بداية حكمه، في التجسس علي الألمان. واستفاد من إتقانها اللغة الألمانية. وأعطاها جواز سفر تحت اسم «بريجيت سولنيار»، وكتبت فيه أنها أرملة ضابط سابق في جيش نابليون.
حسناوات الموساد وأدوار سرية
ولا تذكر جاسوسات الموساد إلا وتذكر أخريات مشهورات، مثل: تسيبي ليفني، التي صارت وزيرة خارجية في وقت لاحق. وإليزا هاليفي، التي وصلت، قبل سنوات إلي منصب نائب مدير الموساد. وشيرل بن توف، المعروفة باسم «سندي»، التي أغرت موردخاي فانونو، عالم الذرة الإسرائيلي الذي كان قد كشف لصحف بريطانية أسرار المفاعل النووي الإسرائيلي.
وعندما رشحت تسيبي ليفني لرئاسة الحكومة في إسرائيل، بعد أن خلفت ايهود أولمرت في رئاسة حزب كديما، ترك الجميع كل تفاصيل سيرة حياتها وتركزوا في بند صغير يشير إلي أنها خدمت في الموساد. وقد حافظت ليفني علي علاقة خاصة بالموساد، باعتبار أنها «ابنة العائلة». وقبل أن تصبح زعيمة حزب كديما بكثير، وتحديدا عندما أصبحت وزيرة لأول مرة في حكومة أريل شارون، حيث سلمها في سنة 2003، وزارتين (القضاء والاستيعاب)، قررت مكافأة قائدتها في الموساد، ميرولا جال، فعينتها مديرا عاما لوزارة الاستيعاب.
وميرولا جال، واحدة من أبرز نساء الموساد في تاريخه، وتعتبر طليعية في رفع مكانة المرأة فيه من عامل ثانوي في مهمات الإغراء إلي قائدة علي نشطاء من الرجال والنساء علي السواء، ميرولا جال، لم تكن أول امرأة نشيطة في الموساد. فالنساء عملن في أول جهاز مخابرات إسرائيلي أيضا، الذي عرف باسم «شاي» (الاختصار للكلمتين العبريتين: خدمات الأمن)، وذلك في منظمة «هاجاناة»، التي قامت في سنة 1922، في بداية العمل الصهيوني لإقامة الدولة العبرية. ولكن هذه التنظيمات، الصهيونية عموما، اتسمت بالشوفينية الرجالية. واهتمت كثيرا بالقوة والغطرسة. لذلك بقي دور النساء محدودا في تلك الفترة، خصوصا في الجوانب العسكرية والأمنية. والعشرات اللاتي خدمن فيه كن يمارسن أعمالا بسيطة مكتبية، أو يتم إرسالهن إلي مهمات إغراء لاستغلال ضعفاء الحيلة من الخصوم. وأصبحت النساء تشكلن اليوم، مايعادل 20 في المائة من عدد العاملين في الموساد، برزت بينهن يهوديت نسياهو، التي شاركت في إلقاء القبض علي الضابط النازي، أدولف آيخمان، الذي كان مختبئا في أمريكا اللاتينية في سنة 1965، فاختطفه عملاء الموساد وجلبوه إلي إسرائيل وحاكموه بتهمة المشاركة في «الهولوكوست» ضد اليهود خلال الحرب العالمية الثانية، ثم أعدموه.
وهناك الصبية اليهودية التي اشتهرت بفضل نجاحها في الإيقاع بالطيار العراقي، منير رديف، وقد أحبها بشكل جنوني وهما في الولايات المتحدة. وسار وراءها إلي أي مكان تريد، وأقنعته بخطف الطائرة السوفييتية المقاتلة «ميج 21» الجديدة، عندما كانت صرعة العصر. وجلب الطائرة فعلا إلي إسرائيل بعد رحلة طويلة، عبر الخليج العربي ثم البحر الأحمر، قبيل حرب يونية 67ووضعت الطائرة في الحال تحت مراقبة الفنيين الإسرائيليين والأمريكيين حولها لكشف أسرارها. ومنذ تلك العملية اختفت هذه العميلة عن الساحة، لم يعرف اسمها للملأ حتي اليوم، أما الطيار العراقي محمد رديف فلم يستطع لقاءها ثانية.
ولكن أبرز قائدة في الموساد كانت عليزا مجين التي تدرجت في سلم الترقيات حتي أصبحت نائبة رئيس الموساد، وهو ثاني أعلي منصب في الجهاز. ومجين عرفت بقدراتها علي القيادة. وفي فترة محاولة اغتيال خالد مشعل، كانت علي خلاف كبير مع رئيس الموساد، داني ياتوم. وبدت معترضة علي تنفيذ عملية الاغتيال في ذلك المكان والزمان. وحرص الموساد، وفقا لمنشورات إسرائيلية، علي تجنيد نساء عربيات. وفي الصحافة الإسرائيلية نشرت عدة أسماء لهؤلاء العربيات، مثل المصرية هبة عبد الرحمن سليم عامر (التي اقتبس من حياتها فيلم الصعود للهاوية) وتزوجت من ضابط في الجيش المصري برتبة مقدم، فاروق عبدالحميد الفقي، وقد تم إعدامهما إبان حكم الرئيس المصري الراحل أنور السادات في سنة 1972.
وانشراح علي موسي وزوجها موسي عمر وهما من مدينة العريش في سيناء وقد ضبطا خلال حرب الاستنزاف، وتم إعدام الزوج وحبس الزوجة، لكن السلطات المصرية وافقت علي استبدالها بأسري مصريين وتقيم في الكيان الصهيوني حاليا. وإذا كان الموساد هو الذي نفذ جريمة اغتيال المبحوح، فإن مشاركة عدد كبير من النساء في هذه العملية، إحداهن نائبة قائد العملية، لم يكن مفاجئا لمن يتابع نشاط الموساد.. أو عمل الاستخبارات عموما حيث تلعب النساء دورا كبيرا في الحصول علي المعلومات أو جلب الضحية إلي المذبح.
المرأة سلاح الموساد في أفريقيا
وكشفت مصادر إعلامية عبرية أن الموساد استخدم فتيات جميلات وشقراوات في غزوه للقارة الأفريقية مستفيدا من تراجع الدور العربي وبغرض إقناع القيادات المحلية بالدور الحضاري لإسرائيل كجسر بين الشرق والغرب وبين أفريقيا وأوروبا،ففي السفارات الإسرائيلية في دول حوض النيل تنتشر الحسناوات مكلفات بمهام غير دبلوماسية وهن يتسترن أحيانا وراء مهنة الإعلام والتصوير للمحطات الفضائية أو العمل في مجال التجارة والتجميل والغرض من ذلك هو الانتشار وإقامة صداقات تفيد مصالح الكيان الصهيوني.
هذا الدور النسائي في صراع إسرائيل من أجل البقاء لم يتوقف حتي يومنا، وان تغيرت الأشكال والمسميات، و تكشف لنا المصادر العبرية عن اعتماد جهاز المخابرات الإسرائيلي "الموساد" بصورة رئيسية علي سلاح النساء وتشكل نسبة العاملين منهن بالجهاز 20% .وبحسب تقرير نشرته صحيفة "معاريف" مؤخرا أن جهاز الموساد يقوم بتجنيد الإسرائيليات بهدف استخدامهن في إغراء قيادات عسكرية وسياسية في عدة دول معادية أو صديقة من أجل الحصول منهم علي معلومات عسكرية وأمنية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.