إن بى سى نيوز: غزو الجراد لمصر يتزامن مع الضربة على فرعون.. مسئولة بالفاو: الجراد قادر على القضاء على المحاصيل الزراعية.. الأسراب وضعت البيض بين المحاصيل.. ننتظر المزيد من الغزوات نهاية الصيف

حاولت شبكة إن بى سى نيوز "NBCNEWS" الأمريكية إضفاء نظرة دينية على هجوم الجراد التى تواجهه مصر حاليا، مشيرا إلى مخاوف واسعة بين المزارعين فى مصر وإسرائيل.
وقالت الشبكة الإخبارية، إن توقيت غزو الجراد لمصر يتزامن مع ما ورد فى سفر الخروج عندما ضرب الله أرض مصر بهذه الحشرات بسبب تعنت فرعون مع النبى موسى، وهو الميعاد الذى يحتفل به اليهود كل عام بالخروج من أرض مصر بعد الضربات العشر التى أصابت مملكة فرعون.
ومع ذلك فإن غزو الجراد هذه المرة يقلق الإسرائيليين أيضا، لأنه يتوجه نحوهم، وقال أحد المزارعين للقناة الإسرائيلية العاشرة: "ربما لا يدمر فرعون فقط هذه المرة ولكنه سيدمرنا أيضا".
وحذرت كيث كريسمان، مسئولة مكافحة الجراد بمنظمة الأغذية والزراعة العالمية "فاو"، من أن أسراب الجراد هذه قادرة على القضاء على المحاصيل الزراعية، وأشارت إلى أنه الاعتداء الأخطر الذى يضرب مصر منذ نحو ثمان سنوات.
وأوضحت كريسمان، أن الأسراب أتت من الحدود المصرية السودانية بعد نموها فى ديسمبر ويناير الماضى، متوجهة شمالا على طول الساحل قرب السويس، وقد غيرت الرياح اتجاه الأسراب إلى سيناء وصحراء النقب.
وأشارت إلى أن صور أسراب الجراد تشير إلى أن هذا النوع من الحشرات كبير فى السن لكن معه جراد أكثر منه صغير وجوعان، وإذا ما كان هذا صحيحا فإن هذه الضربة ستتراجع سريعا، لكن الذى يثير الخوف، وفقا لمسئولة الفاو، أن هناك أسرابا أخرى اتجهت إلى صعيد مصر ووادى النيل، حيث نضجت هناك ووضعت البيض، الأسبوع الماضى، بين المحاصيل الشتوية.
وأضافت أنه من المتوقع أن يفقس هذا البيض فى غضون أسبوع وينتج الحوريات التى من شأنها أن تصبح جرادا كبيرا قادرا على الطيران بعد نحو ستة أسابيع، وهذه الأسراب يمكنها أن تنتقل إلى وسط السودان حتى تستفيد من الأمطار الصيفية التى تقع بين يونيو وسبتمبر.
وتابعت، بالتالى هناك احتمال كبير لمزيد من غزوات الجراد نهاية الصيف المقبل يمتد إلى مصر والسودان وإريتريا والسعودية.