سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الصحف البريطانية: مصر تواجه خيارين لا تحسد عليهما.. تعميق حالة الاستقطاب أو مزيد من عدم اليقين.. أمريكا تقدم تدريبا لقوات المعارضة السورية فى الأردن منذ خمسة أشهر
التايمز: أمريكا تقدم تدريبا لقوات المعارضة السورية فى الأردن منذ خمسة أشهر ذكرت الصحيفة، أن الولاياتالمتحدة، وبعض حلفائها فى أوروبا يشرفون على قواعد تدريب قوات المعارضة السورية فى الأردن، وذلك فى محاولة لدعم الجماعات المعتدلة التى تقاتل من أجل الإطاحة بنظام الرئيس السورى بشار الأسد. واعتبرت الصحيفة، أن هذه الخطوة تدل على تدخل الولاياتالمتحدة فى الأزمة السورية، كما أن تلك الخطوة تعكس المخاوف الغربية من المقاتلين الإسلاميين المتشددين، مثل هؤلاء الذين ينتمون إلى جماعة جبهة النصرة، والقلق من إمكانية أن يكون لهم السبق فى معركة الإطاحة بالأسد. ونقلت الصحيفة، حسبما أفادت "بى بى سى"، عن مسئولين استخباراتيين فى الغرب ودبلوماسيين فى الشرق الأوسط، قولهم إن قوات المعارضة السورية تتلقى تدريبا بشأن كيفية استخدام الأسلحة الخفيفة، إلى جانب التدريب على المناورات المعقدة، مثل كيفية تأمين المنشآت التى تضم الأسلحة الكيماوية. وتقول التايمز، إن هذه السياسة ينظر إليها باعتبارها وسيلة للسيطرة على مصير الأسلحة الموردة إلى المقاتلين، ورغم التلميحات بوجود جنود بريطانيين يشاركون فى هذه التدريبات، إلا أن مصدرا فى وزارة الدفاع البريطانية نفى مشاركة لندن فى هذا الشأن. من ناحية أخرى، ذكر أحد المسئولين الغربيين فى العاصمة الأردنية عمان، إنه على الرغم من أن التدريبات تتم فى المنشآت العسكرية الأردنية، إلا أنها تخضع لتنظيم وإشراف مدربين أمريكيين، وقال ضباط بالمخابرات المحلية، إن أمريكا بدأت فى توفير التدريب لقوات المعارضة قبل خمسة أشهر، أى قبل إعادة انتخاب باراك أوباما لفترة ثانية. الإيكونوميست: مصر تواجه خيارين لا تحسد عليهما.. إما تعميق حالة الاستقطاب أو مزيد من عدم اليقين قالت مجلة "الإيكونوميست" البريطانية، إن المصريين لديهم سببا للتخوف من الأخبار المحلية هذه الأيام، فلو لم يكن لحادث منطاد الأقصر الذى أودى بحياة 19 سائحا، أو وفاة تسعة قرويين سقطوا واحدا تلو الآخر فى بالوعة صرف صحى، أو لوباء الجراد القادم من البحر الأحمر، فإنه سيكون شيئا يوصف على الأقل بأنه مظلم، وهو السياسة المصرية، فبعد عامين من الثورة، لا تزال الشئون العامة فى البلاد غير مستقرة. وتحدثت الصحيفة عن قرار الرئيس محمد مرسى بإجراء الانتخابات البرلمانية فى الشهر المقبل، ورد المعارضة بإعلان المقاطعة فى ظل الغضب الشعبى والانتقادات لمرسى والمصحوبة بإضرابات واحتجاجات. وأوضحت الصحيفة، أن على مرسى أن يتعامل مع معارضيه بجدية فى ظل استطلاع مركز بصيرة، الذى أشار إلى تراجع التأييد لمرسى من 79% فى أكتوبر الماضى إلى 49% الشهر الماضى، وإن كان نفس الاستطلاع لا يريح معارضى مرسى، حيث إنه أظهر أن ثلث المشاركين فيه لا يعرفون شيئا عن جبهة الإنقاذ. وأشارت الصحيفة إلى أن هناك صعوبات أخرى تواجه العلمانيين غير ذلك، فعلى الرغم من تراجع شعبية الإخوان، إلا أن الجماعة لا يزال لديها انضباطا وآلة انتخابية جيدة، وإلى جانبهم السلفيون الذين لهم شعبية أيضا، رغم انتقاداتهم الأخيرة لإدارة الإخوان المسلمين، لكن لا يختلفون مع أجندتهم الإسلامية. وخلصت الصحيفة إلى القول بأن مصر مثلما هو الحال منذ سقوط مبارك، تواجه خيارين لا تحسد عليهما، لو أجريت الانتخابات فإنها ستسفر عن إقبال ضعيف يعمق الاستقطاب بين العلمانيين والإسلاميين، ولو رضخ مرسى للضغوط وأجل الانتخابات وتوافق مع غير الإسلاميين، فإن البلاد ستواجه مزيدا من عدم اليقين.