قالت مجلة "إيكونوميست" البريطانية إن المصريين لديهم سبب للتخوف من الأخبار المحلية هذه الأيام، فلو لم يكن لحادث منطاد الأقصر، الذى أودى بحياة 19 سائحا، أو وفاة تسعة قرويين سقطوا واحدا تلو الآخر فى بالوعة صرف صحى، أو لوباء الجراد القادم من البحر الأحمر، فإنه سيكون شيئا يوصف على الأقل بأنه مظلم، وهو السياسة المصرية. فبعد عامين من الثورة لا تزال الشئون العامة فى البلاد غير مستقرة. وتحدثت الصحيفة عن قرار الرئيس محمد مرسى بإجراء الانتخابات البرلمانية فى الشهر المقبل، ورد المعارضة بإعلان المقاطعة فى ظل الغضب الشعبى والانتقادات ل"مرسى" المصحوبة بإضرابات واحتجاجات. وأوضحت الصحيفة أنه على "مرسى" التعامل مع معارضيه بجدية فى ظل استطلاع مركز بصيرة الذى أشار إلى تراجع التأييد له من 79% فى أكتوبر الماضى إلى 49% الشهر الماضى. وإن كان نفس الاستطلاع لا يريح معارضى "مرسى"، حيث أظهر أن ثلث المشاركين فيه لا يعرفون شيئا عن جبهة الإنقاذ. وأشارت الصحيفة إلى أن هناك صعوبات أخرى تواجه العلمانيين غير ذلك. فعلى الرغم من تراجع شعبية الإخوان، إلا أن الجماعة لا يزال لديها انضباطا وآلة انتخابية جيدة، وإلى جانبهم السلفيون أصحاب الشعبية أيضا رغم انتقاداتهم الأخيرة لإدارة الإخوان المسلمين، لكنهم لا يختلفون مع أجندتهم الإسلامية. وخلصت الصحيفة إلى القول بأن مصر، مثلما هو الحال منذ سقوط مبارك، تواجه خيارين لا تحسد عليهما: لو أجريت الانتخابات فإنها ستسفر عن إقبال ضعيف يعمق الاستقطاب بين العلمانيين والإسلاميين، ولو رضخ "مرسى" للضغوط وأجل الانتخابات، وتوافق مع غير الإسلاميين، فإن البلاد ستواجه مزيدا من عدم اليقين. مصدر الخبر : اليوم السابع - عاجل