أكد دكتور على نورى زاده، مدير مركز العلاقات العربية الإيرانية بلندن، صعوبة إجراء حوار مع إيران فى الوقت الحالى فى ظل الظروف الصعبة بين البلدين، واصفا الأمر فى تصريحات خاصة لليوم السابع بالخطير، وأن القاهرة لا تريد ذكر إيران فى أى حديث، وهو ماترتب على "ضبط خلية حزب الله" فى مصر والتى تم توجيه تهم لها بالتحريض على القيام بأعمال إرهابية. ويرى زاده أن الربط بين هذه القضية وإيران وتصعيد الحملة الإعلامية ضد إيران زاد الأمور سوءا. كما يرى أن العرب يقعون فى خطأ كبير فى تعاملاتهم مع إيران، حيث يوحدون بين الشعب والقيادة، فى حين أنه يجب التفريق بين أحمدى نجاد رئيس الدولة وبين القاعدة الشعبية، والتى تتكون من أطياف مختلفة منهم متعصبون ومنهم معتدلون، مؤكدا أن الشعب الإيرانى لديه ميل وتعاطف كبيران مع مصر. ولام زاده من خلال مشاركته فى مؤتمر مصرى حول العلاقات العربية الإيرانية على ضعف مستوى التواصل العربى تجاه إيران، مدللا على ذلك بمثال بسيط، أنه على الرغم من وجود أكثر من قناه تليفزيونية إيرانية باللغه العربية، لا يوجد مثيل لها عربى موجه لإيران. وطالب النظم العربية بضرورة عدم أخذ الشعب الإيرانى بذنب أخطاء قيادته، لافتا أن العلاقات تدهورت كثيرا فى عهد أحمدى نجاد بعد أن كانت قد شهدت تقدما فى عهد الرئيس السابق محمد خاتمى. وعن الملف النووى الإيرانى، أشار زاده الى أن روسيا متعنتة ضد إيران فى هذا الملف، ولو كان هناك موافقة روسية على الملف لتم إنجازه منذ خمس سنوات ماضية، ولكن دخول روسيا فى اتفاقيات مع أمريكا منذ سنوات جعلها تمشى ببطء متعمد لتأجيل المشروع.