سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الإخوان: لا حوار بشروط مسبقة ولا يتصور أحد أنه ند مع الرئاسة.. حكم "بورسعيد" تم تسييسه لإظهار ضعف الجماعة وهذا أسلوب "رخيص".. تشكيل حكومة إنقاذ الآن أمر خيالى
أكد الدكتور أحمد عارف، المتحدث الإعلامى باسم جماعة الإخوان المسلمين، أنه تم تسييس الحكم الصادر فى قضية مذبحة بور سعيد، وكذلك تم تسييس أحداث بورسعيد بكاملها، على الرغم من أن الحكم قضائى بحت، وليس له علاقة بالسياسة. واضاف المتحدث باسم الجماعة فى تصريحات إعلامية له على هامش حصاد مؤتمر "معا نبنى مصر"، الذى عقدته الجماعة والحزب بمقر الحزب بوسط البلد، أن تسييس هذه الأحداث، حتى يظهر الجميع ضعف جماعة الإخوان والخصم من رصيدها لدى الشارع، مشددا أن هذا أسلوب "رخيص" يتبعه البعض. وقال عارف إن هناك خلطا متعمدا فى الأوراق بين الأزمة السياسية والاجتماعية والاقتصادية، مشيرا إلى أن هناك عصابات ملثمة الآن وراء أحداث العنف الذى يحدث فى البلد، ولكن جميع الإدانات التى خرجت من القوى السياسية على الساحة خرجت على "استحياء"، ولم تقم بعمل حائط صد منيع لمنع هذه الأحداث. وأضاف "لا يتصور أحد أنه ند مع مؤسسة الرئاسة"، مشيرا إلى أن جماعة الإخوان المسلمين وحزبها الحرية والعدالة سترحب بأى مبادرة تكون موجهة من الرئاسة، وتحت رعاية الرئيس الدكتور محمد مرسى. وأضاف عارف فى تصريحات صحفية، أنه لا حوار مع أى أحد بشروط مسبقة، وفى إطار القانون والدستور، مشيرا إلى أن هناك لجنة فى جماعة الإخوان لدراسة جميع المبادرات والمقترحات المقدمة للتفاعل معها فى الوقت الحالى. وقال عارف إن لغة التصعيد بدأت فى الهدوء فى الوقت الحالى وهذا نعتبره رشدا سياسيا بعد أن كانت لغة الخطاب متعالية ومرتفعة بعض الشىء، مضيفا أن الأحداث تسببت فى حدوث أزمة اقتصادية حادة ولا يجب أن يتاجر بها أحد، لافتا إلى أن هناك عصابات ملثمة تعتمد على العنف لفزع المواطنين خلال الأحداث الماضية. وأوضح عارف أن تشكيل حكومة إنقاذ وطنى فى الوقت الحالى أمر يصل إلى حد الخيال، بسبب عدم توافق القوى السياسية بشكل كامل. وأوضح "إذا توافقت جميع القوى السياسية على تشكيل حكومة إنقاذ وطنى يجب أن تكون الحكومة متوافقة مع القانون والدستور، وتحت رعاية مؤسسة الرئاسة". وأضاف "عارف"، أن حكومة قنديل تعمل بشكل جيد حتى الآن، وأن أداءها مقبول من الشارع، وأن إمكانية تحديد وزراء لحكومة الإنقاذ التى يتم المطالبة بها أمر حالم وطموح. ومن جانبه، أكد جهاد الحداد احد المتحدثين للجماعة، أن الجيش فصيل موجود فى الحياة المصرية وليس له علاقة بالسياسة، ولن يتم إدراجه سياسيا تحت أى بند، مشيرا إلى أن الموجودون فى الشارع والذين يقومون بأعمال بلطجة هم المجرمون. وفى سياق آخر، أعلنت جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة والمشاركون فى حملة "معا نبنى مصر" اليوم حصاد الأسبوع المنصرم. وقال الدكتور مصطفى الغنيمى المنسق العام للحملة، إنها نجحت خلال الأسبوع الأول لها فى 20 محافظة بالتعاون مع عدد من منظمات المجتمع المدنى فى تحقيق عدة أهداف، على رأسها المشروع الصحى الذى يستهدف علاج مليون مريض، وتقديم خدمات طبية فى كل المحافظات، ونظمت الحملة خلال الأسبوع الأول 596 قافلة طبية استفاد منها عدد ما يقرب من 231750 مواطنا ما بين تقديم العلاج وإجراء التحليل والفحوصات. وأضاف: "قامت الحملة بعمليات إصلاح وترميم وتجميل ل 1123 مدرسة، من ضمن ألفى مدرية تستهدفهم الحملة، وفيما يتعلق بتخفيف أعباء الأسرة المصرية قامت الحملة بتنظيم 541 سوقا تعاونيا، فى إطار البيع بسعر التكلفة من خلال منافذ للبيع تابعة للحزب والجماعة فى كل المحافظات، استفاد منه 346066 مواطن". وتابع الغنيمى خلال اللقاء الذى عقد اليوم الخميس بمقر حزب الحرية والعدالة، أنه فى مجال التشجير قامت الحملة بزراعة عدد 145493 شجرة ما بين أشجار مثمرة وأشجار للظل، كما نظمت الحملة مجموعة من الأنشطة الأخرى، منها 150 قافلة بيطرية بالقرى المختلفة، وتقديم مساعدات زواج لألف شاب، و25 معرضا للملابس المستعملة و210 حملة نظافة، وحملات للتبرع بالدم شارك فيها 7000 متبرع.