يا ثوار مصر الشرفاء العظام يا من قدمتم الغالى والنفيس من أجل هذا الوطن وكرامته، يا من أبهرتم العالم كله بثورتك وتحضركم، يا من ضربتم المثل بسلميتكم، يا من جعلتم كلمة ثوار شرف لأى إنسان، الحقوا ثورتكم وشرف لقبكم من الضياع، هل ترضون على ما يحدث الآن من حرق مصر، هل توافقون على مجهولين وبلطجية وملثمين يحرقون مصر باسمكم، وتحت غطاء ثورتك، يا ثوار مصر النبلاء لابد أن تجيبوا على هذه الأسئلة الآن قبل فوات الأوان. هل أصبح الثوار ملثمين ومجهولين كأنهم بلطجية تارة ومطاريد تارة أخرى هل هذا هم الثوار؟ هل أصبح الثوار يسرقون وينهبون بعض الممتلكات العامة والخاصة؟ هل أصبح الثوار قطاع للطرق ومعطلين مصالح العباد؟ هل أصبح الثوار مخربين للمنشآت والسيارات؟ هل أصبح الثوار هدفهم الفوضى الفوضى وفقط؟ هل أصبح الثوار يتكلمون ويتلفظون بألفاظ بذيئة لا ينطق بها إلا الحمقاء ؟ هل أصبح الثوار لا يعرفون إلا لغة الاحتراق والحرق فتارة حرق السكك الحديدية وتارة أخرى الأقسام ومبانى عامة مثل الأحياء المحلية؟ هل أصبح الثوار مشوهين لصورة مصر أمام العالم ولأنفسهم؟ هل أصبح الثوار لا يقدرون المسئولية الوطنية؟ هل أصبح الثوار متآمرين وخونة للوطن؟ هل أصبح الثوار حاملين للأسلحة؟ هل أصبح الثوار لا يريدون التنمية والنهضة؟ وهذا نداء لثوار مصر الحقيقيين يا ثوار مصر لا تضيعوا ثورتكم بعد ما قدمت مصر فلذات أكبادها لإنجاح وإنجاز أهدافها ومطالبها. يا ثوار مصر حافظوا على ثورتكم ولقبكم من المتآمرين والبلطجية، وتصبح كلمة ثوار كلمة كريهة لكل مصرى. وتصبح كلمة ثوار والثورة سبب لكل المحن التى تتعرض لها البلاد، وتصبح كلمة ثوار والثورة شماعة للسياسيين يعلقون عليها أخطائهم. يا ثوار مصر عليكم اليوم قبل الغد أن تتبروء من من ليس منكم وتظهروا للشعب والعالم أن ثورة وثوار مصر بخير، وأنهم ما زالوا ثوار شرفاء يعتزوا بسلميتهم وعبقريتهم ماضين فى تحقيق أهداف ومطالب ثورتهم المجيدة . يا ثوار مصر لا تعطوا فرصة لأعدائكم وأعداء ثورتكم من الداخل والخارج كى يحقق أهدافه ويعمل على تدمير ثورتكم وتحرموا أنفسكم ووطنكم من ثورة عظيمة تحقق لهم الحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية. يا ثور مصر لا تتركوا مصر ولا ثورتكم حتى لا تندموا ويندم الشعب معكم. يا ثوار مصر لا تشمتوا الفلول والكارهين لثورتكم فيكم وفى ثورتكم، بعد ما ماتوا من الغيظ وبعد ما أريق دم شهدائكم وشهداء مصر فى شوارع مصر، وبعد ما ذبلت أعين أمهاتكم على شهدائكم، وبعد ما انكسرت قلوب أباء شهدائكم، وأصبح حياتهم حزنا فى حزن، أنتم ثمرة الأمل كلما يراكم والدا شهدائكم ترتاح قلوبهم وتجف دموعهم من الحزن.