عاصم الجزار: "الجبهة الوطنية" يعكس الهوية المصرية ويدعو لتفعيل المشاركة السياسية الواعية    متحدث "مياه الجيزة": عودة المياه تدريجيًا.. وحل الأزمة خلال ساعات    رئيس حزب الجبهة: الدول التي تسقط لا تنهض مجددًا وتجربة مصر العمرانية الأنجح    ترامب : نرفض اعتراف بريطانيا بدولة فلسطين    برلماني: كان الأولى إغلاق السفارات الإسرائيلية ولكنهم ينفذون أجندة صهيونية    الأهلي يهزم إنبي 2-0 استعدادا لانطلاق مباريات الدوري    أمن أسوان يبحث لغز العثور على جثة شاب بين العمارات بمنطقة الصداقة    مدير "بروكسل للبحوث": فرنسا فقدت ثقتها في حكومة نتنياهو    خبراء ودبلوماسيون: أمريكا تعترف بالمجاعة فى القطاع بعد كلمة الرئيس بشأن فلسطين    يبدأ العمل بها 1 أكتوبر .. تعرف علي أسباب إنشاء المحاكم العمالية بالمحافظات واختصاصاتها    «شيكودى» يغيب عن بتروجت 3 أشهر للإصابة    ترامب: عقوبات جديدة على روسيا ما لم تنه الحرب في 10 أيام    المؤبد لتاجر وتغريمه مبلغ 200 ألف جنيه للاتجار في الهيروين بالقليوبية    «التعليم» تحدد موعد بداية العام الدراسي الجديد 2025-2026.. (الخريطة الزمنية)    إصابة 3 أشخاص بطلقات نارية فى مشاجرة بمدينة إدفو بأسوان    السفير المصرى لدى لبنان يعزي النجمة فيروز في وفاة نجلها زياد الرحباني    "جالي فيروس".. صبري عبد المنعم يكشف تطورات حالته الصحية    عمرو دياب vs تامر حسني.. من يفوز في سباق «التريند»؟    السياحة: وضع خطة تسويقية متكاملة لمتحف الحضارة    خالد الجندي : الذكاء الاصطناعي لا يصلح لإصدار الفتاوى ويفتقر لتقييم المواقف    أمين الفتوى : الشبكة ليست هدية بل جزء من المهر يرد فى هذه الحالة    ما الذي يُفِيدُه حديث النبي: (أفضل الأعمال الصلاة على وقتها)؟.. الإفتاء توضح    هل يُحاسب الطفل على الحسنات والسيئات قبل البلوغ؟    تحذير عالمي| سرطان الكبد يهدد جيل الشباب    لمرضى التهاب المفاصل.. 4 أطعمة يجب الابتعاد عنها    سعر ومواصفات 5 طرازات من شيرى منهم طراز كهرباء يطرح لأول مرة فى مصر    الغندور: صفقة تاريخية على وشك الانضمام للزمالك في انتقال حر    نقابة المهن التمثيلية تهنئ الفائزين بجوائز الدولة التقديرية فى الفنون والآداب    رئيس جامعة برج العرب في زيارة رسمية لوكالة الفضاء المصرية    نصائح للاستفادة من عطلات نهاية الأسبوع في أغسطس    مبابي ينتقل لرقم الأساطير في ريال مدريد    حكم الرضاعة من الخالة وما يترتب عليه من أحكام؟.. محمد علي يوضح    محافظ الدقهلية يهنئ مدير الأمن الجديد عقب توليه منصبه    بدء انتخابات التجديد النصفى على عضوية مجلس نقابة المهن الموسيقية    من أجل قيد الصفقة الجديدة.. الزمالك يستقر على إعارة محترفه (خاص)    ضخ المياه بعد انتهاء إصلاح كسر خط رئيسى فى المنصورة    تأجيل محاكمة المتهم بإنهاء حياة شاب بمقابر الزرزمون بالشرقية    38 قتيلا حصيلة ضحايا الأمطار الغزيرة والفيضانات العارمة فى الصين    برلمانية تطالب بإصدار قرار وزاري يُلزم بلم شمل الأشقاء في مدرسة واحدة    وزارة الأوقاف تعقد (684) ندوة علمية بعنوان: "خيرُكم خيرُكم لأهله وأنا خيرُكم لأهلي"    وزير الدفاع يلتقي رئيس هيئة الأركان المشتركة الباكستانية - تفاصيل المناقشات    النقابات العمالية تدشن لجنة الانتقال العادل لمواجهة التحول الرقمي    وزير العمل: مدرسة السويدي للتكنولوجيا تمثل تجربة فريدة وناجحة    20% من صادرات العالم.. مصر تتصدر المركز الأول عالميًا في تصدير بودرة الخبز المُحضَّرة في 2024    أمين الفتوى: مخالفات المرور الجسيمة إثم شرعي وليست مجرد تجاوز قانوني    خاص.. الزمالك يفتح الباب أمام رحيل حارسه لنادي بيراميدز    "ياعم حرام عليك".. تعليق ناري من شوبير على زيارة صلاح للمعبد البوذي    حتى لا تسقط حكومته.. كيف استغل نتنياهو عطلة الكنيست لتمرير قرارات غزة؟    الأمراض المتوطنة.. مذكرة تفاهم بين معهد تيودور بلهارس وجامعة ووهان الصينية    بالأرقام.. رئيس هيئة الإسعاف يكشف تفاصيل نقل الأطفال المبتسرين منذ بداية 2025    مقتل وإصابة خمسة أشخاص في إطلاق نار بولاية نيفادا الأمريكية    «بيفكروا كتير بعد نصف الليل».. 5 أبراج بتحب السهر ليلًا    منال عوض: تمويل 16 مشروعا للتنمية بمصر ب500 مليون دولار    مجمع إعلام القليوبية يطلق أولى فعاليات الحملة الإعلامية «صوتك فارق»    أُسدل الستار.. حُكم نهائي في نزاع قضائي طويل بين الأهلي وعبدالله السعيد    أسعار الأسماك اليوم الثلاثاء 29 يوليو 2025 في شمال سيناء    الكهرباء: الانتهاء من الأعمال بمحطة جزيرة الذهب مساء اليوم    السيطرة على حريق بمولد كهرباء بقرية الثمانين في الوادي الجديد وتوفير البديل    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وزير التموين فى أول حواراته لليوم السابع: سنحل مشكلة نقص السولار خلال شهر ونضمن 3 أرغفة لكل مواطن يومياً..عودة: قضينا على أزمة البوتاجاز..ولو فتحت باب الشكاوى لتلقيت منها الآلاف عن سرقة الدقيق


نقلا عن اليومى..
فى ظل استمرار أزمتى نقص المواد البترولية وسرقة الدقيق المدعم وما يترتب عليهما من معاناة للمواطنين أمام محطات الوقود ومنافذ توزيع الخبز، تولى المهندس باسم عودة حقيبة وزارة التموين والتجارة الداخلية ليكون مسؤولا عن اراحة الأهالى -خاصة البسطاء منهم- فى أصعب الظروف التى تمر بها مصر.
وفى أول حواراته الصحفية بعد توليه المسؤولية اعتبر «عودة» -الذى لم يتجاوز سنة 42 عاما- الانضمام للحكومة الحالية عملا فدائيا، مشيرا إلى أن محاسبتها يجب أن يكون على أساس الجهد المبذول وليس على النتائج التى هى توفيق من عند الله، وأكد حاجة مصر فى هذه المرحلة إلى ما أسماه ب«عبقرية التنفيذ».
وقال الوزير ل«اليوم السابع» إن تنفيذ منظومة الخبز الجديدة بمحافظة بورسعيد وحصول المواطنين على العيش المدعوم ب«الكروت الذكية» يمثل حدثا تاريخيا موضحا أنه بمقتضى هذا النظام يحصل كل فرد على ثلاثة أرغفة يوميا على الأقل.
سألنا الوزير بداية: توليت المسؤولية فى الوقت الذى مازال فيه مشكلات نقص وغلاء السلع التموينية والمواد البترولية والخبز تحتل صدارة التفكير فى عقول المواطنين.. فما خطتك للقضاء على هذه الأزمات؟
- فاجاب: تجربة توزيع البوتاجاز بنظام الكوبونات سيقضى على تهريب الاسطوانات إلى السوق السوداء وبالنسبة للسولار تنسق الوزارة حاليا مع وزارات البترول والداخلية والتنمية المحلية لتوفير مخزون استراتيجى يضمن عدم بيعه فى السوق السوداء أو تهريبه للخارج، إضافة إلى تخصيص حصص سولار لأصحاب المنشآت الصناعية والمخابز خلال شهر، وهو ما سيقلل الضغط على محطات الوقود.
وماذا عن أزمة الخبز وتهريب الدقيق؟
- ليعرف الجميع أن الحكومة الحالية، وفى القلب منها وزارة التموين جاءت لتحقيق أهداف الثورة وهى «العيش، الحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية» ونحن فى وزارة التموين نعمل كفريق عمل، اتفقنا على تحقيق مطالب «العيش والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية» ونريد إيصال رسالة إلى المواطن مفادها أننا نعمل بكل قوة لكى يرى الشعب تغيرا على الأرض، خاصة فيما يتعلق بالخبز الذى وضعناه فى أولوية اهتمامنا من خلال محاور هى تطبيق منظومة الخبز الجديدة وما يترتب عليها من جودة الرغيف والحفاظ على السعر «5 قروش» والقضاء على تهريب الدقيق، مضيفا: «لو فتحت باب الشكاوى لتلقيت آلاف الشكاوى من عملية تهريب الدقيق التى تحدث نتيجة منظومة فاسدة قامت على الوساطة والمحسوبية لا على المهنية» لافتا إلى أنه جاء لاستكمال المنظومة التى بدأها المهندس أبوزيد وزير التموين السابق بالاشتراك مع ملف الخبز برئاسة الجمهورية والذين بدأوا أولى خطوات تطبيق منظومة تحرير صناعة الدقيق فى محافظة بورسعيد مع تحديد سعر القمح بعد تحرير صناعته وسوف أتوجه إلى بورسعيد بصحبة وفد وزارى لمتابعة استكمال المنظومة وحصول المواطن على الخبز بالكروت الذكية ورغم أن تكلفة الرغيف 33 قرشا يحصل عليه المواطن بسعر 5 قروش وبإجمالى 3 أرغفة لكل فرد مع مضاعفة العدد الذى تستحقه كل أسرة إلى مضاعفات الرقم خمسة.. فمثلا تحصل الأسرة المكونة من فردين على 6 أرغفة والمكونة من 3 على 10 أرغفة والمكونة من 4 أفراد على 15 رغيفا والمكونة من 5 أفراد على 15 رغيفا والمكونة من 6 أفراد على 20 رغيفا، وهكذا.
وهناك فريق من وزارة التنمية الإدارية يشرف على المنظومة بعد اشتراك 84 مخبزا بالمحافظة فيها مشيرا إلى أن 124 ألف أسرة ستحصل على «العيش» من خلال بطاقات تموينية فى حين قدم 6600 أسرة -لا يمتلكون بطاقات تموينية- للحصول على البطاقات الذكية ولأول مرة منذ 30 أو 40 عاما أصبح دعم الخبز على المنتج النهائى، وأصبح، لمن يملك الحرفة والمهنية فى إنتاج خبز مطابق للمواصفات، حرية الكسب فى إطار القانون.
لكن منظومة الخبز الجديدة سترفع فاتورة الدعم بعد زيادة تكلفة إنتاج الجوال إلى 80 جنيها رغم تأكيد الحكومة على أن المشروع سيوفر نحو 4 مليارات جنيه فى حالة تعميمه بالمحافظات.. ما ردك؟
- الدولة لن تجبر أى صاحب مخبز على التعاقد وفق المنظومة الجديدة ومن يريد العمل فى إطارها لتنفيذ مبادئ الثورة وإنتاج خبز جيد فأهلا به وعموما سوف أتوجه بعد انتهاء زيارتى المرتقبة إلى بورسعيد لمحافظة كفر الشيخ لمعرفة مدى نجاح أكثر من 500 مخبز بمراكز بيلا والحامول وبلطيم تعاقدت مع الوزارة فى المنظومة الجديدة وبدأت التنفيذ بداية يناير الجارى وتعميم التجربة على باقى المخابز بالمحافظة وغيرها من المحافظات.
كما سأفتتح خلال زيارتى إلى كفر الشيخ صومعة سيدى سالم التى تصل سعتها التخزينية إلى 30 ألف طن قمح وتم تصميمها وفقا للمعايير الدولية وسيلى ذلك افتتاح صومعة طهطها بسوهاج وسعتها التخزينية 60 ألف طن لخدمة الصعيد مضيفا: «الصعيد فى القلب وسأزور المنيا بعد موافقة 700 صاحب مخبز على الاشتراك فى منظومة الخبز الجديدة» كما اتفقنا مع محافظة الجيزة على التطبيق المبدئى للمشروع بمنطقتى الدقى وأبوالنمرس، وأيضا تلقينا دعوة من محافظة الشرقية للاشتراك فى المنظومة وكل هذا يؤكد حماس الأجهزة التنفيذية وما نطلبه من الإعلام هو مساندتنا إلى جانب مساندة الشعب ودعمه لنا لأن الحكومة بمفردها لن تستطيع أن تقدم ما يتوقعه الناس إلا بتضافر جهود الجميع.
هل نتوقع خصم جزء من حصص دقيق المخابز بعد تعميم المنظومة بمختلف المحافظات؟
- علينا إدراك أن هدف المنظومة الجديدة هو القضاء على تهريب الدقيق وحصول المواطنين على حقوقهم من الخبز المدعم لكنى أؤكد أن مقاومة الوزارة لبعض المستفيدين من المنظومة القديمة وما صحبها من فساد يحتاج تضافر جهود الجميع.
رغم أنك كنت مسؤولا عن ملف الوقود بالرئاسة قبيل توليك الوزارة لم تحل أزمتى السولار والبوتاجاز.. ما رأيك؟
- يجب أن يعرف الجميع أنه عندما كان يحدث أزمات فى البوتاجاز يتذكر الجميع أزمة نقص الأسطوانات فى الشتاء الماضى رغم الكميات الكبيرة التى ضختها الدولة من البوتاجاز وعليهم مقارنتها بالشتاء الحالى حيث اختفت الأزمة مع تنفيذ منظومة كوبونات البوتاجاز ببعض المحافظات وما نتج عنه من خفض الاستهلاك بنسبة %8 وهنا أقول إن الارتباك وخلق أجواء التوتر والقلق ليس فى مصلحة أحد ودعنى أؤكد لك مرة أخرى أهمية تركيز الإعلام على بوادر الأمل فى مواقع العمل والإنتاج لأن مزيدا من الطمأنة يصب فى مصلحة الجميع قائلاً: «نحن لا نبنى وطنا لحكومة وإنما نبنى وطنا للشعب» وفيما يتعلق بالبوتاجاز أريد القول إن لجنة الوقود عندما بدأت عملها نسقت مع رئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء والوزارات المعنية وانتهت بلجنة وزارية رأت أنه من الصعوبة تعميم منظومة توزيع البوتاجاز بالكوبونات على مستوى الجمهورية قبل نهاية شهر فبراير المقبل مع العلم أن نجاح التجربة فى بعض المحافظات لا يجعلنا نتفاءل أكثر من اللازم فى ضمان وصول الدعم إلى مستحقيه واستخدام البوتاجاز فى الأغراض المخصصة له، بدليل أنه عندما مرت اللجان على محطات التعبئة وجدت تلاعبا بإنقاص وزن الأسطوانة إلى الثلث.
لكن أزمة البوتاجاز مازالت تتكرر من وقت لآخر خلال مواسم الشتاء؟
- يجب أن تعرف أن معدل استهلاك الأسطوانة بالمنزل كان لا يتجاوز أسبوعا واحدا بسبب التلاعب فى وزن الأسطوانات علاوة على برودة الجو الذى يؤدى إلى تجميد ما يقرب من ثلث محتوى الأسطوانة وهذا ما حدث فى موسم الشتاء الماضى، وضخت الوزارة أكثر من مليون أسطوانة يوميا لمواجهة الأزمة كما صدر قرار بغلق محطة تعبئة البوتاجاز بمدينة السادات والاستعانة بالمحطات المجاورة لإمداد المنطقة بالبوتاجاز لكن الأمر فى هذا الشتاء يختلف تماما حتى إنه لأول مرة منذ 5 سنوات لم تحدث مشاكل فى الشتاء، بسبب الرقابة الشديدة وتخصيص الأسطوانات الكبيرة زنة 25 كيلوجرام للمطاعم والمنشآت التجارية، قائلاً: «نحن لا نعطل أعمال أى مواطن يحاول أن يعمل ويكسب بالقانون».
أكدت قبل توليك الوزارة أنك لست غريبا عنها فهل تعتقد تراجع أداء بعض القطاعات فيها أو تولى أشخاص دون خبرة مناصب قيادية حاليا؟
- لا أتخذ أى قرار قبل دراسته بشكل علمى، رغم أن الإطار الزمنى فى غاية الأهمية وخلال الأيام الماضية انتدبت ثلاث لجان إحداها من كلية تجارة القاهرة لتقييم وتحليل واقع الوزارة، والثانية من أساتذة جامعة القاهرة لتقييم مركز المعلومات ومعرفة ما تستقبله الوزارة من معلومات أو بيانات وما تحدده من احتياجات وخطط مستقبلية، والأمر حاليا يختلف عن الماضى، فأنا لا أستطيع تلقى الجداول بالتليفون أو الطرق التقليدية، فما أريده أرقام وإحصائيات تخضع للمنطق العلمى واللجنة الثالثة من الوزارة وقد زارت مجمع مخابز الشيخ زايد للتعرف على المشاكل الفنية بالمعدات -فى اليوم الثانى من زيارتى له- وبعدها التقيت العاملين بالمجمع للتعرف على مشاكلهم ومازلت أنتظر تقرير اللجنة لافتا إلى أن تطوير ملف قطاع التجارة الداخلية بالوزارة يحتاج مجهودا كبيرا وأزعم أنه من الملفات التى أهملت وبالتالى سأعطى لتنشيطه وإعادة هيكلته %25 من وقتى.
المواطن الذى يتقاضى مرتبا أكثر من 1500 جنيه لا يستطيع استخراج بطاقة تموينية ومع ذلك هناك الكثيرون يتقاضون مرتبات تصل إلى 10 آلاف جنيه، ولديهم بطاقة.. فأين العدالة الاجتماعية التى تسعى الحكومة لتحقيقها؟
- الحكومة تعمل على تحقيق العدالة الاجتماعية ولا أستطيع القول بأن من يتقاضى راتبا 2000 جنيه مثلا لا يستحق الدعم لكن كل ما أقوله أنه سيتم دراسة ذلك، خاصة أن %80 من المواطنين يستفيدون من دعم السلع التموينية مع العلم أنه لن يتم المساس بالفقراء ومحدودى الدخل، وأقول إن الحكومة حريصة على فتح حوارات مجتمعية قبل إصدار القرارات الهامة.
منظومة الخبز الجديدة وتوزيع أسطوانات البوتاجاز بالكوبونات أفكار وردت من النظام السابق فما جديد وزارة التموين فى هذه المشروعات؟
- بالفعل فكرة كوبونات البوتاجاز ليست جديدة وتحدث عنها ثلاثة وزراء سابقين لكن على الجميع أن يدرك أن نظرية علم الإدارة التى تقول «الأشخاص ينسبون النجاح والتميز لمن يمتلك عبقرية التخطيط» «لم تعد ملائمة» وهناك مدرسة جديدة فى علم الإدارة تقول «النجاح والتميز فى عبقرية التنفيذ» وللعلم أقول أن مصر لا ينقصها أفكارا لكنها تحتاج عبقرية التنفيذ.
تراجع دور وزارة التموين الرقابى فى الفترات الماضية بسبب تفويض المحافظين باستخراج تراخيص المخابز أو غلقها.. ما رأيك؟
- «التموين» وزارة تعرضت للظلم كثيرا بدليل عدم تعيين مفتشين بها منذ 25 عاما فى الوقت الذى وصل فيه متوسط أعمار مفتشيها الحاليين إلى 50 عاما.
نفهم من كلامك اعتزامك تعيين مفتشين جدد بالوزارة خلال الفترة المقبلة؟
- هناك لجنة تقيم حاليا الوضع الحالى بالوزارة وبمجرد الانتهاء من كتابة تقريرها سنتخذ الإجراءات اللازمة وعلى كل لا أستطيع الضغط على مفتشى التموين دون توفير الأدوات والإمكانيات التى تؤهلهم للعمل بشكل جيد وما ينبغى أن أقوله أن أجهزة الرقابة تعمل بشكل مستمر من خلال شن حملات رقابية على الأسواق، لضمان توافر المواد البترولية والسلع التموينية المدعمة طوال الوقت وقد أرسلت الإدارة العامة لمباحث التموين 35 ضابطا إلى محافظات شمال وجنوب سيناء وبورسعيد والإسماعيلية والسويس والبحر الأحمر لضبط المخالفين وإحالتهم إلى النيابة العامة.
الحكومة الحالية سترحل بمجرد انتهاء الانتخابات البرلمانية القادمة فهل تعتقد أن الوقت كاف لتنفيذ خطتك وإيصال الدعم لمستحقيه؟
- ما يعنينى حاليا هو خدمة المواطنين وبذل أقصى جهد للوصول إلى الفئات المستهدفة وتوصيل الدعم لمستحقيه وأكدت لك من قبل أن من وافق على العمل بهذه الحكومة فدائى نظرا للظروف الصعبة التى تمر بها البلاد وعندما بدأت جولاتى الميدانية على محطات الوقود والمجمعات الاستهلاكية وجدت ارتياحا من المواطنين تجاهى وما أسعدنى دعواتهم لى بالتوفيق وكل ما أستطيع قوله «القادم أفضل إن شاء الله».
ما رأيك فى القرارات التى أصدرها وزراء التموين السابقين خاصة فيما يتعلق بملفات المواد التموينية المدعمة؟
- استقبلت قيادات ديوان عام الوزارة ومديرى المديريات بالمحافظات فى الأيام الماضية وطلبت منهم إطلاعى على جميع القرارات الوزارية التى صدرت فى آخر عامين وسوف أدرسها جيداً كما طلبت من وزيرى التموين السابقين -المهندس أبوزيد محمد أبوزيد والدكتور جودة عبد الخالق- زيارتى لتبادل الأفكار معهما ومعرفة التحديات والصعوبات التى واجهتهما خلال تنفيذهما للمشروعات الخاصة بالدعم.
قيل إنك حملت أسطوانات البوتاجاز المنزلية على كتفك ونظفت الشوارع فهل هذا كاف لتوليك حقيبة وزارة التموين؟
- لست بعيدا عن ملفات الوزارة وكنت دائما أتردد عليها ومعرفتى بمشاكل المواطنين من خلال مشاركتى فى توزيع البوتاجاز ودخولى المخابز البلدية سيساهم فى العمل على تطبيق جميع المشروعات التى ستخدم المواطنين، قائلاً: «جئت لخدمة المواطنين وأبذل قصارى الجهد لحل مشاكلهم».
بما أنك عضو فى حكومة هشام قنديل هل أنت راض عن أدائها رغم تكرار حوادث القطارات؟
- الله سبحانه وتعالى لا يحاسبنا على النتائج وإنما على ما نبذله من جهد والآية القرآنية تقول «ومن يقاتل فى سبيل الله فيقتل أو يغلب» وبالتالى يجب أن أسأل نفسى: هل بذلت جهداً أو أعطيت وقتا أكبر لخدمة المواطنين؟ فإن فعلت فهذا جيد لكن النتيجة مش بتاعتى وحادث قطار البدرشين رغم وجود أخطاء وانفصال العربة واصطدامها بقطار البضائع فكان من الممكن أن تنفصل العربة وقطار البضائع يتأخر بعض الوقت والجنود يكونون وقتها نزلوا من القطار دون إصابات إلا أن إرادة الله جعلت عامل الوقت لا يتجاوز ثوانى.
عموما ليعرف الجميع أن من وافق على الاشتراك فى هذه الحكومة هو فدائى لأنه إذا كان سياسيا سيحترق ولو كان تكنوقراطى فى ظل الجو الضاغط يصبح تاريخه العلمى مهددا، ومع ذلك وبعد ما شهدته فى أول اجتماع لمجلس الوزراء عقب أداء اليمين من تعاون بين الوزارات سيؤدى إلى نتيجة جيدة خلال شهور، وهذا يتطلب مساندة الإعلام للحكومة بدلا من النقد غير الإيجابى فالمثل الإنجليزى يقول «التحليل الزائد عن الحد يؤدى إلى الشلل» وهو ما ألمسه فى بعض التحليلات الإعلامية العنيفة والمملة.
لكن الإعلام يرصد الواقع وأحيانا تكون تصريحات بعض المسؤولين غير صحيحة.. ما رأيك؟
- أنا لست ضد النقد البناء وأرى دور وسائل الإعلام مهما للغاية ومنها يمكن التعرف على مشاكل المواطنين ونعمل على حلها لذلك أكدت أكثر من مرة على أنه بدون مساندة الإعلام والشعب لن تستطيع الحكومة تقديم ما يتمناه المواطن.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.
مواضيع ذات صلة