غدًا..مصر تعيش ماراثونًا جديدًا للاستفتاء على الدستور فى 17 محافظة

تشهد مصر غدا السبت، المرحلة الثانية من أول استفتاء على الدستور بعد ثورة 25 يناير، والتى تشمل باقى محافظات الجمهورية، وهى قنا وبنى سويف والمنيا والمنوفية والبحيرة ودمياط والوادى الجديد والبحر الأحمر والفيوم وكفر الشيخ والجيزة وبورسعيد والسويس ومطروح والأقصر والقليوبية والإسماعيلية، ويكون التصويت فيها لمدة يوم واحد.
وانتهى التصويت بالمرحلة الأولى فى عشر محافظات وهى القاهرة والإسكندرية والغربية والدقهلية والشرقية وأسيوط وسوهاج وأسوان وشمال سيناء وجنوب سيناء، وأظهرت النتائج الأولية تصويت نسبة 65.50 % من المشاركين ب"نعم"، بينما صوتت النسبة الباقية ب"لا"، وستعلن النتائج النهائية بعد نهاية فرز المرحلة الثانية.
وشهدت مصر حالة من الاحتقان وسخونة فى المشهد السياسى، بعد انقسام القوى السياسية والسلطة على مدى صلاحية هذا الدستور للمرحلة الحالية، حيث بدأ تيار الإسلام السياسى فى حشد أنصاره للتصويت بنعم، بينما بدأ الجانب الآخر من معارضيه الدعوة إلى مقاطعة الاستفتاء نهائيا، وانقسم القضاة أيضا على أنفسهم، فمنهم من وافق على الإشراف على الاستفتاء، بينما تمسك الجانب الآخر برفضه لعملية الإشراف.
وقال المستشار سمير أبو المعاطى، رئيس اللجنة العليا للانتخابات، إن اللجنة ستقوم باحتساب نسبة تصويت الناخبين فى هذا الاستفتاء بمقياس نسبة الأغلبية المطلقة، والتى تمثل 50% من عدد من حضروا عمليات التصويت+ 1، وأن من يمتنع عن التصويت يعتبر بمثابة التصويت بالموافقة، وذلك لمعرفة نسبة من قاموا بالتصويت "بنعم"، ومن صوتوا ب"لا"، مشيرا إلى أنه يجب على جميع الناخبين الخروج والتصويت فى الدوائر الانتخابية التى ينتمون إليها، حيث يحظر على الناخب التصويت فى غير موطنه الانتخابى ضمانة للنزاهة والشفافية.
وأن كل لجنة فرعية ستعلن نتائج الفرز بعد غلق اللجان، إلا أنه لن يتم إعلان النتائج رسمياً إلا عقب الانتهاء من المرحلة الأخيرة من عملية الاستفتاء بيومين، بما فيها نتيجة المصريين بالخارج، وذلك فى مؤتمر صحفى عقب انتهاء الاستفتاء.