أكد وزير الدولة لشئون الإعلام والاتصال، الناطق الرسمى باسم الحكومة الأردنية د.نبيل الشريف اليوم السبت، حدوث عملية تهريب أسلحة عبر معبر (وادى عربة) جنوب الأردن الواصل إلى إسرائيل. وقال الشريف إنه تم تشكيل لجنة تحقيق على أعلى المستويات من الأجهزة الأمنية لمعرفة مصدر هذه الأسلحة، وأهداف وغايات من قام بذلك، نافياً علمه بأن تكون شحنة الأسلحة قد وصلت عبر ميناء العقبة بطريق الترانزيت إلى معبر وادى عربة الذى يبعد نحو 15 كيلو متراً شمال الميناء. وكانت مصادر إسرائيلية رسمية، قالت إن قوات الجيش وسلطة الجمارك تمكنت من إحباط محاولة تهريب شحنة سلاح من الأردن للضفة الغربية عن طريق معبر وادى عربة، مشيرة إلى أن الحديث يدور عن 24 مسدساً وست بنادق من نوع "كلاشينكوف" وعدد من الذخيرة، مشيرة إلى أن شحنة ملابس مسجلة على اسم مستورد فلسطينى من الضفة الغربية وصلت قبل 3 أسابيع إلى معبر وادى عربة، كما ضمت قوالب معدنية لصنع نعال الأحذية، وقام مأمور الجمرك بتحرير الملابس واحتفظ بالقوالب المعدنية لمزيد من الفحص. وبعد فحص أحد القوالب، تبين وجود قطعة سلاح بداخله، فاستدعت الجمارك القوات الإسرائيلية التى فتحت القوالب المعدنية وعثرت بداخلها على 20 مسدساً من طراز (إف.إن) و6 بنادق من نوع كلاشينكوف ومسدسين من نوع (سى زد) و23 مخزن ذخيرة، وصاعقين كهربائيين، مشيرة إلى أنه تم مصادرة قطع السلاح والتحقيق فى مصدر وجهة الشحنة. وكان الأردن أعلن عن آخر عملية تهريب للأسلحة فى مايو 2006، عندما ألقت القبض على مجموعة من الأردنيين من أصل فلسطينى قاموا بتهريب وتخزين أسلحة فى الأراضى الأردنية بقصد استهداف منشآت ومسئولين وشخصيات عسكرية أردنية، وبث التلفزيون الأردنى آنذاك ما وصفه بأنه اعترافات لثلاثة نشطاء من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) يتهمهم بالتورط فى عملية تهريب الأسلحة.