..و تحذير امريكى من خطر تنامى الجماعات الإسلامية «الصغيرة»

نفى ممدوح إسماعيل محامى تنظيم «طلائع الفتح الإسلامى» ل«اليوم السابع» ما أعلن عن تسليم محمد زكى محجوب الرجل الثانى فى تنظيم طلائع الفتح لمصر، حسبما ذكرت المحكمة الفيدرالية الكندية قائلاً: «إن الحكم ضده غيابى ولا توجد بوادر سابقة لتسليم كندا متهمين مصريين فى ظل غياب اتفاقية لتسليم المجرمين بين البلدين، موضحا أن الأهم هو وثائق المحكمة التى تتضمن التحقيقات معه وعلاقته بالتنظيمات الأخرى كالجهاد والقاعدة، حيث أشارت الوثائق إلى أنه التقى بأسامة بن لادن، لكنه نفى قيامه بأى أعمال عنف.
محجوب أو «شاكر» اسمه الحركى، غادر مصر عام 1991 إلى السعودية بعد اتهامه فى قضية طلائع الفتح وصدر حكم بسجنه 3 سنوات عام 1993، وقضى 18 عاماً هاربا للسعودية، ثم إلى بريطانيا، ولم تكن قضية «طلائع الفتح الإسلامى» هى أزمة محجوب، بل تم الحكم عليه بالأشغال الشاقة 15 عاما فى قضية «العائدون من ألبانيا».
«المطالبات بالتسليم أمر عادى» هكذا وصف منتصر الزيات القضية التى تسلم فيها.
مصادر مقربة من محجوب ذكرت للصحف الكندية أنه متزوج من كندية ولديه 3 أطفال، وكان يعمل محاسبا فى سوبر ماركت قبل اعتقاله.
محاولات كندا لإبعاد محجوب بدأت منذ أكتوبر2001. فى الوقت ذاته حذرت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور مما أسمته «خطر جديد على الساحة المصرية» يتمثل فى جماعات صغيرة مستقلة أكثر تطرفاً، ونقلت عن ستيفن بروك، خبير الإسلام السياسى بواشنطن، استبعاده تشكيل حركة جهادية منظمة فى مصر مشيرا لنوع آخر من الإسلام السلفى غير العنيف، يرفض الانخراط فى السياسة وقد يتبنى أساليب عنيفة.