أصدرت محكمة كندية قرارًا بالكشف عن وثائق للاستخبارات الكندية من شأنها أن تؤدي إلى تسليم الرجل الثاني في التنظيم الذي يعرف باسم "طلائع الفتح"، والمعتقل في كندا، إلى السلطات المصرية. وذكرت صحيفة "كالجاري هيرالد" الكندية أن المحكمة الفيدرالية في كندا أفرجت عن ملخصات لحوارات وتقارير مراقبة تتعلق بمحمد زكي محجوب، الذي تصفه الاستخبارات الكندية بأنه الرجل الثاني في تنظيم "طلائع الفتح". وقررت القاضية الكندية "سيمون نويل" تأجيل الإفراج عن وثائق استخباراتية أخرى لمدة عشرة أيام حتى يستطيع محجوب، واسمه الحركي شاكر، مراجعتها وتقرير ما إذا كان سيقوم بالاعتراض على الإفراج عنها أم لا، نظرًأ لأن القانون ينص على أن له حق الاعتراض على الإفراج عنها في حال تضمنت معلومات خاصة. وتصنف الاستخبارات الكندية في الوثائق محجوب بأنه الرجل الثاني في تنظيم طلائع الفتح الذي قالت إنه أحد أذرع جماعة الجهاد المصرية. توقيف محجوب في كندا واعترافه بمقابلة بن لادن ووفقا للوثائق فقد وصل محجوب إلى كندا عام 1995 باستخدام جواز سفر مزور، ثم بدأت الاستخبارات الكندية في ملاحقته منذ عام 1998 حتى تم اعتقاله عام 2000. وظل هذا الشخص رهن الاحتجاز منذ اعتقاله في 2000 وحتى عام 2007 ثم أطلق سراحه وفرضت عليه الإقامة الجبرية في منزله، لكنه سلم نفسه إلى مقر الاحتجاز الأسبوع الماضي وأعلن أنه يفضل السجن على قيود الإقامة الجبرية التي يواجهها هو وأسرته في المنزل. وبحسب الوثائق فقد اعترف محجوب بالالتقاء بأسامة بن لادن، لكنه قال إنه لم يقم بأية أعمال عنف، وأن علاقته مع بن لادن اقتصرت على عمله لدى إحدى الشركات السعودية المملوكة لبن لادن. ومن المقرر أن يتم عرض الأدلة الخاصة بالقضية على المحكمة الفيدرالية التي ستحدد ما إذا كان سيتم ترحيل محجوب إلى مصر لاتهامه ب"الإرهاب" أم لا.