سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الصحف الأمريكية: أوباما يواجه تحديًا شاقًا فى توحيد أمريكا التى تعانى من الانقسام.. واشنطن بوست ترصد عدم اهتمام أغلب المصريين بالانتخابات الأمريكية.. أربع ولايات أمريكية توافق على زواج مثليى الجنس
واشنطن بوست: أوباما يواجه تحديًا شاقًا فى توحيد أمريكا التى تعانى من الانقسام.. الرئيس الفائز بولاية ثانية يجب أن يتحول من الحملة السياسية إلى الحكم.. وانتخابات 2012 الأكثر تكلفة فى التاريخ الأمريكى علقت الصحيفة على فوز باراك أوباما بفترة ثانية كرئيس للولايات المتحدةالأمريكية، وقالت إنه بعد حملة طويلة وشاقة يواجه أوباما تحديه القادم، ألا وهو لم شمل بلد منقسم، والتحول من الحملة السياسية إلى الحكم. وترى الصحيفة أن المفارقة الغريبة أن هذه الانتخابات التى تعد الأكثر تكلفة فى التاريخ الأمريكى أدت إلى نتيجة بقاء الوضع الراهن، والسؤال الآن هو ما إذا كانت نتيجة تلك الانتخابات ستغير الوضع الراهن الذى حكم واشنطن، ليس فقط طوال سنوات أوباما الأربعة الماضية ولكن على مدار أغلب فترات العقد الماضى. وأشارت الصحيفة إلى أن أوباما سيواجه أجندة شاقة بدءا من الاقتصاد الذى لا يزال أقل قوة عما تعهد به، كما تلوح مشكلة الديون والعجز فى الميزانية ونمو برامج التأهيل الاتحادية التى أدت إلى معركة شرسة خلال فترته الأولى. وتابعت الصحيفة قائلة إن انتخابات أمس الثلاثاء أدت إلى ولاية غير محددة، على الرغم من أن أوباما سيحاول أن يزعم عكس ذلك، فقد قدم أوباما خطة للمستقبل لكن لا تتعامل بشكل مباشر مع بعض المشكلات التى يتعين عليه مواجهتها فورا. وركزت حملته بشكل أكبر على مهاجمة خصمه ميت رومنى أكثر من وضع أسس ولايته الثانية. من ناحية أخرى، أكدت الصحيفة أن أوباما استطاع أن يحقق نصرا حاسما من خلال مجموعة من الانتصارات الضيقة، حيث إنه فاز فى ستة مواقع انتخابية رئيسية من بين إجمالى سبعة. وفى افتتاحيتها، قالت الصحيفة إن العمل الشاق يبدأ بفوز أوباما بفترة ثانية فى رئاسة الولاياتالمتحدةالأمريكية. وذكَرت الصحيفة بأن أوباما أصبح رئيسا لأول مرة قبل أربع سنوات فى الوقت الذى كان فيه الاقتصاد ينهار، وانتخابه لفترة ثانية يأتى فى وقت أكثر هدوءا، لكنه لا يزال عصيبا. صحيح أن هناك تعافيا اقتصاديا، لكن بشكل أبطأ كثيرا مما تخيل أى أحد فى 2008، فلا تزال المشكلات المالية التى تلوح فى الأفق والتى تعهد الرئيس بحلها دون حل. بل زادت حدتها بعد أربع سنوات من العجز. ومع ذلك، فإن السنوات الأربع القادمة توفر لأوباما الفرصة للحفاظ على الإنجازات التى حققها فى ولايته الأولى وإكمال ما لم ينته بعد. وتشمل هذه الإنجازات استقرار الاقتصاد وإصلاح نظام الرعاية الصحية، وهذا الأخير لم يحقق غرضه بشكل كبير، وستكون مهمة الرئيس فى الفترة الثانية هو التأكد من تحقيق الأهداف المزدوجة بتمديد تغطيته ليشمل ملايين الأمريكيين غير المؤمن عليهم وبداية العملية الصعبة وغير المحددة فى تضييق الارتفاع المستمر فى تكاليف الرعاية الصحية. وشددت الافتتاحية على أن المقياس الحقيقى لنجاح أوباما، والتقييم النهائى لفترتيه الرئاسيتين سيكون بما إذا كان سيستطيع خلال فترته الثانية الوفاء بقدر من الوعود التى قطعها على نفسه للأمريكيين الذين تحمسوا للغاية لترشحه قبل أربع سنوات. فهل سيستطيع أوباما فى فترته الثانية أن يسمح بتجاوز الاتقسامات الأيديولوجية التى تعهد بالحد منها لكنه وجد المهمة شاقة. واشنطن بوست ترصد عدم اهتمام أغلب المصريين بالانتخابات الأمريكية رصدت الصحيفة عدم اهتمام نسبة كبيرة من المصريين بمتابعة الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وقالت إنهم لم يهتموا بها تقريبا، وقال أغلبهم إن لديهم مخاوف داخلية أكبر يجب التركيز عليها مثل المشكلات الاقتصادية والصراع المستمر بين القوى السياسية فى البلاد حول الجمعية التأسيسية للدستور. ونقلت الصحيفة عن البعض قولهم إن لا أحد مهتما على الإطلاق بالانتخابات الأمريكية، فالموقف فى البلاد يشغل بال الناس والجميع لديهم ما يقلقهم. فى المقابل، رفض آخرون الاعتقاد بأن الانتخابات سيكون لها تأثير على مستقبل مصر، وقالوا إن كلا المرشحين، قبل الإعلان عن فوز باراك أوباما بولاية ثانية، من نفس المستوى ولا أحد يستطيع القول من منهما سيفوز، وبالنسبة لمصر، يضيف هؤلاء، فإنه ليس مهما من سيفوز، فالعالم كله أصبح يتعلق بالمصالح وأين تكمن مصالح الشعوب، ومصلحتهم ليست معنا. وقال ياسر على، 38 عاما وهو صاحب ورشة للأخشاب فى الإسكندرية، إن هناك أمورا أخرى يقلق بشأنها مثل جمعية صياغة الدستور، فأغلب الناس من حوله كما يقول لديهم مشكلات أخرى كالبحث عن وظيفة أو القلق على دخلهم، وليس هناك حيز كبير لمسألة الانتخابات الأمريكية. وأشار على إلى أن فئات محددة مثل السياسيين والمفكرين و"من يعملون مع الأجانب، هم المهتمون بالانتخابات الأمريكية، ولكن ليس أغلب المصريين. نيويورك تايمز: الشعب الأمريكى يمنح أوباما فرصة ثانية.. الديمقراطيون يطالبونه بسرعة تحقيق انتصارات تجنبا للتهميش.. الرئيس الأمريكى سيختار بين المصالحة أو المواجهة مع الجمهوريين قالت صحيفة نيويورك تايمز إن الشعب الأمريكى منح الرئيس باراك أوباما فرصة ثانية، فجمهور الناخبين الذى كان ينظر للبلاد بأنها على الطريق الخطأ وافق على تجديد عقده، الثلاثاء، على أمل أن تكون السنوات الأربع المقبلة أفضل من الماضية. وتشير الصحيفة، التى أعربت قبيل الانتخابات عن دعمها للرئيس الحالى، أن أوباما يخرج بعد حملة انتخابية شرسة وأربع سنوات من تعلم وقائع واشنطن، شخصا مختلفا. وتضيف إن التحديات التى تواجه أوباما فى المرحلة المقبلة تتمثل على الأكثر فى الجدل الخاص بخفض الإنفاق وزيادة الضرائب بالإضافة إلى المواجهة التى تلوح فى الأفق مع إيران. ومن بين التحديات الداخلية أن أوباما سيحكم لولاية ثانية فى ظل كونجرس لايزال، جزئيا، يسيطر عليه نواب حزب معارض، لذا فإنه سيضطر للاختيار بين المصالحة أو المواجهة، أو إيجاد سبيل للتأرجح بين الخيارين. وقال راهام إيمانويل، أول رئيس لموظفى البيت الأبيض والذى استقال من إدارة أوباما عقب توليه منصبه بشهور، إن الرئيس يعلم جيدا أن وقت التقدم محدود فى الفترة الثانية، لذا فإنه سيكون مثل البطة العرجاء". وبالنظر إلى هذه الديناميكية، فإن الديمقراطيين يرون أنه يتوجب على أوباما التحرك سريعا لتأسيس قيادة للعملية السياسية، وقال باتريك جريفين، المساعد السابق للرئيس بيل كلينتون لشئون الكونجرس: "ما لم يضع أوباما الأمور فى نصابها، فإنه سينتهى سريعا". وأكد قائلا، فى إشارة إلى أوباما: "ما لم تثبت مصداقية، وما لم تستطع تأسيس بعض النصر، فسريعا ما سيجرى تهميشك من قبل حزبك والآخرين". وول ستريت جورنال: تزامنًا مع انتخاب أوباما: أربع ولايات أمريكية توافق على زواج مثليى الجنس بالتزامن مع انتخابات الرئاسة الأمريكية، ذكرت الصحيفة أنه لأول مرة يوافق الأمريكيون على زواج مثليى الجنس عبر استفتاء أجرى فى 27 ولاية، مما يشير إلى تغير المواقف بشأن القضية الخلافية التى أثارت جدلا واسعا فى الولاياتالمتحدة. وأوضحت الصحيفة أن أربع ولايات أمريكية وافقت على زواج المثليين، فى اختبار لتغير مواقف الأمريكيين بشأن القضية، ووافق الناخبون فى ولايتى ماين وميريلاند على الأمر، رغم رفض الأولى عام 2009. وفيما كان من المتوقع أن تمتد عملية فرز الأصوات فى واشنطن لأيام، غير أنه بحلول فجر الأربعاء باتت المؤشرات تؤكد موافقة 52% على جعل الأمر شرعيا، وهى نفس النسبة التى وافقت على الاقتراح فى ولاية ميريلاند. غير أن معارضى المبادرة التى تدعو إلى تشريع زواج مثليى الجنس، أكدوا أن الفوز من خلال صناديق الاقتراع فى الولايات الديمقراطية لا يثبت تحولا فى الرأى العام الوطنى إزاء القضية. وقال بريان براون، رئيس المنظمة الوطنية للزواج: "الفوز على أرضك لا يمثل نقطة تحول"، ويدعم الديمقراطيون والرئيس باراك أوباما، الذى فاز بولاية ثانية، حقوق الشواذ.