انتقدت صحيفة "هاآرتي" الإسرائيلية تأييد باراك أوباما الرئيس الأمريكي لزواج المثليين، بناء على دوافع سياسية. وذكرت في مقال نشرته اليوم، أنه منذ عام ونصف يسعى أوباما جاهداً لتحفيز الجزء اليسارى فى الحزب الديمقراطي والذى شعر بخيبة أمل كبيرة بعد مواقف أوباما المخيبة للأمال خلال فترة ولايتة الأولى. وقرر أوباما وقف تجنب الموضوع وأعرب عن دعم لا لبس فيه لمجتمع المثليين ينبع أولاً وأخيراً من اعتبارات سياسية واضحة وحقوق مدنية صريحة بدون الخوض فى الاعتبارات الأخلاقية. وأضافت "هاآرتس" أن حملة أوباما تكافح دعم مرشحي الرئاسة بمبالغ باهظة من المال بعد أن رفع البيت الأبيض حد التبرع من الشركات للحملات الانتخابية الذى يعتمد عليه الحزب الجمهورى ويهدف دعم أوباما لزواج المثليين لجلب دماء جديدة إلى اليسار الأمريكى وليقنع العامة أنه وبعد أكثر من 3 سنوات من خيبات الأمل والخلافات بأنه لازال رجل واشنطن الأول وأنه مستعد ليناقش أمور مثيرة للجدل بكل شجاعة. من الجدير بالذكر أن إدارة الرئيس أوباما ونائبة جوزيف بايدن تحاول إعادة هذه القضية الى جدول الأعمال مجددا لاستغلال الاهتمام المتزايد لحقوق المثليين وأقناع الناشطين الذين لديهم تأثير قوى على الشارع ولليبرالين اصحاب المؤسسات المالية الضخمة للوصول إلى نقودهم. فى ظل هذة التناقضات لا يمكن التنبؤ بالهوية الأمريكية وسياستها القادمة، كما أن الأهتمام بمجموعة فى الحزب الديمقراطي على حساب أخرى سيزعزع الحزب داخلياً، كما أن أوباما لا يمكن تجاهل المهاجرين واللاتينيين ولا يستطيع بدونهم أن يفوز فى الانتخابات. وكما أن المجتمع الغربى يعارض الزواج المثلي باعتباره ضد الموروث الثقافى والدينى فى كثير من البلاد. #000000;"ولكن يبدو أن الرئيس أوباما وإدارته#000000;"- #000000;"حسب هاآرتس#000000;"- #000000;"يعتقدون أن تأييده لزواج المثليين سيدعم موقفة فى الانتخابات القادمة بين الأمريكين اللاتينين الأمريكين الأفارقة وسيظهر نفس الحماسة الذين أظهروها عام #000000;"2008 #000000;"فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية#000000;". Comment *