الرئيس الأمريكي باراك أوباما فاجأ المجتمع الأمريكي والعالم في حديثه لشبكة تليفزيون إيه بي سي الأمريكية بهذا التصريح الشاذ والذي أعلن فيه أن أبناء وبنات الجنس الواحد من حقهم أن يتزوجوا. وأن موقفه من زواج المثليين قد تغير مع مرور الوقت. أوباما اتخذ موقفا صريحا في قضية بالغة الحساسية تحدث انقساما في المجتمع الأمريكي منذ عدة سنوات, وقد تجنب كل الرؤساء الأمريكيين السابقين أن يعلنوا رأيهم فيها بالايجاب أو السلب. لكن أوباما بهذا التصريح يؤكد من جديد أنه علي استعداد أن يتنازل عن كل مبادئه ومواقفه من أجل الصوت الانتخابي ومن أجل أن يفوز بولاية ثانية. إنه أوباما نفسه الذي صرح خلال حملته الانتخابية الأولي منذ أربع سنوات بأن الزواج الطبيعي هو بين رجل وإمرأة بهدف تكوين أسرة. 7 ولايات أمريكية فقط توافق علي زواج المثليين مدنيا, بينما الغالبية ترفض هذا الزواج, وبينما يؤيد 75% من أعضاء الحزب الديمقراطي حق الزواج للمثليين, فإن 76% من الجمهوريين يرفضونه. وينقسم الشعب الأمريكي بالتساوي بين المؤيدين والمعارضين. كانت كندا من أولي الدول في الاعتراف بحق المثليين في الزواج, وحتي عام 2003 كانت هناك ثمانية أقاليم تمثل 90% من سكان كندا تعترف بهذا الحق, و6000 حالة زواج بين اثنين من نفس الجنس. وفي عام 2005 قدم الحزب الليبرالي مشروعا بقانون الي مجلس العموم يعطي المثليين الحق في الزواج وافقت عليه الأغلبية بينما رفضه 123 عضوا يمثل أغلبهم حزب المحافظين. ويأتي ترتيب كندا رقم 4 في الاعتراف بهذا النوع من الزواج. المؤكد أن الرئيس الأمريكي سوف تضاف الي حملته الانتخابية عدة ملايين من الدولارات من المليونيرات الشواذ والمتحررين الذين سيعطونه أيضا أصواتهم. لكنني أعتقد أن باراك حسين أوباما فقد احترام ومساندة ملايين الأمريكيين وغيرهم حول العالم بهذا التصريح من وجهة نظرنا علي الأقل! المزيد من أعمدة مصطفي سامي