في خطوة اعتبر مراقبون انها تنطوي علي مجازفة كبري، أعلن الرئيس باراك أوباما تأييده لزواج الشواذ ليصبح بذلك أول رئيس أمريكي يتبني أثناء ولايته مثل هذا الموقف. وقبل ستة أشهر من موعد الانتخابات الرئاسية قال أوباما في مقابلة مع شبكة »ايه بي سي« انه توصل إلي هذا الاستنتاج بعد طول تفكير وبعد مناقشة الأمر »مع أصدقاء وأفراد من العائلة وجيران« وبعدما رأي »أعضاء في فريقي يعيشون علاقات مماثلة ووثيقة ويربون اطفالا معا«. وأضاف أوباما الذي سبق ان ايد توفير حماية قوية لحقوق المثليين بدون ان يصل إلي حد تأييد زواجهم، ان موقفه بهذا الصدد تبدل بعدما ناقش الأمر مع ابنتيه ماليا وساشا اللتين لديهما اصدقاء أهلهم من مثليي الجنس. وسارع »ميت رومني« المنافس الجمهوري لأوباما في انتخابات الرئاسة إلي انتقاد موقف أوباما والذي حذر محللون سياسيون من ان الرئيس قد يكون دخل حقل الغام يهدد حظوظه الانتخابية في ولايات اساسية حيث بعض الكتل الناخبة الكبري تعارض زواج الشواذ. وكان استطلاع اجراه معهد جالوب ان 05٪ من الأمريكيين يؤيدون زواج الشواذ وان 84٪ يعتقدون بوجوب تشريعه. من جهته اعتبر رئيس المؤتمر الأمريكي للأساقفة الكاثوليك الكاردينال »تيموثي دولان« ان تصريحات أوباما »مؤسفة جدا«، وقال »براين فيشر« من جمعية العائلة الأمريكية ان »الرئيس أوباما طعن نفسه. لقد انتهي أمره«.