اعلن باراك اوباما تأييده لزواج مثليي الجنس ليصبح بذلك اول رئيس اميركي يتبنى اثناء ولايته مثل هذا الموقف الذي ينطوي على مجازفة كبرى قبل ستة اشهر من موعد الانتخابات الرئاسية. وقال اوباما في مقابلة اجرتها معه شبكة “ايه بي سي” “من المهم بالنسبة لي على الصعيد الشخصي ان اقدم على الخطوة واؤكد اعتقادي بان شخصين مرتبطين من نفس الجنس ينبغي ان يكون في وسعهما الزواج”. وبعدما ابقى اوباما الغموض مخيما لفترة طويلة حول هذا الموضوع، اوضح انه توصل الى هذا الاستنتاج بعد طول تفكير وبعد مناقشة الامر “مع اصدقاء وافراد من العائلة وجيران” وبعدما راى “اعضاء في فريقي يعيشون علاقة وثيقة جدا مع شخص من جنسهم ويربون اطفالا معا”. وتحدث ايضا عن مثليي الجنس في الجيش الذين يشعرون رغم الغاء قانون كان يلزمهم بالصمت بشان حياتهم الجنسية تحت طائلة طردهم من الجيش، انهم “مقيدون .. لانه لا يمكنهم الزواج”. وقال الرئيس انه تحدث الى طلاب جمهوريين مشيرا الى انهم “يؤمنون بالمساواة” على صعيد حقوق مثليي الجنس رغم انهم يعارضون سياسته. وقال اوباما الذي سبق ان ايد توفير حماية قوية لحقوق المثليين بدون ان يصل الى حد تاييد زواجهم، ان موقفه بهذا الصدد تبدل بعدما ناقش الامر مع ابنتيه ماليا وساشا اللتين لديهما اصدقاء اهلهم من مثليي الجنس. وقال “لن يخطر لهما ان يعامل اهل اصدقائهما بطريقة مختلفة. هذا لا معنى له بنظرهما، وبصراحة هذا من الامور التي تدعو الى تغيير في الراي”. وخضع اوباما لضغوط سياسية متزايدة لتوضيح موقفه من زواج مثليي الجنس بعدما صرح نائب الرئيس جو بايدن لشبكة ان بي سي الاحد انه “يرتاح تماما” لفكرة زواج مثليي الجنس.