قال الشيخ عبد الله سمك إمام وخطيب مسجد النور، إن أرض مصر الآن بها فتن كثيرة تظهر ضد المسلمين فى وضح الليل والنهار ومن شدتها لا يعرف المسلمون كيفية التعامل معها مثل أمور البلطجة والتشريد وأسلحة ومتفجرات منتشرة فى ربوع بلادنا، بالإضافة إلى المخدرات القادمة من الخارج وعصابات السوق السوداء الذين همهم الربح فى الدنيا سواء حلال أم حرام وبالتالى فمنهج المسلم عند وقوع الفتن هو الاعتصام بالله وتشديد الإيمان فى القلوب والتمسك بكتاب وسنة الله وتطبيق شرعه. وأشار سمك، خلال خطبته اليوم الجمعة بمسجد النور بالعباسية إلى أن من أكثر الفتن فى هذه الأيام هى أن المسلمين يخافون تطبيق شرع الله، متسائلا أى شريعة يحكم بها غير شريعة المسلمين؟، موضحا أن اللغط الموجود داخل الإعلام والصحف المثيرة يعمل على دس الرعب داخل المواطنين وذلك من خلال تأسيسية الدستور فمصر دولة ديمقراطية وكلمة دولة إسلامية تخيف غير المسلمين، فالنبى "صلى الله عليه وسلم" جاء بالحرية وبضوابط شرعية وغير ذلك هم يدسون السم فى داخل العسل، قائلا: لو طالب السلفيون بتطبيق شرع الله فهم إرهابيون ولو طالب الإخوان بتطبيق الشريعة فيقولون "هم يعملون على أخونة الدولة"، ولو طالبت الجماعات الإسلامية بتطبيق الشريعة قالوا عليهم إنهم قتلة وبالتالى فالذين يعادون تطبيق الشريعة الإسلامية هم أدوات لأمريكا وأوروبا وإسرائيل. وأوضح خطيب مسجد النور أن من معوقات تطبيق الشريعة هى سياسات الاستعمار التى تسلطت وتحكمت فى زمام أمورنا الحالية، وبالتالى إذا ذللنا وخضعنا تحت أقدامهم أصبحنا حلفاء لهم، مهاجما دول الغرب وقائلا إن أمريكا لا تملك رزقها لكى تبعث بالرزق لنا ولو دفع المسلمون زكاتهم فى مصر ما احتجنا لهم ولصندوق النقد الدولى فهم الآن فى أشد الحاجة إلى الأموال لتعويض خسارتهم الأخيرة بعد الإعصار، مناشدا القوى والأحزاب السياسية المطالبة بتطبيق الشريعة الإسلامية.