أقر أعضاء تحالف الوطنية المصرية الورقة الرابعة الخاصة بالبرنامج السياسى للحزب والعدالة الاجتماعية، خلال اجتماعهم أمس السبت، حيث تمت الموافقة على الورقة التى تم إعدادها، إلا أن العديد من الأعضاء أبدوا ملاحظات على نصوص البنود، لذا تم تشكيل لجنة مكونة من باسم كامل ويحيى فكرى وحسين عبد الغنى، للإعداد الصياغة النهائية، قبل أن بيتم الإعلان الرسمى عن التحالف فى يوم 10 نوفمبر المقبل. من جانبه قال الإعلامى حسين عبد الغنى، العضو المؤسس بتحالف الوطنية المصرية، إن الأعضاء أقروا خلال الاجتماع الورقة الأخيرة للبرنامج السياسى للتحالف، والخاصة بالعدالة الاجتماعية، إلا أن بعض الأعضاء طالبوا بإعادة الصياغة لبعض البنود بها، مؤكدا أنه سيتم التوقيع على الأوراق الأربعة للتحالف من قبل الأعضاء والإعلان عنه بشكل رسمى خلال الاجتماع المقرر انعقاده يوم 10 نوفمبر المقبل. وأضاف عبد الغنى، أن حزب الدستور لم يخرج من التحالف، إلا أن قياداته طالبت بأن يكون انضمامه خلال الفترة الحالية كمراقب، على أن يعلن عن موقفه النهائى فى الاجتماع المنتظر انعقاده بعد عيد الأضحى، نافيا ما تردد بشأن انسحابه من التحالف خاصة فى ظل حرص قياداته على حضور الاجتماعات، حيث سبق وحضر الدكتور البرادعى اجتماعاً سابقاً ويحضر بصفة منتظمة النائب السابق مصطفى الجندى ممثلاً عن حزب الدستور. كان اجتماع تحالف الوطنية المصرية، الذى عقد أمس، السبت، بمركز إعداد القادة بالعجوزة، حضره عدد كبير من الشخصيات العامة والحزبية فى مقدمتهم الدكتور محمد غنيم المنسق العام للتحالف، وحمدين صباحى مؤسس التيار الشعبى، وعبد الحكيم عبد الناصر والدكتور محمد العدل والمخرج خالد يوسف وباسم كامل وفريد زهران عن حزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، والإعلامى حسين عبد الغنى. كما كشف محمد عبد العزيز، العضو المؤسس بتحالف الوطنية المصرية، عن اتصال هاتفى بين مصطفى الجندى وأحمد حسن البرعى عضوى حزب الدستور، لحسم عدد من الأمور المعلقة بشأن انضمام حزب الدستور لإعلان الموقف النهائى للحزب، حيث تشير كافة المعطيات على استمرار الحزب فى التحالف بشكل رسمى، مشيراً إلى أنه تم تشكيل لجنة تضم حسين عبد الغنى ويحيى فكرى وباسم كامل للوصول إلى صياغة نهائية للبرنامج السياسى للتحالف. وأكد مصطفى الجندى أحد مؤسسى حزب الدستور، أن قانون الانتخابات البرلمانية الذى سيصدر خلال المرحلة القادمة، قد يكون سبباً فى تغيير شكل التحالفات الحالية، مشيراً إلى أن القوى الوطنية ومنها "الدستور"، متحالفة فى معركة الدستور وإعادة تشكيل التأسيسية، ولا يتم الحديث حالياً عن التحالفات الانتخابية. وقال "الجندى" ل"اليوم السابع"، إن حزب الدستور يحضر اجتماعات تحالف الوطنية المصرية خلال الفترة الحالية كمراقب ولم يعلن انضامه رسمياً للتحالف من عدمه، موضحاً أن القرار سيكون عقب عيد الأضحى، بعد أن يقف كل حزب على برنامجه الانتخابى ومدى توافقه مع القوى الأخرى. بينما قال باسم كامل عضو المكتب السياسى لحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى ل"اليوم السابع"، إن التحالف سيعقد اجتماعاً غدا، الاثنين، لبحث آخر التطورات فيما يخص الورقة الرابعة الخاصة بالبرنامج السياسى، والإعداد للمؤتمر الصحفى الذى سيعقد فى نقابة الصحفيين، الثلاثاء، موضحا أن أعضاء التحالف سيبحثون تصورين للأوضاع السياسية، وذلك تحسباً لإصدار حكم قضائى بحل التأسيسية فى نفس اليوم، لذلك سيتم طرح التصور البديل، وفى حالة إصدار حكم باستمرار العمل بالتشكيل الحالى سيكون خناك تفاصيل خاصة بمواصلة الضغط السياسى والجماهيرى لرفضها. بينما قال محمد غنيم، المنسق العام لتحالف الوطنية المصرية، إن جمعة "مصر مش عزبة" التى نظمتها القوى الوطنية، أمس، للمطالبة بإعادة تشكيل التأسيسية وصياغة دستور لكل المصريين، والقصاص للشهداء والعدالة الاجتماعية، بداية لخطوات عديدة للضغط الشعبى والسياسى لتحقيق أهداف ثورة 25 يناير. وعلق المنسق العام لتحالف الوطنية المصرية، فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، على خطاب مؤسسة الرئاسة لدولة إسرائيل بشأن تعيين سفيرا جديدا لها، قائلا: "كأن محصلش ثورة، وكان ممكن تتراجع الرسالة، يمكن فاتت عليهم، لذا فإن أعمال مكتب الرئاسة فى حاجة للمراجعة". وقال محمد غنيم، إن القوى الوطنية تجمعت وراء هدف واحد، وذلك بعد جمعة "مصر مش عزبة" التى ضمت حشداً طيباً، وسيطر الهدوء والانضباط فى الحضور والانصراف للمتظاهرين دون أية أعمال شغب، قائلا:" الشارع السياسى المصرى به فصائل سياسية متعددة وليس أحاديا، ويجب أن نرى ذلك فى تشكيل التأسيسية".