اعتبر مسئول فى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم، الخميس، أن خطف جنود إسرائيليين "خيار كفيل" بالإفراج عن كل المعتقلين الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية. وفى مؤتمر صحفى عقدته كتلة التغيير والإصلاح (حماس) فى المجلس التشريعى فى غزة، قال القيادى فى الحركة مشير المصرى "خيار اختطاف الجنود (الإسرائيليين) هو الخيار الكفيل بتبييض السجون بعد أن فشلت الخيارات الأخرى". واتهم حكومة إسرائيل بإفشال التوصل إلى صفقة للتبادل، مضيفا أن "الأمر متروك للمقاومة أن تحدد سقف الشروط أو إمكانية إعلاء سقف هذه الشروط، والعدو الصهيونى هو الذى يتحمل مسئولية الفشل". وطالب المصرى الوسيط المصرى بتحمل مسئولياته "أمام إفشال الجهود المصرية فيما يتعلق بصفقة تبادل الأسرى وأن يحددوا الطرف الذى أفشل الصفقة". وردا على اعتقال الجيش الإسرائيلى لكوادر من حماس فى الضفة الغربية الخميس، تلا النائب محمد شهاب فى المؤتمر الصحفى بيانا، جاء فيه "ما يقوم به العدو الصهيونى من اعتقالات لرموز وكوادر سياسية (فى حماس) فى الضفة الغربية ليس له أى مبرر قانونى وإنما يندرج فى إطار الإجراءات التعسفية والسياسية المتغطرسة للكيان الصهيونى". وأوضح "ما يساعد العدو الصهيونى على هذه الإجراءات التعسفية هو صمت المجتمع الدولى وتواطئه مع الاحتلال وحالة الضعف والهزال فى النظام العربى"، وتابع "نحذر العدو الصهيونى من ثورة الأسرى فى حال عوقب أسرى حماس بسبب شاليط"، وأضاف البيان أن الاعتقالات تأتى بعد يوم على تشكيل رئيس الوزراء الإسرائيلى إيهود أولمرت "للجنة برئاسة وزير القضاء الصهيونى لاتخاذ إجراءات تهدف للضغط على حركة حماس لتليين مواقفها من صفقة تبادل الأسرى مقابل شاليط". وشددت إسرائيل الضغط على حركة حماس عبر اعتقالها الخميس، أبرز قادتها السياسيين فى الضفة الغربية بعد فشل المفاوضات حول الإفراج عن الجندى الإسرائيلى جلعاد شاليط فى مقابل إطلاق سراح مئات المعتقلين الفلسطينيين.