على الرغم من التهديدات المباشرة له بالقتل من قبل جماعات مسلحة وإطلاق النار على متجره وتحطيم واجهته وتلقيه منشورات تهديد إلا إن "أبو جورج" صاحب متجر فى رفح يرفض المغادرة فى حين غادرت 9 أسر المنطقة إلى العريش. يقول ممدوح نصيف ل "اليوم السابع"، إنه يعيش فى رفح منذ 30 عاماً يعمل موظفاً فى الشئون الاجتماعية وآخر النهار يفتح متجره الذى يحسن دخله، وقال:" لن أغادر رفح أبداً لقد الفتها وألفنى أهلها إلى أين أذهب سأعيش وأموت فى رفح". قال: صباح الجمعة قمت بإعادة فتح المتجر رغم إطلاق النار عليه وأنا أتحدى أن يثبت أى أحد أن هناك خلافاً بينى وبين جيرانى أو أصدقائى المسلمين، قائلا أحد الجيران حملنى أمانة متابعة أولاده الصغار وكان هو فى موسم الحج وقمت برعايتهم بل احتاجوا إلى بضائع بأكثر من 800 جنيه منحتهم إياها، ولما عاد الوالد شكرنى ودفع لى ما أخذه الأبناء.. علاقتى ممتازة مع الإخوة المسلمين فى رفح بل يحبون أن يشتروا منى البضائع دائما. وأشار نصيف إلى أنه تربطه علاقات قوية وطيبة مع المسلمين فى مدينة رفح، وهذا ما أكده أيضا العديد من السلفيين بالمنطقة والمقربين منه، وأنهم يشترون أغلب احتياجاتهم من المحل التجارى ملكه فى منطقة الجندى المجهول. وأضاف: منذ أيام فوجئت بطلقات نارية من مسلحين مجهولين تجاه المتجر بطريقة عشوائية أصابت أجزاء من المكان كنت بداخله لكن الله سلم، ولم أصب، معتبرا أن البعض يريد توصيل رسالة للأقباط بالرحيل وبالفعل رحلوا لكن "أنا لن ارحل". وطالب الأجهزة الأمنية بمحافظة شمال سيناء بالعمل على عودة الأمن إلى مدينة رفح، والتى تعانى من الانفلات الأمنى منذ الثورة وإعادة الأقباط مرة أخرى، لأنه "يعز علينا أن نترك الأرض المقدسة التى عشنا فيها 30 سنة عاصرنا كل الأحداث وبتنا جزء منها". "هناك حالة تعاطف كبيرة من أهالى رفح مع "العم أبو جورج" ويصر الأهالى على بقائه معهم هو وأسرته".