سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بعد مقتل سفير أمريكا بليبيا.. طوارئ فى محيط السفارة الأمريكية.. ووزارة الخارجية تعلن مسؤولية مصر فى حماية السفارات الأجنبية وتوفير الإجراءات الأمنية للبعثات الدبلوماسية
جددت وزارة الخارجية مسئولية السلطات المصرية على توفير الإجراءات الأمنية الضرورية لحماية كافة السفارات والبعثات الدبلوماسية الموجودة على أراضيها مع ضرورة تأمين العاملين بها، مؤكدة أن تلك الإجراءات الأمنية متبادلة بين الدول قائلة فى بيان لها إن هذا ما نتوقعه من الدول الأجنبية بالنسبة لبعثاتنا المعتمدة لديها. وأكدت مصادر دبلوماسية ل"اليوم السابع" أنه تقرر بالتعاون مع كل وزارة الخارجية والداخلية والجيش تكثيف التواجد الأمنى حول السفارة الأمريكية بالقاهرة مع إعلان حالة الطوارئ القصوى فى محيط منطقة جاردن سيتى، وذلك فى أعقاب إعلان الجهات الليبية عن مقتل السفير الأمريكيى وثلاثة موظفين آخرين فى هجوم على السفارة الأمريكية بليبيا أمس على إثر الاحتجاجات التى شهدتها الدول العربية بسبب إنتاج أمريكا للفيلم المسىء للرسول. الجدير بالذكر السفير الأمريكى بليبيا كان يعمل مستشارا سياسيا فى السفارة الأمريكية بالقاهرة منذ بضعة سنوات، وعلى الجانب الآخر أكدت مصادر دبلوماسية فى السفارة الأمريكية بالقاهرة أن السفيرة الأمريكية آن باترستون غير موجودة فى مصر، وأنها تقضى إجازتها السنوية فى الولاياتالمتحدةالأمريكية. وكانت وزارة الخارجية المصرية قد أشارت فى بيان رسمى لها بالأمس بالتزامن مع محاصرة المتظاهرين للسفارة الأمريكية وأكدت فيه أن مقار البعثات الدبلوماسية فى كافة عواصم العالم تحظى بحصانات وفقاً لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية، والتى كانت مصر من أوائل الدول المنضمة إليها عند توقيعها عام 1961، ومن هذا المنطلق فإن أمن السفارات وتوفير الحماية للمبعوثين الدبلوماسيين هو مسؤولية ذات أولوية للسلطات الرسمية لأى دولة، وأضاف البيان أن هذا الأمر من الأمور الثابتة فى تاريخ العلاقات الدبلوماسية بين الدول. وأكد أن المسألة مسألة مبدأ وأن الجهود الحثيثة التى تبذلها السلطات المصرية منذ انتهاء مرحلة الانتقال السياسى تهدف إلى التأكيد للعالم كله بأن مصر عادت بلد الأمن والأمان. واسترعت وزارة الخارجية الانتباه إلى أن تكرار مثل هذه الأحداث يؤثر سلباً على صورة الاستقرار فى مصر بما لذلك من تداعيات على مختلف المجالات ومن تأثير مباشر على حياة المواطنين.