اتهمت الجماعات السلفية الجهادية فى قطاع غزة اليوم، الثلاثاء، حكومة حماس بملاحقة عناصرها واعتقال 20 منهم خلال اليومين الماضيين فى إطار منعهم من إطلاق الصواريخ على إسرائيل. وقال أبو عبدالله المهاجر، القيادى البارز فى إحدى هذه الجماعات السلفية فى بيان تسلمت فرانس برس نسخة منه "إننا فى الجماعات السلفية الجهادية فى أكناف بيت المقدس، نتهم علانية أمن حكومة حماس بشن حملة اعتقالات واسعة فى صفوف عناصرنا لمنع إطلاق الصواريخ تجاه البلدات الصهيونية القريبة من قطاع غزة، من أجل حفظ أمن الاحتلال، الذى لا يتوانى فى قصف أبناء شعبنا". وأضاف أن "الأجهزة الأمنية بغزة اعتقلت 20 عنصرًا خلال اليومين الماضيين فقط، وصادرت من منازل بعضهم صواريخ وأسلحة خفيفة واعتدت على ذويهم بالضرب أثناء عمليات اقتحام منازلهم"، إلا أن إسلام شهوان المتحدث باسم وزارة الداخلية فى حكومة حماس، أكد أن وزارته لا تلاحق المقاومين ولا يوجد أى معتقل فى السجون على خلفية المقاومة". وأشار "نؤكد على حماية المقاومة الفلسطينية ونؤكد أن هناك ميثاق شرف فصائليا لتنسيق الرد على العدو، لكن نفاجأ ببعض المسميات والمجموعات، التى لا نعرف مدى مصداقيتها وصحتها لذلك لا ننظر إلى هذه البيانات". وتابع، أن "أجهزة أمن حكومة حماس تحاول الوصول لمعلومات عن مطلقى الصواريخ، خصوصًا من مجاهدى مجلس شورى المجاهدين فى أكناف بيت المقدس، والذى صعد من عمليات إطلاق القذائف الصاروخية على مناطق النقب الغربى المحتل وزعزعت عملياته، التى كانت فى إطار الرد على هجمات واعتداءات الاحتلال، الأمن الإسرائيلى". وتبنت هذه المجموعة السلفية، خصوصًا مسئولية إطلاق صواريخ عدة على البلدات المحاذية لجنوب إسرائيل، خلال الفترة الأخيرة، محذرًا من أن "استمرار هذه الحملات وتوجيه الاتهامات بين الفينة والأخرى لعناصر الجماعات السلفية الجهادية بالوقوف خلف الهجمات المختلفة وتحميلها ما فوق طاقتها سيؤدى فى نهاية المطاف إلى ما لا تحمد عقباه". وشدد على أن قادة الجماعات السلفية "اتخذوا قرارًا بأنهم سيواصلون جهادهم ضد الاحتلال الصهيونى، الذى يواصل عدوانه بحق أبناء شعبنا فى ظل صمت الفصائل الفلسطينية الأخرى، التى تتغنى بالمقاومة عبر وسائل الإعلام".