لدى جميع الشخصيات العامة مؤيدون يحاولون جذب الانتباه لهؤلاء الأشخاص الذين قاموا بتأييدهم، ويحاولون أيضا تبرير أخطائهم ومواجهة أى انتقاد لهم بسباب وشتائم، هكذا تسير الأمور. صوت العقل نائم لا يصحو إلا قليلاً، فالحياة أصبحت معركة من أجل أن يفوز من قاموا بتأييدهم على منافسيهم؛ وإذا فاز مرشحهم انتقلنا هنا من نقطة محاربة منافسيه إلى تبرير كل أخطائه، وهذا هو الجزء الأسوأ. لن ألوم هذا الشخص الذى يفعل ذلك فهو يشاهد الكثير من مؤيديه يبررون أخطاءه ويعظمونه وكما لو أنهم يستخدمون شعار" أنا أبرر إذاً أنا موجود"، هم يبررون أخطاءه بدون أن يستمعوا لصوت العقل أو أن يقوموا بمراجعة ما فعله، لا يهمهم هذا، كل ما يجول فى خاطرهم أنهم يريدون أن ينصرونه وكل ما يفعلونه حتى يظهروا أن مرشحهم رجل صالح لا غبار عليه، وتأتى الكارثة الكبرى مع المعارضين، فالمعركة مع المعارضين ليست بٍتحكيم العقل ولكن يحاولون الرد بشتائم وسب وقذف من أجل أن يكف المعارضون عن انتقاد مرشحهم، وطبيعى أن لا يكف المعارضون عن انتقاد المرشح الفائز، ولكن بما أنه أصبح فى منصب "الرئيس" فعليه تحمل النقد بكل صوره المحترمة. ولكن بعضا من أنصار "الرئيس" لا يريدون نقدا من هؤلاء، لذلك أصبح لدينا صف مؤيد دائما وصف معارض يحاول أن يوصل صوته ولكن الطرف الأول يقوم بتخوينه تارة وشتمه تارة أخرى وإذا لم تفلح هذه الطرق يقومون بتشويه صورته أمام الجميع حتى يصبح رئيسهم هو الملاك، وللأسف الأمر نفسه لمؤيدى الشخص الذى ينتقد الرئيس.