تخطط شركة شل العالمية لإجراء عملية حفر استكشافية جديدة فى مصر من خلال 8 أو 10 مناطق محتملة خلال العام المالى 2013 و2014، بموجب عقود الامتياز للتطوير الخاصة بشركة شل وشركة بدر الدين للبترول فى الصحراء الغربية. وقامت شل وشريكها المشترك شركة بدر الدين للبترول والتى تستحوذ على حصة تصل إلى 50% و50% تمتلكها الهيئة المصرية العامة للبترول بتحديد جميع مواقع الاكتشافات باستخدام بيانات المسح السيزمى ثلاثى الأبعاد على منطقة كاملة، على أن يتم البدء بتشغيلها بكامل طاقتها" خلال أشهر من الاكتشاف، بسبب وجود شبكة واسعة من منشآت إنتاج البترول والغاز الطبيعى التى تديرها شركة بدر الدين للبترول، شريك شركة شل مصر المشتركة. وقالت شل فى بيان لها اليوم أنها لأول مرة فى شمال أفريقيا، تحقق شركة شل مصر نجاحًا فى إجراء التكسير الهيدروليكى الذى يستخدم الرغوة لإطلاق كميات كبيرة من الغاز الطبيعى المحتبس فى خزانات أبولونيا للبترول فى صحراء مصر الغربية. وقد تم البدء فى إجراء برنامج اختبار موسّع على الآبار بما فى ذلك الآبار الستة الموجودة فى أبولونيا. وتركز شل العالمية على برنامج تنقيب طموح فى مصر، حيث حققت الشركة العام الماضى خمسة اكتشافات جديدة بموجب عقدى الامتياز فى غرب سترا وغرب علم الشاويش فى حوض أبو الغراديق ومنطقة الأبيض، التى تقع جميعها فى الصحراء الغربية. ولقد ساعدت أنشطة تحسين الإنتاج وأعمال الآبار التى تقوم بها شل فى مساعدة شركة بدر الدين للبترول فى الحفاظ على متوسط الإنتاج اليومى الذى يعادل 110 آلاف برميل من البترول يوميًا، لموازنة الانحدار السريع فى المكامن أو الخزانات. ويعد التكسير باستخدام الرغوة طريقة مبتكرة للتنقيب تُستخدم فيها رغوة ثانى أكسيد الكربون - بدلاً من الماء - لإحداث شقوق فى مسام الصخور بحيث تكون أضيق 20 ألف مرة من قطر شعر الإنسان؛ والتى تنطلق على أثرها جزيئات الغاز المحتبسة أو "المضغوطة" من بين الصخور، وهذه عملية ضرورية، حيث إن الغاز المضغوط لا يتدفق بحرية فى بئر من الآبار مثلما يحدث مع المكامن أو الخزانات الطبيعية. وقال يورون ريختين، رئيس شركات شل فى مصر إننا نطبق حاليا أحدث التقنيات المتقدمة والأساليب المبتكرة فى مشروعاتنا بمصر، من خلال استخدام كافة الإمكانات المشتركة فى كل من شركتى شل مصر وبدر الدين للبترول، كما ستواصل شل استثمارها فى التنقيب عن الموارد الهيدروكربونية فى مصر وتنميتها لنستبق التحديات المستقبلية للطاقة ونواجهها اليوم بدلاً من الغد. واكد ريختين، أن تلك التقنية فى استخراج الغاز تعد من أهم التقنيات الصناعية المتعارف عليها، والتى تستخدم فى جميع أنحاء العالم على آلاف من آبار البترول والغاز الطبيعى كل عام ودون استخدام هذه التقنية، ما أمكن إنتاج العديد من موارد البترول والغاز الطبيعى غير التقليدية فى العالم. وطبقا لبيان شل، فإنها قامت حتى الآن بحفر 6 آبار استكشافية فى 2012، ومن المقرر حفر من 5 إلى 6 آبار أخرى قبل شهر ديسمبر هذا العام، كما تم بدء إنتاج البترول والغاز الطبيعى من البئرين الاستكشافيين، وقد حازت شركة شل أيضًا على عقد امتياز للتطوير فى NEAG5، حيث أظهرت نتائج البحث الأولية معدلاً هائلاً من البترول الذى يمكن استخراجه.
