"النقاد": يجب أن يتخلى صناع المسلسلات عن الشكل "العِفش" لجنوب مصر

الشخصية الصعيدية من أنجح الشخصيات الدرامية، وحققت نجاحا كبيرا فى معظم المسلسلات التى تم تقديمها فيها سواء كانت كوميدية أم تراجيدية أم اجتماعية، ويؤكد الناقد طارق الشناوى أن الجمهور ينجذب دائما إلى متابعة المسلسلات الصعيدية، نظرا لما تتمتع به من أحداث شيقة ودسمة تناسب جميع الأعمار، وهناك متخصصون فى كتابة الدراما الصعيدية مثل محمد صفاء عامر، وعبدالرحيم كمال، وأن الفن دائما ينقل صورة من عمل فنى حتى ولو قديم، والأهم أن يكون له رؤية مختلفة تناسب الواقع الحالى.
وأشار الشناوى إلى أن الجميع يظنون أن الصعيد مجرد شكل «عفش» و«جلاليب»، ولكن الصعيد تغير حاليا، وهناك تغييرات كبيرة حدثت فيه ويجب إظهارها فى الأعمال الدرامية التى تتحدث عن الصعيد، لاسيما أن ثورة 25 يناير ساعدت كثيرا على التغير، ويجب أن تتغير نظرة المؤلفين والمخرجين للصعيد.
أما عن أشهر الشخصيات الصعيدية قال الشناوى: بالتأكيد لا أستطيع أن أنسى عبدالله غيث فى «ذئاب الجبل»، حيث قدم الشخصية المميزة «علوان أبوالبكرى» ويحيى الفخرانى فى مسلسل «الليل وآخره» بمشاركة هدى سلطان وكتابة محمد جلال عبدالقوى، ونور الشريف، وجمال سليمان الذى أتمنى أن يواصل نجاحه فى مسلسله الجديد «سيدنا السيد».
بينما توقع الشناوى عدم نجاح مسلسل «شمس الأنصارى»، مشيرا إلى أن بطل المسلسل محمد سعد «بيهرج» ويحاول تعويض الخسائر الكثيرة التى تعرض لها فى السينما، إضافة إلى أن تعاونه مع فاروق الفيشاوى لن يفيد فى شىء، خاصة أنهما فقدا جاذبيتهما، متوقعا أن المسلسل سيواجه مشاكل أخرى عند عرضه للجمهور.
وقالت الناقدة ماجدة خيرالله: كثرة أعمال الدراما الصعيدية لن تؤثر على بعضهم البعض، خاصة أنه استحالة أن يتابع أكثر من مسلسل صعيدى فى آن واحد، ولكل عمل يكون له مستوى معين فهناك أعمال تكون جيدة وأعمال سيئة وأعمال رديئة والجمهور هو الذى سيكون مقياس نجاح أى عمل درامى، وفى الآونة الأخيرة يقدم الفنان جمال سليمان شخصية الرجل الصعيدى بنجاح كبير والسبب فى ذلك يعود إلى أن كل شخصية يقدمها يكون التناول مختلفا وأتوقع نجاح مسلسل «سيدنا السيد».
أما عن أكثر الشخصيات التى استطاعت أن تقدم شخصية رجل الصعيد ولن تنسى من ذاكرة المشاهدين هى دور يحيى الفخرانى فى «الليل وآخره»، وممدوح عبدالعليم أو رفيع بيه فى «الضوء الشارد»، ونور الشريف فى «الرحايا» حيث قدم شخصية محمد أبودياب.