طالب رئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون اليوم، الأحد حزبى الحكومة الائتلافية من المحافظين والديمقراطيين الأحرار عدم الاختلاف، وذلك بعد التصويت على تعديل مجلس اللوردات والذى شهد خلافات حادة بين نواب الحزبين. وقال كاميرون فى مقال له بجريدة "صانداى تايمز" :"مثل هذه الاختلافات قد تؤثر على كلا الحزبين فى الانتخابات العامة القادمة ولكننا لسنا فى وقت الانتخابات الآن ولسنا قريبين بعد من هذه الانتخابات"، وذلك فى إشارة إلى الانتخابات العامة التى تجرى فى 2015. وأضاف "الشعب البريطانى يرى بنفسه أعمال الشغب وعدم الاستقرار المالى تنتشر فى أوروبا كما نرى من خلال القنوات التليفزيونية، ولكن هذه الشعوب الأوروبية سيعملون على المرور من الاختيارات الصعبة إذا رأوا أنكم تدافعون عن الاختيارات الصائبة وتقفون جنبا إلى جنب". ومضى قائلا: "لكنهم لن يتحملوا الاختلافات وأن المشاكل كبيرة ولا يريدون أن يروا السياسيين يختلفون ويتساقطون فى التعامل مع هذه الاختلافات". وقال كاميرون "لهذا علينا أن نقف فى وجه هذا التحدى، وأن نتعرف على الطبيعة الاستثنائية والتحديات التى نمر بها الآن وخدمة المصلحة العامة عن طريق التواصل كحكومة متحدة". كان كاميرون قد تعرض إلى أكبر تمرد من جانب نواب حزبه فى مجلس العموم، حينما عارض 91 من أعضاء حزب المحافظين مشروع القانون الخاص بدراسة تعديل عضوية مجلس اللوردات الذى تقدمت به الحكومة والقاضى بأن يصبح 90 فى المائة من أعضاء مجلس اللوردات منتخبين. ويعد هذا التمرد هو الثانى منذ وصول الحكومة من حزبى المحافظين والديمقراطيين الأحرار للحكم فى 2010، عندما قام 81 من أعضاء الحزب بالتصويت ضد الحكومة فى تعديلات خاصة بالاتحاد الأوروبى. ووافق على مشروع دراسة تعديل مجلس اللوردات 462 عضوا مقابل 124 بأغلبية 338 صوتا، حيث صوت معظم الأعضاء من حزبى الحكومة وحزب العمال المعارض لصالح مشروع القانون.