واشنطن تدعو طهران للإفراج عن قس إنجيلى

دعت الولايات المتحدة أمس الاثنين، إيران للإفراج عن القس يوسف ندرخانى الذى سجن فى 2009 وحكم عليه بالإعدام لاعتناقه المسيحية.
وقالت المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند فى بيان "إن القس ندرخانى ما زال تحت تهديد الإعدام لأنه كان وفيا لإيمانه ونكرر دعوتنا للسلطات الإيرانية للإفراج عنه فورا".
وأضاف البيان "للأسف أن القس ندرخانى ليس الوحيد الذى يعانى من هذا الوضع. أن الحكومة الإيرانية تستمر فى إنكار وانتهاك حقوق الإنسان لمواطنيها وبخاصة أقلياتها القومية والدينية العديدة".
ولفت البيان أيضا إلى إعدام أربعة من الأهوازيين الإيرانيين بدون محاكمة حقيقية، وتشير "معلومات ذات مصداقية" إلى اختفاء الكاتب محمد سليمانى نيا بعد الإفراج عنه فى مايو إثر الحكم عليه بالسجن لخمسة أشهر.
والإيرانى المسلم الذى اعتنق المسيحية يوسف ندرخانى أوقف فى أكتوبر 2009 وحكم عليه بالإعدام فى سبتمبر 2010 بتهمة الردة بموجب الشريعة المطبقة فى إيران، لأنه اعتنق المسيحية وهو فى التاسعة عشرة من العمر. ويبلغ ندرخانى اليوم 34 عاما وهو قس طائفة انجيلية صغيرة تعرف باسم "كنيسة إيران".
وكانت المحكمة العليا الإيرانية ألغت هذا الحكم فى يوليو 2011 وأعادت القضية إلى محكمة راشت العاصمة الإقليمية لغيلان التى يتحدر منها القس. وجرت محاكمته الثانية فى سبتمبر 2011 لكن الحكم لم يعلن.
وكان نائب حاكم المحافظة المسئول عن الشئون الأمنية والسياسية صرح بأن القس لم يحكم عليه بسبب معتقداته الدينية بل لأنه "صهيونى" و"خائن" وارتكب "جرائم" أمنية. وتخشى دول غربية عدة منها الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وفرنسا أن يتم إعدامه قريبا.