قالت الولاياتالمتحدة اليوم الجمعة إنها تشعر "بالقلق العميق" إزاء ما وصفته بالحملة القاسية التي تنفذها السلطات الإيرانية على المعارضين، وعلى الأقليات الدينية وعلى حرية التعبير. كما أبدت الخارجية الأميركية خصوصا قلقها حيال قضية القس يوسف ندرخاني الذي أصدرت إيران حكما بالإعدام بحقه بعد رفضه التخلي عن مسيحيته والعودة للإسلام. وقالت الخارجية "تشعر الولاياتالمتحدة بالقلق العميق إزاء التقارير التي تتحدث عن مواصلة الحكومة الإيرانية قمع شعبها". واتهمت الولاياتالمتحدة القادة الإيرانيين بالرياء "إذ يزعمون أنهم يناصرون الحقوق ويدعمون حرية المواطنين الإيرانيين وشعوب المنطقة"، في حين "تواصل حكومتهم قمعها لكل أشكال المعارضة، وللاعتقاد المخالف، ولحرية التجمع". وقد حذر البيت الأبيض إيران الخميس من أنها إذا أعدمت القس ندرخاني فستكون قد "ضربت عرض الحائط" بالحرية الدينية. والقس ندرخاني يرعى كنيسة إنجيلية صغيرة وقد ترك الإسلام واعتنق المسيحية وهو في التاسعة عشرة. وقد اعتقلته السلطات الإيرانية بتهمة "الردة" في 2009 وحكمت عليه بالإعدام وفق الشريعة الإسلامية. وقال محاميه لفرانس برس إن استئنافا للحكم أمام محكمة عليا في يوليو أدى لصدور حكم قضائي بالتراجع عن إعدامه باعتبار التحقق أولا مما إذا كان من أصول إسلامية أم لا، ولكن السلطات القضائية أعادت إصدار الحكم بعد إعادة النظر في القضية في مسقط رأسه بمدينة جيلان. وقالت وزارة الخارجية الاميركية ان حكم الاعدام على ندرخاني يأتي "وسط هجمة شرسة ضد اتباع الاديان من الاقليات في ايران ذات الغالبية الشيعية"، مشيرة الى اوضاع تتعلق بمعتنقي الزردشتية والبهائية فضلا عن المتصوفة. كما قالت ان "حكومة ايران تواصل اعتقال الصحفيين والمخرجين، وتعيق الوصول الى المعلومات عبر التشويش على البث الفضائي وفرض قيود على الانترنت". وتابعت "نواصل دعوة الحكومة الإيرانية لاحترام حقوق الإنسان وحرية كل من يعيش في إيران".