اتهمت الولاياتالمتحدة، إيران بفرض «حصار على المعلومات» لإسكات أصوات المعارضين المناهضين للحكومة، فيما تقدم أعضاء فى مجلس الشيوخ الأمريكى بمشروعى قانونين لمعاقبة الأشخاص الضالعين فى أعمال القمع ودعم المعارضين. وأكدت الإدارة الأمريكية أن لديها معلومات تفيد بأن خدمات شبكة الهواتف جمدت، ورسائل «SMS» تم اعتراضها، وكذلك الإنترنت تم «خنقه» وتحجيمه خلال احتفال إيران بمرور 31 عاما على ثورتها وقيام الجمهورية الإسلامية. وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية فيليب كراولى: «تحاول إيران أن تفرض حصارا شبه كلى على المعلومات»، مضيفا أن معلوماته بنيت على المراقبة الأمريكية للاتصالات داخل إيران. فى الوقت نفسه، تقدم عضوا مجلس الشيوخ الجمهوريان جون كورنين وسام براونباك بمشروع قانون يهدف إلى مساعدة المعارضين للنظام الإيرانى، عبر طلب الموافقة على مساعدة غير عسكرية للمعارضة الإيرانية ومساعدة إنسانية لمن وصفوهم ب«ضحايا النظام الحالى». وقال كورنين إن «قضية الحرية باتت أكثر إلحاحا من أى وقت»، داعيا مجلس الشيوخ إلى التصويت سريعا على هذا المشروع «من أجل الحرية والديمقراطية فى إيران». وكذلك تقدم السيناتور الجمهورى جون ماكين وزميله جون كيل والمستقل جو ليبرمان والديمقراطى إيفان باى، بمشروع قانون يستهدف معاقبة المسؤولين الإيرانيين عن القمع. وأكد أعضاء مجلس الشيوخ أن مشروع القانون سيتم إقراره سريعا لأنه يتمتع بتأييد عدد كبير من الأعضاء. ويدعو المشروع الرئيس باراك أوباما إلى إعداد لائحة بأسماء أشخاص يشاركون فى انتهاكات حقوق الإنسان فى إيران بحق المواطنين الإيرانيين أو عائلاتهم. وينص على فرض عقوبات تهدف إلى تجميد أموال هؤلاء الأشخاص ومنعهم من الحصول على تأشيرات أمريكية. وشهدت احتفالات إيران بذكرى قيام ثورتها مواجهات بين الشرطة ومعارضين حاولوا التعبير عن رأيهم. وفيما أعلن وزير الخارجية الفنلندى ألكسندر ستوب أن الاتحاد الأوروبى قد يتبنى عقوبات بحق إيران خلال «بضعة أيام أو بضعة أسابيع» إذا لم يبادر مجلس الأمن الدولى إلى ذلك، أعربت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبى كاترين آشتون عن قلقها العميق إزاء «قيام السلطات الإيرانية بمنع العديد من مواطنيها من التعبير عن آرائهم». وذكر بيان صادر عن الاتحاد الأوروبى فى بروكسل أن الاتحاد «يتابع بقلق بالغ التقارير التى تفيد بأن قادة المعارضة الإيرانيين قد تعرضوا للعنف والترهيب، خلال احتفالات الذكرى السنوية لقيام الثورة الإسلامية». قالت آشتون: «التصميم الذى أبداه المتظاهرون فى شوارع إيران يظهر بوضوح رغبتهم الشديدة فى الديمقراطية وحقوق الإنسان والحريات الأساسية ونحن نجدد دعمنا لهم». وفى غضون ذلك، أدانت إذاعات وقنوات (بى.بى.سى) و(صوت أمريكا) و(دويتش فيله) الألمانية تعرض إرسالها للتشويش الإلكترونى من قبل السلطات الإيرانية. وأفادت الهيئات المذكورة بأن التشويش والمداخلات الإلكترونية بدأت أمس الأول بالتزامن مع الاحتفال بالذكرى ال31 للثورة الإسلامية الإيرانية. وأدانت المؤسسات الإعلامية منع إيران للمواطنين من رؤية أو سماع برامج قادمة من الخارج، فى حين أن طهران تبث قنواتها الإعلامية لجميع أنحاء العالم.