مؤتمر «دعم اليمن» يبدأ اليوم.. وواشنطن تدرس قانونية اغتيال قيادى أمريكى فى «القاعدة»

تنطلق اليوم «الأربعاء» فى لندن أعمال المؤتمر الدولى لدعم الحكومة اليمنية فى مواجهة تنظيم القاعدة، وفيما يدرس البيت الأبيض قانونية اغتيال الأمريكى من أصل يمنى أنور العولقى، الذى يُعتقد بكونه أحد قيادات القاعدة فى اليمن، حذرت منظمة العفو الدولية اليمن من استخدام الدعم الدولى فى مواجهة القاعدة كذريعة لقمع المعارضة فى الداخل.
وقالت شبكة «إيه بى سى» الأمريكية إنها حصلت على معلومات من مصادر بوكالات الاستخبارات الأمريكية تفيد بأن محامى البيت الأبيض يدرسون حاليا قانونية المحاولات المقترحة بقتل الأمريكى أنور العولقى، الذى يعتقد أنه أحد قيادات القاعدة، وأنه وراء عدد من «الهجمات الإرهابية» على الولايات المتحدة.
وفيما رفض البيت الأبيض التعليق بتأكيد أو نفى هذه المعلومات، قالت «إيه بى سى»: «رغم أنه لم يتم اتهام العولقى بأى جرائم وفقا للقانون الأمريكى فإن مسؤولى الاستخبارات يقولون إن عدداً من التقارير الاستخباراتية الأخيرة وعمليات اعتراض رسائل إلكترونية كشفت أنه لعب دوراً مهماً فى تجنيد عمر الفاروق عبدالمطلب»، المتهم بمحاولة تفجير طائرة أمريكية فى 25 ديسمبر 2009.
وأضاف التقرير أن العولقى كان على اتصال مطول بالضابط الأمريكى نضال حسن، المتهم بقتل 13 أمريكياً فى قاعدة فورت هود العسكرية بولاية تكساس فى 5 نوفمبر 2009. وقالت الشبكة نقلاً عن المصادر الاستخباراتية قولها إن المسؤولين الأمريكيين يتخوفون من إمكانية مقاضاة العولقى جنائياً من دون موافقة مُسبقة من البيت الأبيض الذى يمكن أن يستهدف العولقى.
يأتى ذلك فيما تستضيف الحكومة البريطانية، اليوم الأربعاء، مؤتمراً حول اليمن يهدف إلى الاتفاق على الأسلوب الذى يمكن من خلاله أن يقدم المجتمع الدولى الدعم للحكومة اليمنية لاستعادة القانون والنظام.
وقال كريس بريانت، وزير الدولة البريطانية لشؤون الاتحاد الأوروبى: «نريد أن نتأكد أننا نبذل أقصى الجهد لحماية الشباب من الانجراف إلى طريق التشدد والتحول إلى الإرهاب، والتأكد من أن الحكومة لديها جميع الموارد للتعامل مع المشكلة».
وطالب وزراء خارجية الدول الأعضاء فى الاتحاد الأوروبى بدورهم الغرب ببذل المزيد من الجهد لدعم الحكومة اليمنية وإعادة الاستقرار إلى اليمن قبل أن ينهار ويتحول إلى ملاذ آمن للإرهابيين.
وقال الوزراء فى بيان: «إنه لمواجهة هذا التهديد، فإن الاتحاد الأوروبى ملتزم بالانضمام إلى الشركاء الدوليين، بمن فى ذلك جيران اليمن، لمساعدة الحكومة من خلال نهج شامل يشمل الأمن ومكافحة الإرهاب والحوار السياسى والدعم الإنسانى والاقتصادى».
وفيما انطلقت فى جنوب اليمن، أمس، مظاهرات مناهضة للحكومة اليمنية، أعربت منظمة العفو الدولية عن قلقها من أن تلجأ الحكومة اليمنية إلى استخدام التهديد الذى يمثله تنظيم القاعدة فى تبرير القمع المتنامى للمعارضة ولانتهاك حقوق الإنسان.
وقالت المنظمة إن الانتهاكات المرتكبة بحق معارضى النظام اليمنى وحقوق الإنسان «فى تزايد» فى اليمن. وقال مالكولم سمارت، مدير قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لدى منظمة العفو: «هناك خشية من أن تفسر الحكومة اليمنية الضغط الدولى لصالح قمع أنصار القاعدة المفترضين بوصفه ضوءا أخضر لقمع أى صوت معارض من دون أى اعتبار لحقوق الإنسان».
وقالت المنظمة إنه تم تسجيل انتهاكات لحقوق الإنسان خلال المواجهات بين الجيش اليمنى والمقاتلين الحوثيين فى شمال اليمن، وكذلك فى مواجهة الحراك الجنوبى الانفصالى فى الجنوب، «وهما طرفان ليس لأى منهما صلة بالقاعدة».
وميدانياً أعلنت صنعاء مواصلة تقدم قواتها فى محور الملاحيظ والسيطرة على مزيد من المواقع التى كانت تتواجد فيها عناصر المتمردين الحوثيين.
ونقلت صحيفة «26 سبتمبر»، عن مصادر مسؤولة لم تسمها، أن وحدات عسكرية وبالتعاون مع المواطنين واصلت زحفها وحققت تقدماً كبيراً بالاتجاه الشمالى الغربى لجبل الخزان ودمرت أوكار وخنادق المتمردين فى تلك المناطق ملحقة خسائر فادحة فى صفوفهم ودمرت العديد من آلياتهم وعتادهم.
وفى محور صعدة تقدمت الوحدات العسكرية والأمنية من آل عقاب باتجاه الصمع، والتحمت مع القوات المسلحة المرابطة فى جبل الصمع بعد اكتساح قواعد الحوثيين المتمردين وتكبيدهم خسائر فادحة.