أكد أبو بكر القربي وزير الخارجية اليمني، أن الغارات الجوية الأمريكية على أهداف مفترضة لتنظيم "القاعدة" في اليمن توقفت منذ ديسمبر الماضي، "لأن الحكومة اليمنية أكدت أنها لم تأت بنتائج"، مشيرا إلى أن اليمن لن تسلم أنور العولقي الإمام الأمريكي اليمني الأصل للولايات المتحدة. ورأى القربي في حوار مع صحيفة "الحياة" اللندنية نشرته، اليوم الخميس، أن مواجهة القاعدة "مسؤولية الأجهزة الأمنية وقوات مكافحة الإرهاب في اليمن، ومن يريدون أن يجعلوا معركتنا ناجحة فعليهم أن يدعموا أجهزة الأمن اليمنية". ولم يؤكد الوزير أو ينف صفقة مساعدات أمريكية لليمن تبلغ حوالي مليار دولار لمكافحة القاعدة، قائلاً إن "هذه الأمور لا يمكن أن يِبت فيها إلا بعد أن يقرها الكونجرس"، لكنه شدد على أن بلاده لن تسلم الولاياتالمتحدة أنور العولقي الإمام الأمريكي اليمني الأصل المتهم بالتحريض على هجمات والارتباط بالقاعدة، مشيراً إلى أن الأخير "في المنطقة التي تتم فيها عمليات مكافحة القاعدة، وهو من المستهدفين للقبض عليهم في هذه العمليات". ونفى القربي أن تكون الارتباطات القبلية للعولقي عائقاً أمام ملاحقته، وكشف أن "الولاياتالمتحدة طلبت تسليم يمنيين آخرين يحملون الجنسية الأمريكية ورفضنا أن نسلمهم، لأن الدستور يمنع تسليم مواطن يمني إلى دولة أخرى، وسينطبق هذا على العولقي". ورفض الاتهامات لبلاده باستغلال ملف تمرد الحوثيين لتجنب حسم أزمات أكبر مثل مواجهة القاعدة والتوترات في الجنوب. وأعرب وزير الخارجية اليمني عن أمله في أن يلتزم الحوثيون بالاتفاقات والتفاهمات التي تمت برعاية قطرية، وقال إن الدعم الليبي ل "الحوثيين" توقف، وأن "الدور الرسمي" لإيران حالياً "هو أنهم يؤكدون تمسكهم باستقلال اليمن وبوحدته، ودعوتهم الحوثيين إلى التعاون الإيجابي مع المبادرة القطرية".