سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مصر تنفذ غزة من أخطر مؤمراة.. مصطفى البرغوثى يثمّن دور القاهرة فى إفشال مخطط التهجير.. فهد سليمان يشيد بجهود مصر فى إعادة إعمار القطاع.. وطلال ناجى: إرادة فلسطينية موحدة لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار بغزة
ألقى الدور المصري فى وقف حرب الإبادة الجماعية التى شنها الاحتلال الإسرائيلي، ومواجهة القاهرة الفاصلة لمخطط التهجير، بظلاله على التحركات التى تمم حاليا لتوحيد الفصائل الفلسطينية حول مشروع إعادة الإعمار وإدارة قطاع غزة بعد انتهاء الحرب. مصطفى البرغوثى يثمن دور القاهرة فى منع أخطر مؤمراة على الشعب الفلسطينى من ناحيته، ثمّن الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، الدكتور مصطفى البرغوثي، الدور المصري المحوري في منع أخطر مؤامرة استهدفت تهجير الشعب الفلسطيني من قطاع غزة وتطهيره عرقيًا. وقال البرغوثي، في تصريح خاص لقناة القاهرة الإخبارية مساء الخميس، إن "لولا الموقف المصري الصارم والواضح لما كنا نتحدث اليوم عن وقف الحرب على غزة"، مشيرًا إلى أن "الهدف الإسرائيلي المتمثل في تنفيذ مخطط التطهير العرقي فشل بفضل صمود الشعب الفلسطيني والموقف المصري الثابت". وأضاف أن الوساطة المصرية القطرية أسهمت في وقف الحرب على غزة، معتبرًا ذلك "إنجازًا مهمًا"، مشددًا على أن المهمة الأساسية في المرحلة الراهنة هي منع تجدد حرب الإبادة وضمان تهيئة الظروف الملائمة لإعادة إعمار القطاع. وأوضح البرغوثي أن "إعادة إعمار غزة تمثل ضمانة إضافية لصمود الفلسطينيين وبقائهم على أرضهم"، مؤكدًا أن وحدة الموقف الفلسطيني ضرورة حاسمة لمواجهة المخاطر القائمة، وفي مقدمتها احتمال تجدد العدوان أو حدوث تهجير جزئي. ودعا البرغوثي إلى ضرورة التصدي للتوسع الاستيطاني في الضفة الغربية ومواجهة تداعيات استمرار الاحتلال الإسرائيلي في غزة، مشددًا على تقديره البالغ للدور المصري في جمع الأطراف الفلسطينية وتوحيد رؤيتها الوطنية. فهد سليمان يشيد بحرص مصر على دعم وحدة الصف الفلسطينى وعلى سياق متصل، أشاد الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، فهد سليمان، بالجهود المصرية المكثفة التي أسهمت في إقرار وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مؤكداً أن اجتماعات الفصائل الفلسطينية في القاهرة تمثل تطورًا إيجابيًا بكل المقاييس، وتعكس حرص مصر على دعم وحدة الصف الفلسطيني. وقال سليمان، إن الحركة الوطنية الفلسطينية تستعد لمواجهة استحقاقات قادمة لا تقل صعوبة عن المراحل السابقة، موضحًا أن هذه الجهود تنطلق من قاعدة صلبة أساسها تثبيت وقف إطلاق النار. وأضاف أن اتفاق غزة يتضمن ملفات رئيسية تشمل اللجنة الإدارية، والحالة الأمنية الداخلية، وخطوط الانسحاب الإسرائيلي، والمساعدات الإنسانية، وإعادة الإعمار، مشيرًا إلى أن الاتفاق بحاجة إلى آليات تنفيذ واضحة، وأن هناك إجماعًا فلسطينيًا على ضرورة الالتزام ببنوده لما تمثله من مصلحة وطنية خالصة. وأكد سليمان أن إعادة إعمار غزة مسؤولية وطنية شاملة وليست حكرًا على طرف بعينه، مشددًا على أهمية تهيئة الظروف الملائمة لتحقيق الاستقرار وتوفير الموارد المالية اللازمة لعملية الإعمار، منوهًا بأن مصر تلعب دورًا رئيسيًا ومحوريًا في هذا المسار، وأن نجاح الجهود يتطلب مناخًا سلميًا ومستقرًا يعزز صمود الشعب الفلسطيني. طلال ناجي: إرادة فلسطينية موحدة لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار بغزة ومن جانبه، أكد الدكتور طلال ناجي، الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة، وجود إرادة موحدة لدى كافة الفصائل الفلسطينية المجتمعة في القاهرة لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار والعمل على تنفيذ آلياته، مشيدًا بالدور المصري المحوري الذي كان له "الأثر الكبير" في وقف "شلال الدم" في غزة. وقال ناجي، إن الاجتماعات التي تستضيفها القاهرة تهدف بشكل أساسي إلى تمهيد الطريق نحو حوار وطني شامل، وفي مقدمة ذلك تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار ومناقشة سبل تنفيذه. ووجه الأمين العام للجبهة الشعبية الشكر لمصر على دورها الكبير، قائلًا: "كل الشكر لمصر العظيمة على الجهود الكبيرة التي بُذلت بتوجيهات من فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، والتي أوصلتنا إلى وقف إطلاق النار". كما أعرب عن تقديره العميق للشعب المصري ودعمه الدائم للقضية الفلسطينية. وشدد الدكتور ناجي على أن جميع الفصائل الفلسطينية مجمعة تمامًا على ضرورة تنفيذ هذا الاتفاق لتوفير بيئة آمنة لأهالي غزة، مؤكدًا أن المسعى الأول لدى الجميع هو وقف "المجزرة المستمرة" بحق الشعب الفلسطيني. تأتي هذه الاجتماعات في العاصمة المصرية في إطار جهود مكثفة لتوحيد الصف الفلسطيني والبناء على اتفاق وقف إطلاق النار تمهيدًا لمباحثات أوسع حول مستقبل القضية.