ارتفاع البطاطس.. أسعار الخضروات والفاكهة في سوق العبور اليوم    بتوجيهات رئاسية وعبر منصة مصر العقارية| الحكومة تطرح 400 ألف وحدة سكنية    انخفاض الحديد.. أسعار مواد البناء اليوم بالأسواق (موقع رسمي)    بعد الاعتراف الدولي بفلسطين| الرئيس الإسرائيلى يعلق: إنه يوم حزين    اتهامات بالإرهاب.. محاكمة 16 متهمًا في "الهيكل الإداري" اليوم    "وقعوا من البلكونة".. مصرع شقيقتين في الخصوص بسبب خلافات أسرية    مصرع فتاة وإصابة 6 في تصادم ميكروباصين على طريق العوايد بالإسكندرية    وفاء عامر باكية: "لولا آيتن عامر مكنتش قدرت أقف على رجلي تاني"    موعد أذان الظهر ليوم الإثنين ودعاء النبي عند ختم الصلاة    ما أحقية زوجي في المرتب الخاص بي؟ وهل لي ذمة مالية خاصة؟.. المفتي السابق يوضح    وزير الخارجية يلتقي رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر    موعد مباراة الهلال والعدالة في كأس خادم الحرمين.. والقنوات الناقلة    "انصفوه ولو لمرة واحدة".. ميدو يطالب بمنح محمد صلاح الكرة الذهبية    شوبير: الأهلي بادر بطلب تعديل عقد إمام عاشور.. والمفاوضات توقفت بسبب المغالاة    جهاز المنتخب يطمئن على إمام عاشور ويحسم موقفه من مباراة جيبوتي    بعد هبوط 40 جنيهًا في عيار 21 بالمصنعية.. سعر الذهب اليوم الاثنين 22-9-2025 للبيع صباحًا    وزير العمل: 2 مليون و 375 ألف جنيه دعم جديد للعمالة غير المنتظمة    موعد التوقيت الشتوي وفوائده: كيف يمكن أن يؤثر التغيير على حياتك اليومية؟    اندلاع حريق في عقار وورشة تقطيع أخشاب بمنطقة المراغي في الإسكندرية    حملات مرورية.. رفع 39 سيارة ودراجة نارية متهالكة    تجديد رخصة قيادة السيارة.. هل يطلب تحليل المخدرات عند تحديث الرخصة    وزير الري يتابع موقف مشروع تطوير منظومة الصرف بواحة سيوة    أمير كرارة يكشف أسرار تعاونه مع المخرج بيتر ميمي    القومي لحقوق الإنسان يرحب بتوجيه الرئيس السيسي برد مشروع قانون الإجراءات الجنائية إلى مجلس النواب    وزير الخارجية: أمن الخليج العربي جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري    مستشفيات جامعة القاهرة تجري 54 ألف عملية جراحية ضمن مبادرة القضاء على قوائم الانتظار خلال 2025    وزارة الصحة: تقديم 17 ألف خدمة طبية في طب نفس المسنين بالتزامن مع اليوم العالمي لمرض ألزهايمر    كليات متاحة بجامعة القاهرة الأهلية لطلاب الثانوية العامة والأزهرية .. تعرف عليها    بعد الظهور الأول لهما.. ماذا قال ترامب عن لقائه ب ماسك؟    6 للرجال ومثلها للسيدات.. الجوائز المقدمة في حفل الكرة الذهبية 2025    الدوري المصري بشكل حصري على "أبليكشن ON APP".. تعرف على طريقة تحميل التطبيق    إمام عاشور يحذف صورته بتيشيرت الأهلى من حسابه بإنستجرام.. السر فى ابنته    حظك اليوم الاثنين 22 سبتمبر وتوقعات الأبراج    بالفيديو.. الأوقاف توضح كيف تواجه مبادرة "صحح مفاهيمك" الفكر المتطرف وماهي أهدافها؟    مواقيت الصلاة اليوم الإثنين 22 سبتمبر 2025 في بورسعيد    إصابة 5 أشخاص إثر انقلاب ميكروباص بالطريق الأوسطى    خبير: الاعتراف بالدولة الفلسطينية تصحيح لمسار تاريخي اتخذته بريطانيا    ما حكم تعليق صور المتوفى تلمسًا للدعاء له بالرحمة؟.. دار الإفتاء توضح    «أحمديات» مازالت الكلمة حائرة بين مفهوم لم يقصد ومقصود لم يفهم فإجعل كلمتك بسيطة حتى يفهم مقصدها    جمهوريون ينتقدون اعتراف حلفاء واشنطن بدولة فلسطين    القائمة الكاملة لجوائز الموريكس دور في لبنان 2025 (فيديو)    الصحة توجه طلاب المدارس للحصول على 4 تطعيمات هامة للحماية من الأمراض المعدية .. اعرف التفاصيل    الصحة: نجاح جراحة دقيقة لاستئصال ورم بالمعدة بمستشفى العجوزة النموذجي    «التنظيم والإدارة» يعلن نتيجة امتحان مسابقة مياه الشرب والصرف الصحي    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الاثنين 22-9-2025 في محافظة قنا    وفاء عامر: بنيت مسجدًا من مالي الخاص ورفضت وضع اسمي عليه    آمال ماهر تحصد جائزة «نجمة الغناء العربي» في حفل الموريكس دور    مندوب فلسطين بالأمم المتحدة: الاعترافات الدولية بالدولة لحظة تاريخية يجب البناء عليها    إنتر ميلان يستعيد توازنه بفوز صعب في الدوري الإيطالي    متعلق بالنووي.. زعيم كوريا الشمالية يضع شرطًا للتباحث مع واشنطن    مسلم يكشف ل"اليوم السابع" تطورات حالته بعد تعرضه لجلطة    أحمد العوضي: لو هتجوز مش هقول.. ومشغول بمسلسل «علي كلاي» لرمضان 2026    30 دقيقة تأخر في حركة القطارات على خط «القاهرة - الإسكندرية».. الاثنين 22 سبتمبر    عيار 21 يتراجع لأدنى مستوياته.. أسعار الذهب اليوم الإثنين بالصاغة بعد الانخفاض الكبير    50 ألف جنيه وعلاقته بالمعهد.. أبرز اعترافات رمضان صبحي في قضية التزوير    السيسي يرد قانون الإجراءات الجنائية: مناورة سياسية تحت الضغوط الدولية والداخلية    يومان عطلة في سبتمبر.. موعد الإجازة الرسمية المقبلة للقطاع العام والخاص (تفاصيل)    وزارة الصحة توجة تحذيرا هاما حول إصابات الأنفلونزا وطرق الوقاية.. التفاصيل    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رويترز: الإسلاميون فى مصر قد يضطرون إلى القبول بحلول وسط
نشر في اليوم السابع يوم 25 - 06 - 2012

يدخل فوز محمد مرسى بالرئاسة المصرية صراع السلطة القديم بين الإخوان المسلمين والجيش فى جولة جديدة، تدور رحاها داخل مؤسسات الدولة نفسها، وقد يجبر الإسلاميون على القبول بحلول وسط جديدة.
وبعد أن انتزع المجلس العسكرى الكثير من سلطات الرئيس الأسبوع الماضى، لن تحمل الرئاسة التى سيتقلدها مرسى الكثير من الشبه مع تلك التى اضطر الرئيس المصرى السابق حسنى مبارك للتنحى عنها قبل 16 شهرا بعد أن قضى فى الحكم 30 عاما.
ورغم الضخامة التاريخية لفوزه -فهو أول رئيس ينتخب انتخابا حرا فى مصر ويجىء من جماعة الإخوان المسلمين التى ظلت محظورة معظم سنوات وجودها طوال 84 عاما- تبدو فرص التغيير السريع على صعيد السياسة الداخلية والخارجية باهتة.
فبعض التعهدات الطموحة التى أطلقها خلال حملته الانتخابية مثل الوعد بتطبيق الشريعة الإسلامية قد توضع على الرف الآن، لأن الحقيقة على أرض الواقع تشير إلى انقسام حاد فى البلاد بشأن فكرة أن يتولى الإخوان المسلمون الحكم.
وفى إطار المشهد الحالى لا يملك مرسى الآن برلمانا ليمرر من خلاله مثل هذا التشريع حتى لو أراد ذلك، وإن كان سيشكل إدارة رئاسية ويعين رئيسا للوزراء وحكومة جديدة. فالبرلمان المنتخب فى يناير وهيمن عليه الإخوان المسلمون لا وجود له الآن، واحتفظ المجلس العسكرى لنفسه بسلطة التشريع فى غياب المجلس التشريعى.
وقال جوشوا ستاتشر أستاذ العلوم السياسية المساعد فى جامعة ولاية كنت "ما يفكر فيه مرسى هو أن يكون له موضع قدم فى الرئاسة، ويستخدم بعض السلطات غير الرسمية التى تجىء معها -لأنه رئيس صورى- ليحاول ببطء جمع السلطات ليحدث توازنا أمام المجلس العسكرى".
وأضاف "الموقف أمامنا موقف ستلقى فيه اللائمة فى استمرار مشاكل مصر على الرئيس المدنى المنتخب، بينما سيظل المجلس العسكرى فوق النقد. الأمر أشبه بوضع الملوك".
ومن المؤكد أن يستمر هذا الفصل الدائم فى تاريخ مصر منذ أن أطاحت مجموعة الضباط الأحرار بالملك عام 1952، ذلك الصراع القديم بين الإسلاميين والجيش. ورغم كل النواقص ستضيف الرئاسة وما تمثله من تفويض شعبى وترا جديدا إلى القوس الذى يمسك به الإخوان الآن، وهم يستعدون لصراع أهم من انتخابات الرئاسة، ألا وهو مصير دستور جديد سيحدد النظام الجديد فى مصر.
وقال دبلوماسى غربى فى القاهرة "سيغتنم الإخوان المسلمون ما هو متاح -جائزة لم يكونوا يتخيلوها قبل 18 شهرا. فرئاسة منقوصة هى أفضل كثيرا من لا شىء على الإطلاق". وأضاف "أنها جزء من الحل الوسط السياسى الجديد والحساس.. جزء من التعايش الجديد فى مصر".
سيحدد الدستور الذى لم يكتب بعد سلطات الرئيس ودور المؤسسة العسكرية التى يقول الإخوان المسلمون إنها عازمة فيما يبدو على أن يصاغ بطريقة تحمى مصالح الجيش.
وخارج إطار الصراع بين الإخوان والجيش، هناك معارض آخر لمرسى قد يكون أكثر تحديا هو المصالح الراسخة لأجهزة اعتادت العمل بالطريقة القديمة. فما يعرف "بالدولة العميقة" وما تشمل من أجهزة أمن سرية ستكون على الأرجح عقبة رئيسية أمام التغيير.
وفى تصريحات من القاهرة قال اليجاه زاروان وهو من الخبراء السياسيين الكبار فى المجلس الأوروبى للعلاقات الخارجية "الرئيس مرسى سيكافح من أجل السيطرة على أدوات الدولة. وسيواجه على الأرجح ممطالة بل ربما محاولات صريحة لتقويض مبادراته من قبل مؤسسات رئيسية"، وأضاف "فى مواجهة هذه المقاومة قد يدفعه الشعور بالإحباط إلى شرك محاولة الإلقاء بثقله الجديد فى كل اتجاه وهذا سيكون خطأ".
وبعد فوزه بفارق مقنع لكنه بعيد كل البعد عن توجيه ضربة قاضية لمنافسه أحمد شفيق رئيس الوزراء الأخير فى عهد مبارك واجه مرسى على الفور دعوات تطالبه بتقديم لفتات لمن أزعجهم صعود الإخوان.
وفى أول تصريحات له كرئيس منتخب وعد مرسى بأن يكون رئيسا لكل المصريين. ووعد بتشكيل حكومة ذات قاعدة عريضة وهو شىء يقول المحللون إنه سيكون رصيدا هاما للإخوان وهم يسعون لتنفيذ أجندتهم الإصلاحية.
وتبدأ عملية تشكيل الحكومة اليوم الاثنين، ومن بين الأسماء التى طرحها مسئولون كبار فى الإخوان محمد البرادعى الإصلاحى والدبلوماسى السابق فى الأمم المتحدة الذى سئل عن مدى استعداده للمشاركة، كما أعلن شفيق أنه جاهز للمشاركة إذا طلب منه ذلك، ووعد نشطاء الإخوان مواصلة احتجاجات الشوارع لإجبار المجلس العسكرى على التراجع عن بعض القرارات التى أزالت قدرا من البريق عن فوز مرسى.
لكن خلف الأبواب المغلقة سيسعى الإخوان أيضا إلى التوصل إلى حلول وسط مع القادة العسكريين كما فعلوا فى الأيام القليلة الماضية منذ صدور الإعلان الدستورى المكمل.
وقال شادى حميد مدير مركز بروكينجز الدوحة "ما من شك فى أن هناك صفقات ستحدث"، واستطرد "المجلس الأعلى للقوات المسلحة لديه دباباته وأسلحته والإخوان المسلمون يفهمون هذا.
وقال مصطفى كمال السيد أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة إن هناك بعض القضايا الحاسمة بينهم وهى على قدر كبير من الأهمية. وأوضح أن من المهم لمرسى أن يتفق معهم أو أن يقبل ببعض الحلول الوسط وإلا اهتز حكمه.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.