بداية الخريف.. روشتة كاملة للتغلب على الأمراض الموسمية.. وسائل علاج حساسية العين والوقاية من تكرار العدوى.. 5 خطوات لحماية طفلك مع تقلبات الطقس.. وأسباب الاكتئاب الموسمى وطرق العلاج المختلفة

بينما يرحب الكثيرون ببداية الخريف هناك فئة أخرى قد تعانى بسبب الالتهابات التى قد تصيب العين مسببة أعراضًا مثل الحكة والدموع والإحمرار، وهذه الظاهرة، المعروفة ب حساسية العين، ترتبط ارتباطًا وثيقًا بتغير الطقس وانتشار مسببات الحساسية في الجو، كما يرتبط هذا الفصل بالعدوى وأحيانا الاكتئاب لدى البعض، مما يتطلب نصائح خاصة..
أمراض العين فى الخريف

بحسب ما ورد في تقرير موقع Mississippi Retina Associates، فإن أهم ما يميز الخريف هو زيادة حبوب لقاح، وتزايد جراثيم العفن مع الأوراق الرطبة، بالإضافة إلى نشاط عث الغبار داخل البيوت وكل هذه العناصر تُشكل بيئة خصبة لتهيج العين وتكرار الالتهابات.
ما الذي يجعل الخريف موسماً صعباً للعينين؟
الحساسية ليست مجرد رد فعل عابر، بل استجابة من جهاز المناعة لمواد يراها ضارة. وحبوب اللقاح الدقيقة تتسرب بسهولة إلى العين، بينما جراثيم العفن تلتصق بالهواء الرطب. أما الغبار داخل البيوت فيتضاعف تأثيره في الأماكن المغلقة، ما يجعل الشخص يعاني حتى وهو في بيته.
خطوات وقائية فعالة
للتغلب على هذه المشكلة، يُنصح باتباع مجموعة من الإجراءات اليومية، أبرزها:
ارتداء النظارات الشمسية أثناء الخروج لتقليل دخول الغبار واللقاح.
إبقاء النوافذ مغلقة، خصوصًا في ساعات الصباح حيث تكون حبوب اللقاح في أعلى مستوياتها.
الاستعانة بأجهزة تنقية الهواء كوسيلة وقاية منزلية.
غسل الوجه بشكل متكرر للتخلص من العوالق.
هذه الممارسات تخلق حاجزًا وقائيًا يقلل من فرص الإصابة أو يخفف من حدتها.
وسائل التهدئة والعلاج
في حال ظهور الأعراض، هناك وسائل بسيطة تمنح راحة سريعة مثل الكمادات الباردة التي تقلل من الالتهاب. كذلك تُعد القطرات المرطبة خيارًا مفضلًا لتخفيف الإحساس بالجفاف والحكة. أما إذا لم تنجح هذه الوسائل، فزيارة الطبيب ضرورية للحصول على أدوية مضادة للهيستامين أو كورتيكوستيرويدات موضعية.
المخاطر إذا تم إهمال العلاج
الاستهانة بحساسية العين قد تؤدي إلى مشكلات أكثر خطورة. مع الوقت، قد تتطور الحالة إلى جفاف العين المزمن، أو التهابات متكررة، وقد تؤثر حتى على جودة الرؤية. لذا، لا بد من التعامل مع هذه الأعراض على أنها حالة تستدعي المتابعة لا مجرد إزعاج عابر.
التصدي لحساسية العين في الخريف يحتاج إلى مزيج من الوعي والالتزام. من خلال دمج الوقاية اليومية، الاستعانة بالعلاجات البسيطة، واللجوء إلى الأطباء عند الضرورة، يمكن السيطرة على هذه المشكلة وحماية الصحة البصرية طوال الموسم.
العدوى فى الخريف كيف تحمى طفلك
5 خطوات لحماية طفلك من العدوى مع تقلبات الطقس
مع بداية العام الدراسي ودخول فصل الخريف، تبدأ تقلبات الطقس في الحدوث بشكل ملحوظ، حيث تتغير درجات الحرارة بين الليل والنهار، وتزداد نسبة الرطوبة أو الجفاف، ما يجعل الأطفال أكثر عرضة للإصابة بنزلات البرد، والحساسية، والأنفلونزا، وغيرها من الأمراض الموسمية.
وفي ظل هذه التغيرات، تقع على عاتق الأمهات مسئولية مضاعفة لحماية صحة أطفالهن وتعزيز مناعتهم خلال هذه الفترة الحساسة، وفيما يلى حسب موقع " wemd" نستعرض مجموعة من النصائح والإرشادات الطبية التي تساعدكِ في الوقاية من تأثيرات تقلبات الطقس على طفلك، وتجعلكِ أكثر استعدادًا لمواجهة تحديات الموسم الدراسي والخريفي بأمان.
5 طرق للوقاية من المرض أثناء تقلبات الطقس

1. تعزيز غسل اليدين بشكل صحيح وتعقيم الأدوات
تعد نظافة اليدين خط الدفاع الأول ضد الأمراض، حيث تنتقل أغلب الفيروسات والجراثيم عبر اللمس أو من خلال الأسطح الملوثة، يمكن للأمهات الجدد تشجيع طفلها الصغير من خلال استخدام الأغاني أو العد التنازلي لتشجيع الأطفال على غسل أيديهم لمدة 20 ثانية.
احرصي على وجود مطهر يدين آمن للأطفال في حقيبة المدرسة، تأكدي من تنظيف الألعاب والأدوات المدرسية بشكل دوري، خاصة تلك التي يتشاركها الأطفال.
2. تعليم العادات الصحية لمنع انتشار العدوى
من المهم توعية الأطفال بكيفية التعامل مع السعال والعطس بطريقة لا تؤذي من حولهم، علمي طفلك استخدام منديل ورقي أو العطس في المرفق بدلًا من اليد، شجعيهم على عدم لمس الوجه (العينين والأنف والفم) بدون غسل اليدين، تحدثي معهم عن أهمية الخصوصية وعدم تبادل أدوات الطعام والشراب مع زملائهم.
3. دعم عادات النوم الجيدة
النوم الكافي يعزز جهاز المناعة لدى الطفل، ويقلل من احتمالية الإصابة بالأمراض، يحتاج الأطفال في سن المدرسة من 9 إلى 11 ساعة نوم يوميًا، ضعي روتين نوم منتظم وثابت، وقللي من استخدام الأجهزة الإلكترونية قبل النوم، حافظي على بيئة نوم هادئة ومظلمة لتحسين جودة النوم.
4. تعزيز التغذية الصحية وممارسة النشاط البدني
النظام الغذائي المتوازن والحركة اليومية يدعمان صحة الطفل الجسدية والنفسية، أضيفي الفواكه والخضراوات الغنية بفيتامين C مثل البرتقال والفلفل إلى وجبات الطفل، شجعيه على شرب الماء باستمرار للحفاظ على ترطيب الجسم، خصصي وقتًا للنشاط البدني اليومي، سواء من خلال اللعب أو الرياضة المدرسية.
5. التواصل مع المدرسة ومتابعة الحالة الصحية
أحيانًا تظهر على الأطفال أعراض بسيطة يجب الانتباه لها لتجنب تفاقم الحالة أو نقل العدوى، اطلبي من المدرسة إعلامك بأي تغييرات في سلوك الطفل أو حالته الصحية، احتفظي بدرجات الحرارة اليومية إذا شعرتِ بأي تغير في نشاط الطفل، لا ترسلي طفلك إلى المدرسة إذا كان يعاني من حمى أو سعال مستمر.

الاكتئاب الموسمى
ما سبب الاكتئاب الموسمى فى الخريف وطرق التغلب عليه
الاكتئاب الموسمي، المعروف أيضًا باسم الاضطراب العاطفي الموسمي (SAD)، هو نوع من الاكتئاب، يحدث مع تغير الفصول، ويبدأ عادةً في أواخر الخريف، تشمل أعراضه الشعور بالحزن، وقلة النشاط، وفقدان الاهتمام بالأنشطة المعتادة، والنوم المفرط، وزيادة الوزن. تشمل العلاجات العلاج بالضوء، والعلاج بالكلام، ومضادات الاكتئاب.
ما هي أعراض الاضطراب العاطفي الموسمي (SAD)؟
الاضطراب العاطفي الموسمي (SAD) هو نوع من الاكتئاب، ووفقا لتقرير موقع " clevelandclinic" تصنفه الجمعية الأمريكية للطب النفسي رسميًا كاضطراب اكتئابي رئيسي ذي أنماط موسمية، لذا، إذا كنت تعاني من الاضطراب العاطفي الموسمي، فقد تعاني من تقلبات مزاجية وأعراض اكتئاب، بما في ذلك:
الحزن، والشعور بالاكتئاب معظم اليوم، كل يوم تقريبًا.
القلق.
الرغبة الشديدة في تناول الكربوهيدرات وزيادة الوزن.
التعب الشديد ونقص الطاقة.
مشاعر اليأس أو عدم القيمة.
صعوبة في التركيز.
الشعور بالانزعاج.
الشعور بثقل في الأطراف (الذراعين والساقين) .
فقدان الاهتمام بالأنشطة الممتعة عادة، بما في ذلك الانسحاب من الأنشطة الاجتماعية.
مشاكل النوم (عادة النوم الزائد).

ما الذي يسبب الاضطراب العاطفي الموسمي ؟
لا يعرف الباحثون تحديدًا سبب الاكتئاب الموسمى، فقد يحفز نقص ضوء الشمس الإصابة بهذه الحالة إذا كنت أكثر عرضةً للإصابة بها، تشير النظريات إلى:
تغير الساعة البيولوجية: مع قلة ضوء الشمس، تتغير ساعتك البيولوجية، هذه الساعة الداخلية تنظم مزاجك ونومك وهرموناتك، عندما تتغير، تخرج عن نطاق جدولك اليومي المعتاد، ولا تستطيع التكيف مع تغيرات طول ساعات النهار.
اختلال التوازن الكيميائي في الدماغ: ترسل النواقل العصبية، وهي مواد كيميائية في الدماغ ، رسائل بين الأعصاب، تشمل هذه المواد السيروتونين، الذي يسهم في الشعور بالسعادة، إذا كنتَ معرضًا لخطر الإصابة بالاضطراب العاطفي الموسمي، فقد يكون لديكَ بالفعل نشاط سيروتونين أقل.
نقص فيتامين د: يعزز فيتامين د أيضًا مستوى السيروتونين لديك، ولأن ضوء الشمس يساعد على إنتاج فيتامين د، فإن قلة التعرض لأشعة الشمس في الشتاء قد تسبب نقص، وقد يؤثر هذا التغيير على مستوى السيروتونين ومزاجك.
تعزيز الميلاتونين: الميلاتونين مادة كيميائية تؤثر على أنماط نومك ومزاجك، وقد يحفز نقص ضوء الشمس إنتاج الميلاتونين بشكل مفرط لدى بعض الأشخاص، فقد تشعر بالخمول والنعاس خلال فصل تغير الفصول.
الأفكار السلبية: غالبًا ما يعاني الأشخاص المصابون بالاضطراب العاطفي الموسمي من التوتر والقلق وأفكار سلبية، ولم يتأكد الباحثون مما إذا كانت هذه الأفكار السلبية سببًا أم نتيجةً للاكتئاب الموسمي.
من هم المعرضون لخطر الإصابة بالاضطراب العاطفي الموسمي؟

يُعد الاضطراب العاطفي الموسمي أكثر شيوعًا لدى الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و30 عامًا والنساء، كما أنك أكثر عرضة للخطر إذا كنت:
هل تعاني من اضطراب مزاجي آخر، مثل اضطراب الاكتئاب الشديد أو الاضطراب ثنائي القطب.
لديك أقارب يعانون من الاضطراب العاطفي الموسمي، أو أشكال أخرى من الاكتئاب أو حالات الصحة العقلية، مثل الاكتئاب الشديد أو الفصام .
تعيش في خطوط عرض بعيدة شمالاً أو جنوباً عن خط الاستواء. يقلّ ضوء الشمس شتاءً في هذه الخطوط.
كيف يتم علاج الاضطراب العاطفي الموسمي

العلاج بالضوء: يمكن أن يساعد العلاج بالضوء الساطع ، باستخدام مصباح خاص، في علاج الاضطراب العاطفي الموسمي.
العلاج السلوكي المعرفي (CBT): هو نوع من العلاج بالكلام. وقد أظهرت الأبحاث فعاليته في علاج الاضطراب العاطفي الموسمي ، حيث يُنتج آثارًا تدوم طويلًا مقارنةً بأي نهج علاجي آخر.
الأدوية المضادة للاكتئاب: في بعض الأحيان، يوصي مقدمو الرعاية الصحية بتناول الأدوية لعلاج الاكتئاب ، إما بمفردها أو مع العلاج بالضوء.
قضاء الوقت في الهواء الطلق: التعرض لأشعة الشمس بشكل أكبر قد يُحسّن أعراضك، حاول الخروج خلال النهار. وزِد أيضًا من كمية ضوء الشمس التي تدخل منزلك أو مكتبك.
فيتامين د: قد تساعد مكملات فيتامين د على تحسين أعراضك، استشر طبيبك قبل البدء بتناوله.