سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
لطمة قوية على وجه نتنياهو وصدمة مدوّية لإسرائيل.. بريطانيا وأستراليا وكندا والبرتغال تعترف رسميا بدولة فلسطين.. المستجدات الأخيرة تضع جزار غزة فى كارثة سياسية بتل أبيب.. والعالم يرسم طريقا جديدا نحو حل الدولتين
لطمة قوية على وجه "جزار غزة" بنيامين نتنياهو، ففى الوقت الذى يشتد فيه الصراع الفلسطيني – الإسرائيلى، وسقوط آلاف الشهداء فى قطاع غزة والضفة الغربية بسبب العدوان الإسرائيلى الغاشم على الشعب الفلسطينى، فتتوالى الاعترافات الدولية بدولة فلسطين، لتفتح صفحة جديدة في مسار القضية على الساحة الدبلوماسية العالمية. فقد شهدت الأشهر الأخيرة انضمام عدد من الدول الأوروبية والأمريكية اللاتينية والآسيوية إلى قائمة المعترفين رسميًا بدولة فلسطين، في إشارة واضحة إلى تنامى الدعم العالمي لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره. واعترفت كل من بريطانياوأسترالياوكندا والبرتغال رسميا بدولة فلسطين، مما أثار غضبا وتنديدا داخل إسرائيل حيث توعد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالرد على هذه الخطوة بعد عودته من زيارته للولايات المتحدة. وفى كلمة له على منصة إكس، قال رئيس الوزراء البريطانى كير ستارمر "اعترفنا اليوم بدولة فلسطين لإحياء أمل السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.. اليوم ننضم إلى أكثر من 150 دولة تعترف بالدولة الفلسطينية". لا يفوتك من العقوبات الأوروبية على وزراء إسرائيل إلى الاعتراف بفلسطين.. أوروبا تكثف ضغوطها على تل أبيب وسط أعمال العنف فى غزة.. البرلمان يدعم تعليق الاتفاق التجارى.. وفرنسا والبرتغال وأندورا بين 10 دول تعلن الاعتراف
وأضاف "نعمل على إبقاء إمكانية السلام وحل الدولتين حيا" مؤكدا أنه وجه بالعمل على فرض عقوبات على شخصيات أخرى من حماس فى الأسابيع المقبلة. وشدد رئيس الحكومة البريطانية على أنه "يجب ألا يكون لحركة حماس أى دور فى المستقبل أو فى الإدارة أو الأمن". كما أعلن رئيس الوزراء الكندى مارك كارنى "أن بلاده تعترف الآن بدولة فلسطينية". وقال كارنى -فى بيان- "إن كندا تعرض شراكتها فى بناء مستقبل سلمى واعد لكل من دولة فلسطين ودولة إسرائيل". وفى خطوة مماثلة، جاء فى بيان لرئيس وزراء أستراليا أنتونى ألبانيز ووزيرة خارجيته أن "أستراليا تعترف رسميا بدولة فلسطين المستقلة وذات السيادة". وأضاف البيان "أن البلاد تعترف بتطلعات الشعب الفلسطينى المشروعة والراسخة فى دولة خاصة به". وأوضح أن اعتراف أستراليا، إلى جانب كنداوبريطانيا، جزء من جهد دولى منسق لبناء زخم جديد لحل الدولتين، بدءا من وقف إطلاق النار فى غزة وإطلاق سراح الأسرى. وأشار البيان إلى أنه يجب ألا يكون لحماس أى دور فى فلسطين. وفى سياق متصل، أكد الرئيسى الفرنسى إيمانويل ماكرون أن نية بلاده الاعتراف بالدولة الفلسطينية "يمثل بداية الطريق للسلام"، مشيرا إلى أن باريس تريد السلام ووقف إطلاق النار فورا وإطلاق سراح الأسرى وعودة المساعدات إلى غزة. وتعقيبا على قرارات ودعوات الاعتراف بالدولة الفلسطينية، قال نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية لارتكابه جرائم حرب فى قطاع غزة-: إنه لن تكون هناك دولة فلسطينية، متوعدا بالرد على الاعتراف بفلسطين حين يعود من الولاياتالمتحدة. كما أكد أن قرار الاعتراف بفلسطين "يهدد وجود إسرائيل" داعيا لمواجهة الأممالمتحدة وكل الجبهات الأخرى لدحض ما وصفها ب"الدعاية الكاذبة" ضد إسرائيل. وشدد على أن إسرائيل مستمرة بديناميكية قوية فى المعركة لتحقيق الحسم النهائى والقضاء على حركة حماس وإعادة جميع الأسرى المحتجزين فى غزة. وقال أيضا: إنه سيعرض فى الأممالمتحدة الحقيقة فى "صراع إسرائيل العادل -ضد قوى الشر- ورؤيتها للسلام الحقيقى النابع من قوة". كما دعا نتنياهو إلى مواجهة الأممالمتحدة وكل الجبهات الأخرى والعمل على دحض "الدعاية الكاذبة" ضد إسرائيل. وبانتهاء جلسة الجمعية العامة، ستحظى دولة فلسطين باعتراف 147 دولة، من أصل 193 دولة عضوا فى الأممالمتحدة. ومع اعتراف بريطانيا وفرنسا ستحظى فلسطين قريبا بدعم 4 من الأعضاء الخمسة الدائمين فى مجلس الأمن الدولي، التابع للأمم المتحدة، إذ تعترف كل من الصين وروسيا بدولة فلسطين منذ عام 1988. يذكر أن، منذ إعلان الاستقلال الفلسطيني عام 1988، سارعت أكثر من 80 دولة للاعتراف بفلسطين، معظمها من العالم العربي والإسلامي ودول عدم الانحياز، إلا أن الموجة الجديدة من الاعترافات تأتي من دول أوروبية مؤثرة ، وهو ما يمنح الاعتراف زخماً سياسياً مختلفاً نظراً لثقل هذه الدول في المؤسسات الدولية.