كاتب أسبانى: مصر دولة مدمنة للشائعات والتكهنات

قال الكاتب الأسبانى ريكاردو جونزاليس فى تقرير نشرته صحيفة الباييس الإسبانية تحت عنوان "مصر الدولة المدمنة للشائعات والتكهنات"، إن الشائعات تنتشر فى مصر حاليا بشكل كبير وقوى ويصدقها الشعب المصرى وينشرها بسهولة دون تأكيد من مصادر موثوق بها فى المقام الأول.
وأشار جونزاليس إلى من أهم الشائعات التى انتشرت كلهيب النار فى الهشيم فى شوارع المدن المصرية وعلى المواقع الاجتماعية المختلفة كانت وفاة الرئيس المخلوع "حسنى مبارك"، حيث تم نشر خبر وفاته فى بعض الصحف المصرية والمواقع الاجتماعية المختلفة، ولكن بعد وصول شائعة موته لشتى أنحاء العالم ظهر من يقول أن هذا الخبر غير صحيح، وأنه لم يمت بعد، لافتا إلى أن عادة ما يتم نفى هذه الشائعات بعد ساعات من قبل المسؤولين الحكوميين أو المجلس العسكرى الحاكم، مع اعترافهم بأن حالته الصحية تدهورت بشكل كبير، فى الوقت الذى أكد مصدر طبى بمستشفى المعادى العسكرى أن مبارك بدأ يستجيب للعلاج وأن صحته تتجه للاستقرار بعد أن دخل فى غيبوبة امتدت لساعات، كما كذب خبر وفاة مبارك "إكلينيكيا" عقب وصوله إلى مستشفى المعادى للقوات المسلحة.
ومن ناحية أخرى يبحث عدد من القانونين العسكريين والمدنيين مدى قانونية إقامة مراسم جنازة عسكرية لمبارك، خاصة أنه محكوم عليه بالمؤبد فى قضية قتل المتظاهرين، حيث أنه يعانى من ارتجاف أذينى فى القلب وضيق فى التنفس وانسداد الشرايين، إلى جانب جلطة فى المخ نقل على أثرها من مستشفى سجن المزرعة إلى المستشفى.
وأوضح الكاتب أن الحالة الصحية للفرعون كانت دائما سر من أسرار الدولة وربما لهذا السبب فإن مبارك من أكثر الحكام الذى كان يدور حوله الشائعات حول مرضه، لأن لم يوجد تقرير طبى مؤكد حول حالته الصحية، ولكن الوضع مختلف الآن بعد الثورة المصرية فإنه يتم نشر التقرير الخاص بمرض مبارك، وعلى الرغم من ذلك فإن الشائعات لا تزال كما هى قبل وبعد الثورة.
أما الشائعات الأخرى والتى تعتبر مثيرة للجدل هى نتائج الانتخابات الرئاسية وأن محمد مرسى مرشح الإخوان المسلمين هو الفائز بالانتخابات الرئاسية بعد انتهاء التصويت بساعات دون الانتظار إلى نتائج رسمية، وهذا لم يحدث فى أى دولة أخرى، حيث أن ما يحدث هو إعلان توقعات بمن سيفوز لكن دون أن يتم الإعلان رسميا، وقال ساخرا: "إنهم لم يكتفوا فقط بإعلان النتيجة بشكل غير مؤكد بل أيضا قاموا باحتفالات فى ميدان التحرير".