أكد عمرو موسى، الأمين العام لجامعة الدول العربية، وناصر القدوة رئيس مجلس أمناء مؤسسة ياسر عرفات، ضرورة الأخذ بالتاريخ العظيم للراحل الكبير ياسر عرفات، مستذكرا المحطات الهامة التى عايشها عرفات عبر مراحل مختلفة مرت بها القضية الوطنية الفلسطينية. واعتبر موسى خلال الجلسة الافتتاحية للاجتماع الثانى لمجلس أمناء المؤسسة، فى مقر الأمانة العامة للجامعة العربية، أن الرئيس عرفات قائد فذ نستذكره فى هذا الوقت الذى تعيش فيه القضية الفلسطينية مأساة كبيرة تصاحبها مأساة عربية، مشيدا بعمل مؤسسة ياسر عرفات المتعدد من أجل تخليد ذكرى مناضل فلسطينى عظيم. وفى إشارة منه إلى الحضور القوى لتداعيات العدوان الإسرائيلى على غزة، قال موسى: يدور فى ذهننا جميعا ما جرى فى غزة، وما يجرى، مؤكدا على أهمية العمل العربى المشترك فى كل القضايا وفى مقدمتها القضية الفلسطينية. من جهته، قال القدوة، إنه يأخذ بجدية كبيرة عمل هذه المؤسسة وبرامجها المختلفة، لأن تاريخ هذا الشهيد ملكاً للجميع ويجب احترامه وتسجيله، وبخاصة دوره فى قيادة وحدة الشعب الفلسطينى رغم الصعاب الجسام . وأضاف القدوة أن لقاء مجلس الأمناء يأتى تعزيزا لعمل المؤسسة، خاصة أن ياسر عرفات، هو شهيد النضال الفلسطينى، وأبو الوطنية، وقائد وبانى الثورة الفلسطينية المعاصرة. وأكد أن ياسر عرفات هو صاحب نهج تحريم الاقتتال والتمسك بالوحدة الوطنية والقرار المستقل، والكيانية الفلسطينية المستقلة. وأضاف: اليوم نمر بظروف عصيبة تهدد كياناتنا الوطنية الواحدة ومسارنا نحو الحرية والاستقلال، وبخاصة بعد العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة، وجرائم الحرب الهائلة التى ارتكبتها قوة الاحتلال، وسط الاختلاف والعداء الداخلى. وحيا الدكتور القدوة صمود شعبنا فى قطاع غزة، مطالبا برفع الحصار الجائر والإسراع فى إعادة الإعمار، والعمل الجماعى من أجل معاقبة مجرمى الحرب الإسرائيليين وضمان عدم تكرار هذه الجريمة. وعلى الصعيد الداخلى، طالب بضرورة تحقيق الوحدة الفلسطينية على أساس وحدة المؤسسات والشعب، والحكومة الواحدة. وقال: إن منظمة التحرير الفلسطينية هى إنجاز تاريخى وشرعى للشعب الفلسطينى ونضاله، ما يتطلب الحفاظ عليه دون تفريط. وطالب بمقاربة سياسية متفق عليها ترتكز على الأسس الوطنية وحقوق شعبنا، وتضمن وقف الاستيطان وبقاءنا جزءا فاعلا من النظام العربى والدولي. وتابع: أن مغزى لقائنا فى القاهرة وبمقر الجامعة العربية "بيت العرب"، وفى مصر "أرض الكنانة"، والشقيقة الكبرى دلالة واضحة لمكانتهما فى قلب الشهيد ياسر عرفات، مؤكدا حرص المؤسسة على الحفاظ على إرث الشهيد فى سبيل تحقيق الأهداف الوطنية لشعبنا. وشكر القدوة السيد الرئيس محمود عباس، الرئيس الفخرى لمؤسسة ياسر عرفات على دعمه المتواصل والمستمر، وكذلك الأمين العام للجامعة العربية، رئيس مجلس أمناء المؤسسة السيد عمرو موسى على دعمهما الجاد والسخى للمؤسسة. وترحم القدوة فى نهاية كلمته على روح الراحل الشاعر الوطنى محمود درويش، عضو مجلس الأمناء، مضيفا: باسم مجلس أمناء المؤسسة سنمضى فى مهمتنا النبيلة لنسهم فى تحقيق أهدافنا الوطنية التى ناضل واستشهد من أجلها ياسر عرفات.