في صالة انتظارٍ تمتد خارج حدود الزمان، يُسمع النداء الأخير لطائرة المستقبل. المقاعد ممتلئة بالحالمين، والمقاعد الفارغة تنتظر أولئك الذين تخلّفوا عن اللحاق بقطار التغيير. يقف المسافرون أمام البوابة الأخيرة، يتفحّصون تذاكرهم لا بحثًا عن مقاعد، بل عن هوياتهم التي سيحملونها إلى غدٍ لا يشبه الأمس طائرة المستقبل لا تنتظر أحدًا. إنها تمضي بسرعة، وتقودها طموحات وأحلام لا مجال فيها للخوف أو التردد. عزيزي القارئ ليست هذه الطائرة خيالًا علميًا ولا رواية غامضة. إنها استعارةٌ لكل لحظة نقرر فيها التغير والهجرة الي عالم التقدم وبناء الذات ونحن علي يقين أن هناك غدا نستحق ان نحيا فيه بكافه تفاصيله فلا شيء أقوى من فكرة "حان وقتها" وطائرة المستقبل ليست سوى فكرةٍ حان وقتها، تحمل في طياتها عالم جديد من التكنولوجيا، الإبداع، الجمال الذي سينقذ العالم من براثن الجهل والياس والحرب نعم جمال الفكر، وجمال الفعل، وجمال الإصرار على مستقبلٍ مختلف، أجمل. عزيزي القارئ ارجو التفضل والتكرم بمساحة من الوقت لاجيب علي السؤال الذي يدور في ذهنك !من هو الراعي الأكبر لرحلة المستقبل؟ الدولة، نعم الدوله الراعي الأكبر لرحلة المستقبل. مستخدمة ادوات الهجره لماهو قديم وسلبي في إطار القانون ، التعليم الاستثمار والتحديث المستمر لأدوات التحول، وربطها بالاحتياجات الواقعية والمستقبلية، وتعزيز المهارات الرقمية، والذكاء الاصطناعي، والابتكار، ولدعم هذا الدور القومي لابد من تكامل الجهود بين الإعلام والدولة لخلق بيئة تواصل فعّالة، تساهم في تعزيز القيم الوطنية، وروح المشاركة، والتفاؤل الجماعي، وتسليط الضوء على نماذج النجاح، والابتكار، والنموذج الحضاري الذي يجب أن نطمح إليه.وهو ما يُعدّ وقودًا لا غنى عنه في رحلة نحو مستقبل مستدام ومزدهر. وفي الختام أكد أن الدوله الوحيده التي لها حق تشغيل محرّك الطائرة الغد وأختيار من يستحق الصعود الي أمل جديد ومستقبل افضل دون تفرقه .العنصر الوحيد الذي يمييز المسافر هو المجهود والاصرار والنجاح والاخلاص من اجل رفعة الذات والوطن الدي تحيا فيه وهنا نبدأ النداء لمن يقرأ هذه المقاله ، هل حجزت مكانك؟ هل أعددت حقيبة أفكارك؟ هل تخلصت من خيبات الماضي؟ فالنداء الأخير لطائرة المستقبل قد أُطلق، والرحلة ستبدأ… والسؤال: هل ستكون من الركّاب، أم من المودعين للاحلام؟