تجمهر اليوم المئات من أهالى قرية فارس، بمركز كوم إمبو، بجوار مرشح مياه القرية احتجاجًا على قيام شركة صرف عاملة بالقرية بمحاولة مد خط لسحب تراكمات لمياه مستنقعات هى خليط من مياه الصرف الصحى والزراعى ومخلفات بترولية متجمعة فى زراعات القرية - حسب كلام الأهالى- لضخها فى مياه النيل مباشرة. تصدى الأهالى للشركة المنفذة، وقاموا بإخطار وزارة البيئة وشركة مياه الشرب والصرف الصحى، وفض الأهالى تجمهرهم بعد أن بدأت الشركة فى تفكيك خطوط الطرد وسحب مركباتها ومعداتها.. وذكر عدد من الأهالى ل"اليوم السابع" أن الشركة المكلفة بتصريف مستنقعات القرية استسهلت الأمر وحاولت مد خطوطها داخل مزارع مانجو بالقرية دون استئذان أصحابها، كما كان المكان المقرر صب فيه مياه المستنقعات يقع بالقرب من مأخذ مياه الشرب لمرشح قرية فارس مما يمثل كارثة بيئية وصحية. مياه المستنقعات راكدة، كما أضافوا أن الشركات العاملة فى حقول بترول البركة المتاخمة لقرية فارس تقوم بضرب كبسولات ومتفجرات داخل أعماق متفاوتة فى الأرض تسببت فى إحداث تقليب للتربة الزراعية وإحداث شقوق فى جوف الأرض بالقرية، نجم عنه تسرب لمياه الصرف الصحى من خزانات وبيارات الصرف الخاصة بالأهالى، فضلا عما ينجم من زيوت ومخلفات بترولية من عمليات الاستخراج بحقول بترول البركة.. حيث تجمعت تلك المياه فى مكان منخفض بالقرية، وفوجئوا بإسناد عملية تصريف تلك المياه لشركة تحاول تصريفها فى مياه النيل، حسب كلامهم.