أكد المهندس عمرو مصطفى، نائب رئيس الهيئة العامة للبترول، أن أزمة نقص السولار الموجودة حالياً فى بعض أماكن التوزيع وهمية وغير حقيقية، بدليل انتظام الكميات التى تسلم لكل محطة بنزين، وقيام الوزارة بزيادتها بشكل دورى، حسب الطلب، مؤكداً عدم وجود نقص فى البنزين بكافة أنواعه، لافتاً إلى أن ما حدث أمس يرجع فى المقام الأول إلى تخوف المواطنين بعد انتشار الشائعات على "فيس بوك" برفع أسعار البنزين والتكدس أمام المحطات من جانب أصحاب السيارات القلقين دون سبب حقيقى. وقال مصطفى، فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، إن الهيئة قامت بضخ كميات إضافية من البنزين تصل إلى 16.2 ألف طن أمس، الخميس، على سبيل المثال، والأربعاء الماضى تم ضخ 15.7 ألف طن، والثلاثاء 15.3 ألف طن، فى الوقت الذى تصل معدلات الاستهلاك الطبيعية إلى 14 ألف طن يومياً. وكشف نائب رئيس الهيئة العامة للبترول عن وصول مركبين يتم تفريغهما حالياً من البنزين بميناءى السويسوالإسكندرية بكميات تصل إلى 65 ألف طن، وثلاثة مراكب فى الإسكندرية وأخر بالإسكندرية يتم تفريغه ب105 آلاف طن سولار، حيث لا يوجد سبب منطقى للأزمة الحالية على المنتجات البترولية. وتوقع مصطفى اختفاء الأزمة نهائيا يوم الأحد القادم بعد انتهاء محاكمة الرئيس مبارك، حيث يتخوف المواطنين من حدوث أية توترات سياسية مما يدفعهم للتكالب على محطات الوقود كنوع من الأمان وتحسبنا لوجود أية أزمات سياسية، كما أن الهيئة مستمرة فى ضخ معدلات مرتفعة من البنزين والسولار. ونفى مصطفى أن تكون الحكومة هى المتسببة فى خلق تلك الأزمة لإلهاء المواطنين عن نتيجة الانتخابات، مؤكدا أن الحكومة شكلت أمس غرفة طوارئ لحل الأزمة. وأكد مصطفى أن الهيئة رفعت كميات السولار المطروحة إلى 40.2 ألف طن، مقابل 38 ألف طن فى الأيام الماضية، والكميات الإضافية تمثل كميات قياسية مقارنة بالمعروض الطبيعى.