◄وزارة التجارة رفضت تخفيض إيجار مركز المؤتمرات.. ووزارة الاتصالات تشارك لأول مرة أكد أسامة كمال, العضو المنتدب والرئيس التنفيذى لشركة «تريد فايرز» المنظمة لمعرض ومؤتمر «كايرو آى سى تى» أن المعرض الذى يقام فى الفترة من 8 إلى 11 فبراير الجارى ثبت أقدامه على المستويين الإقليمى والمحلى، وقال كمال إنه يرحب بالمنافسة فى تنظيم معارض للاتصالات والمعلومات، كما يرحب بمقترحات لتطوير المعرض من أى جهة. وشدد كمال على معارضته الشديدة مشاركة إسرائيل فى المعرض، أو مشاركة خبراء إسرائيليين حتى لو كانوا ممثلين لشركات دولية مهمة، واستبعد ما يتردد عن دمج معرض القاهرة فى معارض متخصصة أخرى فى البلاد قائلا: كل معرض متخصص فى قطاع معين ولا توجد نية لهذا الأمر على الإطلاق، وكشف كمال عن رفضه عرضا لتنظيم معرض جيتكس فى مصر لقناعته بجدوى تنظيم معرض مصرى مائة فى المائة فى مجال الاتصالات والمعلومات. وإلى الحوار: ما تقييمك لدعم الدولة للمعرض؟ وهل ترى تراجعا فى السنوات العشر الماضية؟ دعم الدولة للمعرض له شقان الأول وزارة الاتصالات والثانى بقية الوزارات، فدعم الوزارة يتمثل بوجودها هذا العام بجناح ومعها الهيئات التابعة، أبرزها الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات، وهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات، وهيئة البريد، والمصرية للاتصالات، وهذه هى المشاركة الأولى للوزارة منذ خمس سنوات، إضافة إلى تواجد وزارتى الإعلام والتنمية الإدارية، أما بقية الوزارات فهناك غياب تام لها. ما العقبات التى واجهت تنظيم المعرض هذا العام؟ عقبات كثيرة.. مثلا مركز القاهرة للمؤتمرات التابع لوزارة التجارة والصناعة الذى يقام فيه المعرض - رفض تخفيض تأجير المكان برغم وجود أزمة مالية عالمية وأيضا ليس هناك تخفيض فى الجمارك أو تيسير فى تأشيرات الدخول إلى البلاد فدولة مثل الصين تحتاج 30 يوما للحصول على تأشيرة، وهناك صعوبات لشركات صينية لا تستطيع أن تشترك، بينما تأشيرة أوروبا تتم فى 15 يوما، والأكثر من ذلك يتم رفض منح تأشيرات لدول بعينها دون إبداء أسباب. يتردد بين المعنيين فى القطاع أن المصلحة الخاصة تسيطر على المعرض وبالتالى لا ترى الدولة فائدة كبيرة منه.. ما تعليقك؟ الحكومة ليس من شأنها تنظيم المعارض ولكنها تدعو شركات خاصة لكى تقوم بذلك والذى يقول هذا الكلام مازال يعيش فى عباءة الستينيات من القرن الماضى، لأنه من مصلحة الدولة تشجيع القطاع الخاص، لأنها تقوم بتشغيل عمالة وتدفع جمارك وتقوم بعمل تأمينات اجتماعية وذلك المفروض أن تكون عليه الدولة فى القرن ال21. لماذا لا يتم ضم كل معارض التكنولوجيا والاتصالات فى مصر فى معرض واحد يمثل دفعة كبيرة فى القطاع كما الحال فى الدول المتقدمة؟ ليس هناك معارض يمكن أن تندمج مع معرض القاهرة للاتصالات. هناك معارض مثل معرض الأهرام؟ معرض الأهرام سوق متخصص للبيع المباشر لمستلزمات الكمبيوتر ولا يمكن الاندماج معه، لأنه معرض له اتجاهات مختلفة ولكنه سوق ناجحة، تقوم بخدمة شىء معين، أيضا معرض الكروت الذكية الذى كان يعرض كل عام سيقام هذا العام فى دبى لأن الناس زهقت من الإجراءات التى تتم. هل تقدمت الأهرام بعرض لدمج معرضها فى معرضكم؟ لم يحدث ذلك ولكننا زبائن نقدم الإعلانات لديهم فقط. هل عرضت عليك الوزارة عمل تطوير المعرض؟ لم تعرض علينا شيئا ولكننا نرحب بأى اقتراح لتطوير المعرض ونقوم بدراسته. كثيرا من الشركات لا ترى ضرورة للمشاركة فى المعرض ولا ترى ضرورة عقده.. هل لمست ذلك بالفعل؟ نعم هناك شركات لا تشترك فى المعرض وهناك شركات تشارك لأن لديها شيئا تريد أن تقوله ولديها منتجات جديدة وناجحة تريد أن تعرضها وتعلن عنها، ولكن الشركات التى لم تشارك ليس لديها جديد أو ربما ليس لديها إمكانيات مالية للمشاركة. هل الأزمة المالية العالمية أثرت على المعرض وعلى عدم مشاركة بعض الشركات؟ بالتأكيد الأزمة أثرت على المعرض وهذا توجه موجود فى شركات كثيرة عالمية فضلت ألا تشارك فى المعارض وتوفر فى نفقاتها ولكن فى نفس الوقت هناك شركات كثيرة لم تهتم بالأزمة وشاركت فى المعرض. هل تعارض مشاركة الشركات الإسرائيلية؟ نعم وأمانع بقوة مشاركتهم من الأساس ولن «تعتب» إسرائيل معرض القاهرة للاتصالات. هل تعارض مشاركة مسئولين وخبراء إسرائيليين حتى لو كانوا ممثلين لشركات أجنبية؟ نعم أعارض وهذا توجه صريح. ما المدى الذى تراه لوصول المعرض إلى كفاءة جيتكس دبى؟ أولا يجب أن تتحول القاهرة إلى دبى وأن يكون لدينا مركز تجارة عالمى مميز وتيسيرات فى إجراءات المطارات ومنطقة حرة وشوارع نظيفة فهناك من يشتكون من رداءة الشوارع وهم ذاهبون إلى مركز المؤتمرات ولكن فى نفس الوقت لماذا لا يتحدث البعض أن عدد زوار جيتكس انخفض بنسبة 50 % فى آخر دورة ولماذا فشلوا بعد هذا النجاح الذى حققوه منذ 28 عاما. هل المعرض يقام ويدار بالطريقة التى ترضى عنها؟ إلى حد ما. ما المدى الذى تتوقعه لاستمرار المعرض بالطريقة التى ترضى عنها؟ أن ينصلح حال البلد ويأتى اليوم الذى لا تكون هناك مشكلة فى المطارات وألا تنظر إلينا الحكومة نظرة متعالية وأن يكون هناك دفعة للقطاع الخاص... عندما يحدث ذلك بالتأكيد سيصل المعرض للوضع الذى نتمناه. هذه هى الدورة ال13 للمعرض كيف تراه فى الدورات القادمة وهل تتوقع وجود منافسين فى السوق؟ أنا لا أتوقع وجود منافسين خلال الفترة المقبلة وإذا كان هناك منافسون أهلا وسهلا فقد جاء إلينا الكثير من المنافسين ولم يستمروا واستمر معرضنا. البعض يتهمك بمحاولة احتكار سوق معارض الاتصالات والمعلومات بدليل أنك الوحيد فى السنوات العشر الماضية التى تقيم معرضا.. ما تعليقك؟ هذا الكلام غير صحيح بدليل أن معرض «جيتكس» أقيم ولم يستمر وأيضا معرضا «كومدكس» و«إنترنت وورلد» إضافة إلى معرض «أفريكا تليكوم» كل هذه معارض أقيمت ولم تستمر لأسباب عدة ولكن معرض القاهرة للاتصالات استمر لأنه مصرى، ولم أحتكره برغم ظروف صعبة تمر بها البلاد فالذى يأتى بلدنا إذا كسب يستمر وإذا لم يكسب يهرب. هل تقدمت برؤية متكاملة إلى الحكومة لإقامة معرض يليق بمصر وماذا كان رد الحكومة؟ نعم تقدمت أنا وفريقى برؤية للتطوير، وهناك رؤية لدى الدكتور شريف سالم، رئيس هيئة المعارض، ولكن لم يعلنها وعندما يعلنها سنتكاتف معه، ولكننا مصممون على علاج أخطائنا أولا بأول، ويمكنك أن تسألى دينا حبيب، من شركة مايكروسوفت، بأن المسؤلين عن معرض جيتكس طلبوا منها أن أنظم معرضهم فى مصر ولكننى رفضت لأنى أنظم القاهرة للاتصالات فهم ليسوا محترفين فى تنظيم المعارض بدليل أنهم قاموا بسرقة أفكار من معرض القاهرة، فأنا أول من عمل مؤتمرا للمعارض وقام البعض بتقليدنا، إضافة إلى أن معرضنا هو أول معرض يعرض جلسات المؤتمر على شاشة عرض كبيرة. أيهما داعم حقيقى للمعرض وزير الاتصالات أم رئيس الوزراء؟ رئيس الوزراء كان يدعم المعرض وهو وزير للاتصالات وقدم له دعما كبيرا، والآن بعد أن أصبح رئيسا للوزراء يفوض كل وزير لدعم المعرض فهو يدير منظومة ولكن اليوم الدنيا اختلفت فالذى يدعم المعرض هو الدكتور طارق كامل. الرئيس افتتح «أفريكا تليكوم» الذى عقد فى مصر العام الماضى وأيضا كان موجوداً الدكتور أحمد نظيف فلماذا لا يفتتح رئيس الجمهورية معرض Cairo ICT؟ ليس من حقى تقديم دعوات إلى رئيس الجمهورية أو رئيس الوزراء، لا يمكننى تقديم دعوات لأى وزير أجنبى لحضور المعرض فالذى يدعيهم هو الدكتور طارق كامل وزير الاتصالات لأن هناك بروتوكولاً لا يمكن أن أتخطاه وأنا أحترم الجميع. لمعلوماتك.... ◄350 شركة عربية وعالمية شاركت فى المؤتمر ◄6 وزراء يشاركون هذا العام بالمؤتمر
