رغم الأزمة المالية العالمية وآثارها السلبية على قطاع البترول التى انعكست فى اتجاه بعض الشركات بدول الخليج العربى والشرق الأوسط لوقف أو إلغاء مشروعاتها، أعلن المهندس سامح فهمى وزير البترول، أن شركات البترول العالمية العاملة فى مصر، حريصة على زيادة استثماراتها فى مصر لاستمرار أنشطتها رغم الأزمة المالية العالمية. وأوضح فهمى أن حرص الشركات العالمية على زيادة استثماراتها فى مصر يأتى من منطلق ثقتها فى مناخ الاستقرار السياسى والاقتصادى فى مصر، والثقة فى الاحتياطيات المؤكدة من الغازات الطبيعية، مشيراً إلى أن 3 شركات عالمية هى، بريتش جاس الإنجليزية، بتروناس الماليزية، وإديسون الإيطالية، قررت تخصيص 2.1 مليار دولار لحفر آبار إنتاجية جديدة، وتنفيذ مشروعات لتنمية حقول الغاز فى مناطق غرب الدلتا وروزيتا ورشيد وإدكو، بالمياه العميقة بالبحر المتوسط، وذلك فى إطار زيادة إنتاجية هذه الحقول، والتى تغطى حالياً أكثر من 40% من إجمالى إنتاج مصر. جاء ذلك عقب تلقى وزير البترول تقريرا من الدكتور شريف سوسة رئيس شركة رشيد للبترول، والذى أكد حرص الشركات العالمية الثلاث على الاستمرار فى تنفيذ العديد من المشروعات البحرية العملاقة، والتى تشمل إضافة مجموعة جديدة من الآبار البحرية الإنتاجية وتصنيع وتركيب منصات جديدة للإنتاج بالمياه العميقة، ومد خطوط الأنابيب لنقل الغاز وكابلات للتحكم عن بعد، وتطوير محطات المعالجة بإدكو والحفاظ على مستويات الأداء العالية للأجهزة الخاصة بإنتاج الغاز والمتكثفات بالاستمرار فى أعمال الصيانة الدورية والوقائية لها. وأضاف أن هذه المشروعات تتيح الاستفادة بالخبرات المصرية الجديدة المتميزة، مشيراً إلى أن شركة رشيد أول شركة فى حوض البحر المتوسط تستخدم تكنولوجيا استخراج الغاز من الأعماق السحيقة، وهى تكنولوجيا بالغة التعقيد يتم فيها تركيب تسهيلات الإنتاج فى قاع البحر باستخدام مراكب متخصصة ومجهزة بالآلات والأجهزة التى يتم التحكم فيها من على سطح كل مركب، كما أضاف أن الشركة نجحت فى تنفيذ 3 مشروعات عملاقة من المياه العميقة.