سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
على خُطا "الوطنى".. الحرية والعدالة يعيد هيكلة هيئته البرلمانية.. خطاب: الإخوان غيروا استراتيجيتهم لتتناسب مع وضع "الأغلبية".. إعادة تشكيل مكتب الحزب التنفيذى بعد الرئاسة لانتخاب بديل للكتاتنى ومرسى
كشفت مصادر بحزب الحرية والعدالة أن الحزب سيجرى خلال يومين انتخابات داخلية بين نواب الهيئة البرلمانية للحزب، لإعادة هيكلة الهيئة البرلمانية بما يتناسب مع طبيعة المرحلة المقبلة، ولإنجاز أكبر مهام لهم تحت قبة البرلمان، بعد الانتقادات التى وجهت مؤخرا بعدم إنجاز مشروعات قوانين يشعر بتأثيرها المواطن البسيط لتشمل لجانا متخصصة لكل ملف سياسى أو خدمى، فيما وصفتها بعض المصادر بالحزب بأنها محاولة للسير على نهج جمال مبارك، أمين لجنة السياسات بالحزب الوطنى المنحل، والتى ضمت عددا من اللجان النوعية لكل ملف. وأوضحت المصادر أن التقارير التى رفعها النواب للمكتب التنفيذى للحزب خلال الاجتماعات السابقة، تضمنت نقدا للمرحلة التى مضت لأداء النواب فى البرلمان، حيث تم توزيع استبيان على جميع النواب لتقييمهم لهذه المرحلة، ووضع تصور لإعادة هيكلة الهيئة البرلمانية، لتعقبها انتخابات داخلية بين النواب لاختيار نائب لحسين إبراهيم، رئيس الهيئة البرلمانية وزعيم الأغلبية بمجلس الشعب. من جانبه قال الدكتور محمد عماد الدين، عضو مجلس الشعب عن الحزب، إن الانتخابات ستجرى بين النواب خلال الأسبوع الجارى لإعادة هيكلة الهيئة البرلمانية للحزب، فى محاولة لتوسيع دائرة المهام البرلمانية على عدد أكبر من النواب بالبرلمان، وإعادة ترتيبها مرة أخرى. وأضاف ل«اليوم السابع» أنه سيتم اختيار نائب لرئيس الهيئة البرلمانية للحزب، وأمين عام، ومسؤولى قطاعات، ومسؤولى اللجان، ومسؤولى الملفات السياسية النوعية كالملف الاقتصادى، وملف الإعلام، وملف التشريعات القانونية والزراعية والتعليمية وغيرها، لافتا إلى أن النواب سيتقدمون باقتراحاتهم للأسماء التى يفضلونها لتولى هذه المهام، فى تقارير يناقشها المكتب التنفيذى للحزب خلال اجتماعه الدورى غدا، الخميس. فيما أوضح النائب خطاب سيد خطاب، عضو مجلس الشعب، أن الجماعة رأت أهمية تغيير إستراتيجية عمل نوابها فى البرلمان، نظرا لاختلاف الظروف التى يعمل فيها النواب، حيث كانوا يعملون وفقا للنظام الماضى القائم على أنهم يمثلون الأقلية أو المعارضة فى البرلمان، بينما الوضع تغير وأصبح النواب يمثلون الأغلبية بخلاف كثرة أعدادهم، وهو ما يحتاج أسلوب عمل جديدا، ولتلاشى سلبيات الأشهر الثلاثة الماضية تحت قبة البرلمان. وتابع خطاب قائلا: «هناك إيجابيات، ولكن هناك أيضا بعض السلبيات التى يجب أن نتداركها خلال الفترة المقبلة لتحسين أداء النواب فى البرلمان وتطويره بشكل جيد», وأشار إلى أن إعادة الهيكلة داخل البرلمان مازالت فى دائرة النقاش، وستحسم خلال يومين، لافتا إلى أنه سيتم تشكيل وحدات متخصصة تضم اللجان النوعية المتشابهة فى التخصص كدمج «القوى العاملة» مع «لجنة الصناعة والطاقة» فى وحدة واحدة، بخلاف تشكيل هيكل إدارى للهيئة البرلمانية لضمان سهولة العمل، والقدرة على التواصل بين جميع النواب. وفى السياق نفسه، أكد المهندس أسامة سليمان، عضو الهيئة العليا للحزب، عضو مجلس الشعب، أن الحزب سيجرى إعادة هيكلة داخلية لهيكله التنظيمى، ومكتبه التنفيذى عقب الانتخابات الرئاسية، لاختيار رئيسه الجديد، حال فوز «مرسى» بالانتخابات الرئاسية، خاصة أن «مرسى» أعلن أنه سيتقدم باستقالته من الحزب حال فوزه ب«الرئاسة». كما تجرى الانتخابات الداخلية لاختيار أمين عام للحزب، وهو المنصب الشاغر بعد استقالة الدكتور سعد الكتاتنى عقب توليه رئاسة مجلس الشعب، وأوضح «سليمان» أن اجتماعا للهيئة العليا عقب الانتخابات الرئاسية سيحدد ب«الانتخاب» التشكيل الجديد للحزب والمكتب التنفيذى، مشيرا إلى أن إعادة الهيكلة ستشمل إبعاد كل عضو من المكتب التنفيذى يتولى رئاسة أحد اللجان النوعية فى البرلمان، لعدم الجمع بين وظيفتين فى وقت واحد، ولضمان أداء أفضل للنواب تحت قبة البرلمان.