أعلن المكتب القيادى لحزب "المؤتمر الوطنى" الحاكم بالسودان فى اجتماعه الطارئ الليلة الماضية برئاسة الرئيس السودانى، رئيس الحزب عمر البشير، عن "نفرة شعبية شاملة حث فيها أهل السودان على التوجه لمعسكرات التدريب وجبهات القتال لرد عدوان دولة الجنوب على الأراضى السودانية". وكان مجلس الوزراء السودانى قرر فى اجتماعه الطارئ أمس الأربعاء برئاسة البشير، وقف التفاوض مع دولة جنوب السودان حتى يتم معالجة الأوضاع الأمنية المترتبة على اعتداء الجيش الشعبى على منطقة "هجليج" النفطية بولاية جنوب كردفان، كما قرر المجلس إعلان التعبئة العامة وتسخير كل إمكانيات البلاد لرد العدوان. من جانبه، قال مساعد الرئيس السودانى ونائب رئيس الحزب د.نافع على نافع إن المكتب اطلع على معلومات تفصيلية حول مسار العمليات التى تخوضها القوات المسلحة، مؤكدا أن استعادة منطقة هجليج "أصبح قاب قوسين أو أدنى"، لافتا إلى أن القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى تمتلك زمام المبادرة بكافة مسارح العمليات فى ولايتى جنوب كردفان والنيل الأزرق. وكلف المكتب القيادى الأمانات ورؤساء القطاعات بوضع خطة تتحدث عن "الطابور الخامس" بالاسم وليس تلميحا، بناء على ما يكتبون وما يقولون فى اجتماعاتهم الخاصة كأحزاب وبعض ما تسمى بمنظمات المجتمع المدنى التى وصفها ب "ربائب الدوائر الغربية فى الداخل والخارج". وأوضح نافع أن الخطة تهدف إلى "كشف الغطاء عن جميع العملاء والطابور الخامس فى الخرطوم والشمال الذين يساندون عدوان الجنوب وتمرد واجهاته المتمثلة فى تمرد الحلو وحركات دارفور، وكشف كل الذين يتعاملون مع الحركة الشعبية فى عدوانها على الشمال لتنفيذ برنامجها الهادف لتهديد أمن واستقرار البلاد".