البشير دعت حكومة السودان الأممالمتحدة إلى التدخل لحل الأزمة الناشبة مع جنوب السودان ، كما توعدت بالرد على الهجمات التي قالت إن قوات جنوب السودان شنتها في ولاية جنوب كردفان بكل الطرق والوسائل المشروعة .
وأكد سفيرالسودان لدى الأممالمتحدة دفع الله الحاج علي عثمان في تصريح لراديو"سوا" امس أنه على المجتمع الدولي التحرك إذا أراد تجنب الحرب مضيفا " لقد تقدمنا بشكوى إلى مجلس الأمن مطالبين بإرسال رسالة قوية إلى حكومة الجنوب لسحب قواتها فورا وبدون شروط وأن تتحمل حكومة الجنوب المسئولية كاملة تجاه أية خسائر تحدث في أوساط المدنيين العزل الذين تمت مهاجمتهم وترويعهم مشددا على ضرورة محاسبتها. وقال الحاج إن قوات الحركة الشعبية قد استخدمت في الهجوم الدبابات والمدفعية الثقيلة، مما أدى إلى ترويع آلاف المدنيين في مدينة هجليج والمناطق الممتدة من الحدود وحتى مدينة هجليج. وأكد مندوب السودان بمجلس الأمن قوات حركات التمرد الدارفورية في الهجوم، وأوضح أن قائد الفرقة الرابعة لقوات الجيش الشعبي، المدعو جيمس قاتويل، قد أقر بالهجوم واحتلال مدينة هجليج.
وأشار إلى أن بلاده أوضحت لمجلس الأمن أنه إذا لم تجد استجابة سريعة وانسحاب لجميع قوات الجنوب فإنها سسترد بشدة، مؤكدا عزم بلاده إنجاح المفاوضات التي يقوم بها الوسطاء الأفارقة برئاسة ثامو امبيكي داعيا الجنوب إلى احترام تلك المساعي .
وأكد القائد بالجيش الشعبى جيمس قلواك أن قواته دخلت منطقة "هجليج" النفطية بولاية جنوب كردفان أمس الاول وتقدمت حوالى 30 كيلو مترا شمال المنطقة فيما قال العقيد الصوارمى خالد سعد الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية في بيانه إن الاعتداء على هجليج يأتي "تماشيا ومواصلة لمواقف رئيس دولة جنوب السودان العدوانية الراغبة في اطالة أمد الحرب بين السودان ودولة جنوب السودان بما يؤدي لقطيعة تدوم" وذلك في اتهام مباشر لرئيس جنوب السودان بالوقوف خلف التصعيد .
وتأتي هذه المعارك قبل يوم واحد من جولة مفاوضات كان ينتظر التئامها فى أديس أبابا لبحث التصعيد الامنى الاخير بعد زيارة الوسيط الافريقي ثامبو امبيكي لعاصمتى البلدين واجتماعه بالرئيسين سلفا كير وعمر البشير .