"إخوانى Out Of The Box" كتاب جديد عن حياة الإخوان

صدر مؤخرا عن دار دون للنشر كتاب جديد بعنوان "إخوانى Out Of The Box" للكاتب الشاب أحمد العجوز. يأتى الكتاب فى 135 صفحة، ويقدم العديد من المقالات التى تحمل رؤية ذاتية لفترة طويلة عاشها المؤلف فى رحاب جامعة الإخوان، كما يذكر بداخل الكتاب، حيث يقول المؤلف ما نصه "لم أكتب هذا الكتاب فى صورة كتابٍ يحمل رؤيةً نقديةً أو نظرةً مستقبليةً أتوجه بها إلى جماعة الإخوان المسلمين، فيراعى وضعها أو الضغوط التى تواجهها ومقتضيات مجاملتها، أو حتى تَوَقِّى محاذيرها، لكن هذا الكتاب ليس أكثر من ومضات فكر وزفرات عقل وتباريح إخوان".
ومضات فكرية كثيرًا ما أضاءت له الطريق، حتى استطاع مواصلة السير داخل هيكل هذه الجماعة وسراديبها، وكثيرًا أيضًا ما أَضَلَّتْه هذه الومضات وأضاعت منه الطريق فى وضح النهار.
زفرات عقل صعدت منه رغمًا عنه بعد طول عناءٍ وسفرٍ طويلٍ وطريقٍ ليس باليسير، فترة من حياته عشاها وهو عابر سبيل.
يحتوى الكتاب مجموعة من المقالات بعضها يتعلق بشكل مباشر بجماعة الإخوان المسلمين، وبعضها الآخر يناقش ويعرض بعض القضايا والأفكار التى تشغل بال كل متابع، ومهتم بالحركة الإسلامية بصفة عامة.
كما يضيف المؤلف "فى كتابه ما يحتمل الخطأ والصواب، تمامًا كجماعة الإخوان المسلمين، هذا الكتاب ليس كفرانًا بأهداف جماعته، ولكنه فرار بعقلى خوفًا من أن يتجمد أو يوضع فى ثلاجة ليس فقدًا للثقة فى القيادة ما كتبت، ولكن القيادة هى التى تفقد الثقة فى قدرتى على اختيار مرشدى أو مكتب إرشادى، أو حتى رئيس حزبى.. والثقة التى بايعت عليها متبادلة. هذا الكتاب تجربةٌ شخصيةٌ عايشتها وعشتها مع جماعة عشقتها وسأظل أعشقها حتى وإن كرهتنى هى، ومهما عانيت منها أو عانت هى منى، أكتبه حبًا وكرهًا فى جماعتى، فمن منا يحب ولا يكره؟ ومن منا يكره ولا يحب؟ فأنا على قول الشاعر: أكرهها وأشتهى وصلها وإننى أحب كرهى لها".
كما يؤكد المؤلف أن هذا الكتاب هو خروجاً من الدائرة، فى استراحةٍ من عناء الدوران حيث خرجت من الدائرة لأنى لم أرضَ بأن أكون تِرْسًا فى ماكينةٍ، كل وظيفته التبرير لمدة أربعةٍ وعشرين ساعة.
خرجت من الدائرة لاقتناعى أنه ليس هناك فرقًا بين كونى داخلها أو خارجها، فأخبار الجماعة تصلنى من الخارج ومن صفحات الجرائد أكثر مما تصلنى من الداخل.
خرجت من الدائرة فى محاولةٍ لأن أرى ما لم أستطع أن أراه وأنا داخلها.. لعلى أقف على صورةٍ موضوعيةٍ كاملةٍ، فلا يستفزنى حجرٌ على رأي، ولا يأسرنى قول إنى أحبك فى الله.