تسأل قارئة، ما هو علاج مرض تحلل مركز الإبصار؟ يوضح الدكتور هانى حمزة، أستاذ جراحة طب العيون، أن الخبر الجيد هو أن الاكتشاف المبكر والعلاج يمكنهما الحفاظ على الرؤية وضمان نتائج ممتازة. ويشير الدكتور هانى إلى أن الإصابة الشديدة بتحلل مركز الإبصار الرطب من الممكن أن تؤدى إلى فقدان الرؤية خلال ثلاثة أشهر فقط، وفى حالة عدم العلاج، من الممكن أن تتطور حالات تحلل مركز الإبصار الرطب إلى العمى التام خلال عامين، لذلك من الضرورى أن يقوم الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بزيارة طبيب العيون دورياً لضمان المتابعة بانتظام، أو يمكنهم متابعة أنفسهم من خلال ملاحظة أى تغيرات فى الرؤية، والتى يمكن أن تكون إحدى أعراض المرض، وعند اكتشاف أى تغيير فى الرؤية، يجب زيارة الطبيب المختص فى أسرع وقت ممكن، وذلك لتشخيص الحالة بدقة وتحديد العلاج المناسب قبل حدوث أى مشكلة فى العين. ويبين الدكتور هانى أن من خطورة مرض تحلل الإبصار أنه يتقدم بسرعة، لذا على المرضى المصابين سرعة البدء فى العلاج فى أقرب وقت ممكن بعد تشخيص المرض حتى يتمكنوا من إبطاء تقدم المرض أو إيقافه تماماً، لذا يجب تمكين المرضى من الحصول على العلاج بالكامل، كما يصفه الأطباء المختصون، والذى عادة ما يكون علاجاً شهريا، وأصبح هناك علاج متوفر لتحلل مركز الإبصار الرطب، فهو يمنع تكوين أى أوعية دموية جديدة حتى لا تدمر بقعة شبكية العين. ويجب تلقى هذا العلاج بسرعة قبل أن تدمر الأوعية الدموية الجديدة بقعة الشبكية، فى حالة عدم مواجهة تكون تلك الأوعية الدموية الجديدة، ستدوم الجروح وفقدان الرؤية الناتج عنها. ويعتبر تطوير نوع جديد من العقاقير المستخدمة لعلاج تحلل مركز الإبصار الرطب، من أهم جوانب التقدم العلمى الملموس، وتم تطوير العقار بعد اكتشاف مجموعة بروتينات فى جسم الإنسان يطلق عليها عامل نمو بطانة الأوعية الدموية VEGF، ولها دور هام فى تكوين الأوعية الدموية غير الطبيعية CNV، والتى تسبب بدورها أضراراً جسيمة فى شبكية العين لمريض تحلل مركز الإبصار.