يزور رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة العاصمة الماليزية كوالالمبور فى الفترة من الرابع وحتى السابع من يناير الجارى، على رأس وفد رسمى من الوزارة ورجال الأعمال يسلم خلالها رسالة من الرئيس محمد حسنى مبارك إلى السيد رئيس الوزراء الماليزى عبد الله احمد بدوى بعد غد الاثنين بالعاصمة الإدارية الجديدة لماليزيا بتروجايا، وقال رشيد، إن الزيارة تأتى فى ظل الاهتمام المشترك من البلدين بتنمية علاقاتهم التجارية والاقتصادية وجذب المزيد من الاستثمارات الماليزية لمصر، بالإضافة لمناقشة أوجه التعاون فى عدد من المجالات المختلفة، مثل التدريب ورفع القدرات المهنية للعاملين فى القطاعات الخدمية والصناعية. ويتضمن برنامج الزيارة لقاءات مع عدد من المسئولين الماليزيين، فى مقدمتهم رئيس الوزراء بالإضافة إلى وزراء التجارة الدولية والصناعة والأشغال والتجارة الداخلية وشئون المستهلك، فضلاٍ عن عدد من الهيئات والمؤسسات الخاصة بالتجارة والاستثمار فى ماليزيا. وسيقوم الوزير خلال مباحثاته مع المسئولين ورجال الأعمال الماليزيين بمناقشة عدد من القضايا، أبرزها تأثير الأزمة الاقتصادية العالمية الراهنة على العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين، وبحث إنشاء منطقة صناعية ماليزية متخصصة فى إنتاج الآلات والمعدات، خاصة أن هذا القطاع يمثل نحو 30% من استثمارات ماليزيا فى الخارج، وبحث دعم المشروعات المشتركة بين البلدين فى قطاعات الصناعات الهندسية والمنتجات الكيماوية والأثاث والصناعات الغذائية، كذلك سوف تتركز مباحثات السيد الوزير على تنسيق المواقف بين البلدين فى المنظمات الدولية، للحد من الإجراءات الحمائية التى قد تقدم عليها بعض الدول لتفادى الآثار السلبية للازمة الاقتصادية العالمية، كما سيتم مناقشة مدى إمكانية استفادة قطاع التجارة فى مصر من الخبرة الماليزية، خاصة بعد صدور القرار الجمهورى الخاص بإنشاء جهاز لتنمية التجارة الداخلية فى مصر. وأضاف ممدوح مصطفى وكيل أول الوزارة رئيس التمثيل التجارى، أن حجم التبادل التجارى بين البلدين بلغ 585 مليون دولار عام 2007، وقد بلغت الصادرات المصرية حوالى 89 مليون دولار، بينما بلغت الواردات 496 مليون دولار.