فتحت مناقشات أعضاء مجلسى الشعب والشورى بالدقهلية مع اللواء صلاح الدين المعداوى محافظ الدقهلية والتنفيذيين، أزمات محافظة يعيش فيها 6 ملايين مصرى يعيش معظمهم تحت خط الفقر ويعانون من مشاكل الخبز والبوتاجاز والأزمات المتتالية التى تنبع من تلك المحافظة. من جانبه، وصف المهندس إبراهيم أبو عوف أمين الحرية والعدالة بالدقهلية هذه الأزمات بأنها مفتعلة بفعل فاعل، إما بقصد أو بدون قصد، مشددا على أن برلمان الثورة لن يرضى باستمرار هذا إنما سينتزع حقوق الشعب ليصل إليه. واستنكر د.عماد شمس قرار المحافظ بوقف الترخيص للجمعيات الأهلية، واصفا القرار بأنه مخالف للقوانين والدستور، لاسيما أنه فى محافظة الدقهلية فقط كما حذر من مشروع المنصورةالجديدة. واقترحت سهام الجمل لحل أزمة المرور الخانقة بشوارع المنصورة أن يتم عمل كبرى علوى على النيل بين المنصورة وطلخا ويمكن استخدام الأتوبيس النهرى بصورة ميسره . وعن أزمة البوتاجاز، قال عبد الحميد عيسى إن حلها يتم بتشكيل لجان شعبية بالقرى والأحياء واستلامها الحصة المقررة لها على حسب نسبتها من التعداد السكانى، حتى نضمن وصولها للمواطنين وحتى لا نشغل النواب بصورة مباشرة مع المواطنين فى هذا الأمر. وعقب الدكتور طارق الدسوقى أن غياب الرقابة هى سبب الأزمات، لأن القانون إنما جعل لمحاسبة المخطئ ولا يتمادى فى خطأه إلا لأنه لم يجد من يراقبه ويحاسبه وهذه مهمة التنفيذيين، أما مهمة إصلاح الأخلاق فهى مهمة الدعاة والعلماء، كان ذلك ردا على تعقيب المحافظ أن الأزمة هى أزمة أخلاق. وتناول النواب مشاكل متعددة منها بحيرة المنزلة ومشاكل الرى وغيرها ما دعى الدكتور يسرى هانى نائب المنصورة إلى القول إننا ورثنا تركة مهلهلة من النظام البائد الذى جعل نواب الشعب ينشغلون فى أنبوبة الغاز ورغيف الخبز التى هى من صميم المجالس المحلية، مطالبا بوضع خطة وجدولة لمعالجة هذه الأزمات ولا تكون كلها فى وقت واحد بل ترتب على حسب الأهمية. واقترح المهندس السيد العدوى بتشكيل أمانة من الأعضاء للقيام بوضع جدول الأعمال وترتب فيه على حسب الأهمية لمناقشتها كل مرة ووضع الحلول ومتابعتها. وحدد اللواء صلاح الدين المعداوى محافظ الدقهلية الخميس الأول من كل شهر للاجتماع الدورى، مؤكدا على أن ما يحدث الآن هو توابع الزلزال الخطير للثورة المصرية.
